تأمّل الفراشات يعزز الإيمان والصحة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
الفراشات مخلوقات جميلة وحساسة، وهي مصدر إلهام للفنانين والشعراء منذ قرون، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث تساعد في تلقيح النباتات.
يمكن أن يكون تأمل الفراشات نشاطًا ممتعًا ومفيدًا، فمن خلال التأمل في جمالها وتحركاتها، يمكننا أن نتعلم الكثير عن الطبيعة والحياة.
فوائد تأمل الفراشات:
توجد العديد من الفوائد لتأمل الفراشات، منها:
تعزيز الإيمان بالخالق وتسبيحه.تحسين الحالة المزاجية: ترتبط الفراشات بالسعادة والجمال، لذا فإن رؤيتها أو تأملها يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالراحة. تعزيز التركيز: يتطلب تأمل الفراشات قدرًا كبيرًا من التركيز، حيث يجب علينا الانتباه إلى حركاتها وألوانها، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على التركيز والتركيز. زيادة الوعي: يمكن أن يساعد تأمل الفراشات في زيادة الوعي بالعالم من حولنا، فعندما نركز على الفراشات، فإننا نصبح أكثر وعياً بالجمال الطبيعي والتفاصيل الدقيقة في الحياة. تطوير التعاطف: يمكن أن تساعدنا الفراشات على تطوير التعاطف مع الكائنات الأخرى، فعندما نتعلم عن حياة الفراشات واحتياجاتها، فإننا نصبح أكثر تعاطفًا مع جميع الكائنات الحية.
إذا كنت ترغب في تجربة تأمل الفراشات، فإليك بعض النصائح:
ابحث عن مكان هادئ حيث يمكنك رؤية الفراشات بسهولة. اجلس أو استلقِ بهدوء واطرد كل الأفكار من رأسك. ركز على حركة الفراشات وألوانها. اترك نفسك تنجرف في اللحظة الحالية واستمتع بالجمال الطبيعي. يمكنك أيضًا تجربة تأمل الفراشات عن طريق التصوير الفوتوغرافي، فعند التقاط صور الفراشات، فإنك تضطر إلى التركيز على حركاتها وألوانها بعناية، وهذا يمكن أن يساعدك في زيادة الوعي بالتأمل والتركيز بشكل أفضل.تأمل الفراشات نشاط بسيط يمكن أن يجلب الكثير من الفوائد، فعندما نأخذ الوقت الكافي لتأمل هذه المخلوقات الجميلة، فإننا نتعلم المزيد عن الطبيعة والحياة ونصبح أكثر وعيًا ومتعاطفين مع العالم من حولنا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيمان تأمل صحة طبيعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.
فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.
وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.
فشل سياسي وانقسام سياسي
ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.
إعلانولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.
ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.
فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.
وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.
خسارة لا يمكن تعويضها
لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".
كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".
إعلانلذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.
وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".