قال الفنان أحمد صلاح السعدني، إن الفنان المصرى لديه وعي ورقابة ذاتية تمنعه من تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بالحفاظ على العادات والتقاليد وفي نفس الوقت هو معبر عن صوت الشعب ولا يتلقى أوامر من أحد.

وانتقد السعدني، تشديد الرقابة على الأعمال الفنية، قائلا:" نريد إعادة النظر فيما يسمى بالكود الأخلاقي، معقبا: "طول عمر الفنان لديه مشكلة مع الرقابة ولكن لم تصل لهذه الدرجة من المحاذير والمنع وعدم التطرق لأي من الموضوعات لاعتبارات مختلفة، حتى أصبحنا نريد ان نعود لزمن الرقابة بعد كم التشديدات ".

وطالب السعدني، إطلاق العنان للمبدعين والمؤلفين لالقاء الضوء على موضوعات مختلفة بكل شفافية وفى نفس الوقت في إطار العادات والتقاليد المتعارف عليها، مشددا: "نريد حقا رفع سقف الحريات، المبدعين محرومين من ممارسة هذا الحق".

جاء ذلك ضمن كلمة للسعدني بالجلسة المنعقدة الآن للجنة الثقافة والهوية الوطنية إحدى لجان المحور المجتمعي بالحوار الوطني والتي تناقش قضية مهمة وهي "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

احمد نعيم الطائي

لماذا غالبًا ما يكون المطالبون بـ”الحريات الشخصية” هم أول من يصادرون حرية الآخرين حين يختلفون معهم في الرأي أو الممارسة؟.

هذه المفارقة تكررت بصخب مؤسف، بعد قرار مجلس محافظة بغداد الذي أقرّ حرية من ترغب بارتداء العباءة الإسلامية ، أو ما يُطلق عليها “الزينبية” في مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، بعد أن اعتُبر هذا الزي في بعض الأماكن غير مقبول أو غير رسمي.

القرار لم يكن فرضًا، بل جاء لحسم جدل قائم، وضمان حرية من تختار هذا اللباس، كجزء من هويتها وقيمها، وفي إطار الموروث الاجتماعي والثقافي العراقي.

ومع ذلك، هبّ بعض من يرفعون شعار الحريات الشخصية ليعترضوا، ليس لأن حريةً انتُهكت، بل لأن حرية لا تناسب أذواقهم قد أُقرّت!.

فأين هي المشكلة، أيها “الليبراليون”؟

هل تُمنح الحريات فقط لمن يتفق معكم؟ وهل تُختزل الحداثة في شكل اللباس وتُقاس على قاعدة القبول الغربي وحده؟

العباءة ليست دخيلة على المجتمع، بل جزء من تاريخه وأصالته وقيمه، وقرار اعتمادها ضمن الأزياء الرسمية ليس خطوة إلى “قندهار”، كما أوهم بعضهم، بل تصحيح لوضعٍ كان يُقصي بعض النساء من ممارسة حريتهن في الالتزام بهويتهن الدينية والاجتماعية.

إن الدفاع عن حرية اللباس يجب أن يشمل الجميع: من تودّ ارتداء العباءة، ومن تفضّل عدم ارتدائها، ما دام ذلك ضمن حدود النظام العام، دون فرض أو وصاية من أحد.

فبغداد لن تتحوّل إلى سجن للحرية، لكنها أيضًا لن تكون مسرحًا للسخرية من هوية المجتمع وموروثه باسم التمدّن الزائف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فضوليٌّ بطبعه.. كيف يتفاعل الأخطبوط مع الأعمال الفنية؟
  • ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”
  • الحوار الوطني: إخوان تل أبيب متحالفون مع الاحتلال ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم
  • التوك شو: أحمد موسى يوجه حديث شديد اللهجة لـ حماس.. مدبولي: حان الوقت لانخفاض الأسعار
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني شمل جميع القوى السياسية المؤمنة بالدستور والقانون
  • استبعاد أحمد نبيل كوكا من حسابات الأهلي الفنية.. تفاصيل
  • البابا تواضروس يقدم التعزية: لطفي لبيب ترك رصيدًا كبيرًا وإرثًا مميزًا من الأعمال الفنية المتنوعة
  • قدم 400 عمل درامي وكوميدي.. محطات مهمة في مسيرة لطفي لبيب الفنية
  • مستقبل وطن بالبحر الأحمر ينظم كورسات رسم مجانية للأطفال لتنمية المواهب الفنية
  • شكّل وجداني.. أحمد فؤاد سليم: تعلمت في الجيش النظام وترتيب الوقت