الدعم السريع..من تجارة الماشية والذهب إلى الصراع الدامي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عبر السنوات الماضية، تقلبت أحوال قوات الدعم السريع، التي نشأت بداية كميليشيات اشتركت في الصراع بدارفور، خلال العقد الأول من الألفية.
وانتهت بها الحال في قلب صراع دامي مع الجيش السوداني، تفجر منذ منتصف أبريل، لاسيما في العاصمة الخرطوم، وبلغ أفظع صوره في إقليم دارفور، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على نائب قائدها، عبد الرحيم دقلو.
وفيما يلي بعض الحقائق عن تلك المجموعة العسكرية:
يترأس قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي.
فيما قدر محللون قبل بدء الحرب عدد عناصرها بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، وفق ما نقلت رويترز
أما بدايتها فكانت السريع من رحم ميليشيا الجنجويد العربية، التي قاتلت في الصراع بدارفور واستخدمها نظام عمر البشير الحاكم آنذاك في إخماد التمرد.
وقد شرد هذا الصراع حينها ما يربو على مليوني شخص وأدى لمقتل 300 ألف في الفترة بين عامي 2003 و2008.
بينما اتهم مدعو المحكمة الجنائية مسؤولين حكوميين وقادة في الجنجويد بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور.
الذهب والماشيةلكن مع مرور الوقت نمت تلك القوات واستُخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.
بالتوازي مع ذلك، توسعت المصالح التجارية لحميدتي، حيث استحوذت عائلته على أنشطة كبيرة في مجالات تعدين الذهب وتربية الماشية والبنية التحتية.
وفي 2017، أقر السودان قانوناً يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمنية مستقلة.
أما في أبريل 2019، فشاركت قوات الدعم السريع في الإطاحة بالبشير.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع حميدتي اتفاقا مع القوات المسلحة، وقلّد منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش.
ثم شاركت لاحقا في فرض الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في أكتوبر 2021 ، الذي عطل العملية الانتقالية نحو إجراء انتخابات.
حميدتي يأسفليعرب حميدتي بعدها عن أسفه لما وصفه بالانقلاب الذي حدث يومها.
وفي مارس الماضي 2023، طالب البرهان والقوى المؤيدة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي، ما أثار التوتر بشأن الخطة الانتقالية.
ومن ثم أشعل فتيل اشتباكات عنيفة في الخرطوم تفجرت منتصف أبريل .
ومنذ اندلاع الحرب، يتهم بعض السكان وجماعات حقوق الإنسان الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب هجمات ذات دوافع عرقية في دارفور.
كما اتهمت تلك القوات بنشر العنف الجنسي والقيام بعمليات نهب جماعية في الخرطوم
إلا أنها نفت مرارا تلك الاتهامات، مؤكدة أنها لم تتورط بأعمال العنف في دارفور. كذلك اعتبرت أن خصومها يروجون لاتهامات بالاغتصاب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب تجارة العملة
كشفت الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة مدينة نصر ثالث بمديرية أمن القاهرة من إحدى السيدات بقيام بعض الأشخاص بإقتياد آخر "يحمل جنسية إحدى الدول" وإحتجازه بإحدى الشقق السكنية الكائنة بمحافظة بالشرقية.
بالفحص أمكن تحديد مكان إحتجاز المجنى عليه وبإستهدافه أمكن تحريره وضبط مرتكبى الواقعة (4 أشخاص "يحملون ذات الجنسية") ، وبحوزتهم (مبالغ مالية "عملات محلية وأجنبية" – الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه) ، وبمواجهتهم أقروا بوجود معاملات مالية بينهم وبين المجنى عليه فى مجال الإتجار بالنقد الأجنبى خارج نطاق السوق المصرفى، قام على إثرها المجنى عليه بالتحصل منهم على مبلغ مالى وإنفاقه على متطلباته الشخصية ، مما دفعهم لإحتجازه لإجباره على سداد ذلك المبلغ ، وبسؤاله أيد ما سبق.
مشاركة