قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك حاجة إلى "سياسة نقدية متشددة" لإبطاء التضخم، في تغيير واضح في موقف الرئيس التركي الذي ما دام أحبط المستثمرين من خلال تأييد تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية.
وعكست الليرة التركية خسائرها بعد أن تحدث أردوغان في أنقرة، حيث تم تداولها على ارتفاع بنسبة 0.1 بالمئة عند 26.

78 لكل دولار، لكنه العملة التركية لا تزال خاسرة أكثر من 30 بالمئة هذا العام.

وقال، خلال الكشف ملامح البرنامج الاقتصادي متوسط ​​المدى الذي أعدته حكومته للفترة القادمة: "سنخفض التضخم إلى خانة الآحاد بدعم من التشديد النقدي".

وقام الرئيس التركي بتجديد فريقه الاقتصادي بعد وقت قصير من فوزه في الانتخابات، فعين محمد شيمشك، الخبير الاستراتيجي السابق لسندات ميريل لينش، وزيرًا للمالية، وحفيظة أركان، التي كانت تعمل في مجموعة غولدمان ساكس، محافظة للبنك المركزي.وقال أردوغان في خطاب ألقاه بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "تماشيا مع هدفنا المتمثل بجعل تركيا أقوى وأكثر أمنا وازدهارا، فإننا نكشف عن خارطة طريقنا الأولى للاقتصاد من خلال البرنامج متوسط ​​المدى".

وأوضح أن بلاده تهدف خلال ثلاث سنوات إلى تحقيق توازن بنمو الاقتصاد تقوده استثمارات القطاع الخاص ذات القيمة المضافة العالية بنسبة 4.5 بالمئة بالمتوسط

وقال: "لن نتخلى عن النمو الاقتصادي في برنامجنا متوسط المدى... سنزيد صادراتنا من السلع والخدمات إلى مستويات تاريخية".

وأوضح أن أولية بلاده تتمثل بـ "إزالة الدمار الذي خلفه الزلزال وزيادة فرص العمل مع نمو اقتصادي متوازن وخفض التضخم إلى خانة الآحاد وتحسين توزيع الدخل".

كما شدد أردوغان على أن بلاده تسعى لخفض التضخم من خلال سياسة نقدية متشددة.

وأضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "بفضل الخطة الجديدة، نتوقع زيادة الوظائف في تركيا بنسبة 2.2 بالمئة".

كما أوضح أن البرنامج الاقتصادي الجديد مكون من سبع نقاط، ويمتد بين عامي 2024 و2026 وسيرفع المستوى الاقتصادي إلى أبعد حد.

وقامت تركيا بخفض أهداف النمو الاقتصادي في البرنامج متوسط المدى. وسيبلغ الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام 4.4 بالمئة، بانخفاض عن 5 بالمئة في التقرير السابق، وفقًا لتصريحات نائب الرئيس جودت يلماز.

وتتوقع الحكومة الآن نموا بنسبة 4 بالمئة في عام 2024، مقارنة بـ 5.5% بالمئة بالتوقعات السابقة.وقدمت الحكومة توقعات متشائمة بشأن التضخم، وعدلت بشكل حاد توقعاتها لنهاية العام إلى 65 بالمئة، من 25 بالمئة.

وارتفع معدل التضخم على أساس سنوي بشكل أسرع من المتوقع في أغسطس، إلى 58.9 بالمئة، مما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه البنك المركزي وأردوغان في إنهاء أزمة تكلفة المعيشة.

وعدّل البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى 58 بالمئة في يوليو، وهو ما يزيد عن مثليه عن الرقم الموجود في عهد سلف إركان.

وتتوقع السلطات النقدية أن يصل التضخم إلى ذروته في الربع الثاني من العام المقبل، ثم يتباطأ إلى 33 بالمئة في نهاية العام.

ويبلغ سعر الفائدة الحالي 25 بالمئة، بعد أن رفعه البنك المركزي بمقدار 750 نقطة أساس — أكثر من المتوقع — في أواخر أغسطس. وقد أشار البنك إلى أن دورة التشديد ستستمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان السلطات النمو الاقتصادي العام المقبل معدل التضخم البرنامج الاقتصادي محمد شيمشك رجب طيب الرئیس الترکی بالمئة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

بلومبرج: 200 نقطة أساس خفض متوقع باجتماع المركزي المصري الخميس

رجح تقرير أصدره اقتصاديون من وكالة بلومبرج، أن يُخفض مسؤولو السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل، تكاليف الاقتراض بمقدار 200 نقطة أساس لتصل إلى 23%.

يأتي توقع خفض سعر الفائدة في البنك المركزي، للمرة الثانية بعدما قررت لجنة السياسة النقدية تمرير خفض على الأسعار بمقدار 225 نقطة أساس خلال أبريل الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الفارق بين سعر الفائدة المرجعي ومعدل التضخم في مصر يعد من أعلى المعدلات عالميًا، أي العائد الحقيقي وهو حالياً أعلى 11%.

ولفت إلى أن البنك المركزي المصري على استعداد كامل لاستئناف تخفيض أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام.

تتراوح أسعار الفائدة المعلنة من البنك المركزي الآن بين 25% للإيداع ونحو 26% للإقراض، بعد أن أجرى البنك أول تخفيض منذ اجتماع نوفمبر 2020.

وفي الشهر الماضي كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم للمرة الثانية ليسجل 13.9% مقابل 13.6% في مارس السابق عليه، كذلك أعلن البنك المركزي زيادة التضخم الأساسي لنحو 10.4%

وأوضحت بلومبرج أن معظم البنوك المركزية في أفريقيا ستتجه لتخفيض أسعار الفائدة لمواجهة تأثير الأزمة الحالية على اقتصاداتها والمتمثلة في قيام الولايات المتحدة بفرض تعريفة جمركية عالمية بنسبة 10% وفرض ضريبة بنسبة 145% على الصين ــ أكبر شريك تجاري لأفريقيا ــ قبل خفضها إلى 30% لمدة 90 يوما.

وقالت، من المرجح أن تُخفض مصر وجنوب أفريقيا وكينيا وموزمبيق وإسواتيني وليسوتو أسعار الفائدة لديها، فيما ستبقي دول أخرى، مثل نيجيريا وزامبيا وأنغولا وغانا، أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، وقد تبدأ في تخفيفها في النصف الثاني من العام مع تسارع وتيرة انكماش التضخم.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي: 4.8% نمو متوقع للاقتصاد المصري في العام المالي القادم

البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل

قبل اجتماع الخميس.. لماذا تتوقع إتش سي تخفيض الفائدة بالبنك المركزي للمرة الثانية؟

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: نسعى إلى ربط المحافظات من خلال الميكنة الكاملة
  • التضخم في بريطانيا يقفز إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام
  • خفض أم تثبيت؟.. البنك المركزي يحسم موقف أسعار الفائدة في هذا الموعد
  • تفاصيل اجتماعات البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة خلال 2025
  • السفير التركي: نسعى لتنظيم مباريات بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية
  • المشاط: نسعى إلى تحقيق تغير نوعي في نموذج النمو الاقتصادي
  • "المركزي" الأسترالي يخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 3.85%
  • الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يؤكد أن منتدى قطر الاقتصادي منصة عالمية مرموقة
  • بلومبرج: 200 نقطة أساس خفض متوقع باجتماع المركزي المصري الخميس
  • الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر نمت بنسبة 110 بالمئة في 2024