مدير عام زنجبار الداحوري يلتقي بممثلي زنجبار بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي لمناقشة وضع الخدمات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
زنجبار (عدن الغد ) خاص
التقى صباح اليوم الخميس مدير عام مديرية زنجبار رئيس المجلس المحلي الاخ الشيخ شائع سالم حيدره الداحوري بمكتبه الأخوة ممثلي مديرية زنجبار بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ حسام صالح علي عواس والاستاذ محمد ناصر العمود
وتناول اللقاء تحسين وضع الخدمات في مديرية زنجبار ومنها مشروع الطاقة البديلة ومساهمة أعضاء الجمعية الوطنية ممثلي زنجبار بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في تنفيذ ووانجاح انشأ محطة كهربائية بالطاقة الشمسية بمدينة زنجبار.
من جانبه اكد مدير عام زنجبار الداحوري ترحيبه باي جهد يسهم في انجاح وانجاز مثل هذه المشروعات الخدمية التي ستسهم في التخفيف من معاناة المواطنين جراء انقطاع الطاقة الكهربائية ولساعات طويلة ووجود طاقة بديلة غير مكلفة كاحد الحلول الضرورية.
مبديا استعداد السلطة المحلية بالمديرية بالمساهمة في توفير متطلبات المشروع وتوفير الدراسة والارض المخصصة لتنفيذ المشروع والتنسيق مع مؤسسة الكهرباء بالمحافظة لتنفيذ المشروع وفق المواصفات الفنية المطلوبة.
فيما اكد ممثلي زنجبار بالجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي استعدادهم لبذل مزيد من الجهود والمتابعة مع الجهات المانحة وكذا عرض مساهمة السلطة المحلية واستعدادها لتذليل اي صعوبات قد تواجه المشروع واهمية وجود تلك المشروعات الخدمية بزنجبار كعاصمة لمحافظة أبين.
حضر اللقاء الامين العام للمجلس المحلي الاخ غسان شيخ فرج وعضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي الاخ/ منصور حيدره ومدير مكتب المدير العام الاخ / احمد فضل سالم
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مسقط.. زنجبار.. مسقط
عزيزة راشد
تُحلِّق طائرة الطيران العُماني عاليا، ومعها نُحلِّق فوق السحاب، كل الركاب في الطائرة عُمانيون، طوال الرحلة وأنا أسمعُ أحاديثهم.. أحدهم ذاهب ليجني محصول المانجو في الشانبة، وهي مصطلح سواحيلي يعني المزرعة، والآخر يجني محصول القرنفل، مزارعهم وارفة الظلال مليئة بالثمار، البعض يتحدث عن بنائه لبيت جديد، وآخر يتحدث عن البيوت التي يملكها والمزارع.. لما لهذا الحد يعشق العُمانيون زنجبار؟
في تمرُّد 1964، ترك العُمانيون في زنجبار مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم، ومن أسعفه الحظ خرج سالمًا من زنجبار، ومن لم يُسعفه الحظ مات، إمَّا محروقًا أو منحورًا أو مُهشم الجسد، ترك العُمانيون مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم التي استولى عليها الأفارقة، ثم عادوا الآن مُجددًا ليشتروها من الأفارقة؛ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
أُحدِّق في الخريطة، تأتي زنجبار كجزيرة صغيرة تنام بكل طمأنينة على ضفاف البحر مع سكانها من العُمانيين، يؤذن فيها الإمام للصلوات الخمس ويصوم أهلها شهر رمضان الكريم، ومنها يذهبون للحج وينامون باكرًا ليصحوا باكرًا طلبًا للرزق في جزيرة ذات أراضٍ خصبة ومزارع خضراء ومياه عذبة ومناخ معتدل، يسكن فيها العُمانيون إلى جانب الأفارقة والهنود والإيرانيين وبلوش جواذر وشعوب أخرى مختلفو بكل سلامٍ وأمانٍ.
ما الذي حدث؟ لما لم تُترك هذه الجزيرة الوادعة لتنام بطمأنينة آخر كل نهار كعادتها؟ لما أراد البعض أن يُدمِّروا الحضارة فيها، وينزعون أرواح سكانها الآمنين المطمئنين، قطعوا الضرع وهلكوا الزرع.
لما لم تُترك زنجبار في هدوئها وطمأنينتها؟
لكن هذا حال البشر، وهذه صيرورة التاريخ المتحولة التي تقول قاعدتها: لا أحد سيبقى، لا دول ولا بشر، كل شيء سوف يتغير، إنها مسألة وقت فقط، هناك دول تبقى 100 سنة وأخرى تبقى 1000 سنة، لكنها في النهاية تنتهي؛ لتحل محلها دول أخرى وشعوب آخرى، هكذا هي صيرورة الحياة.
رابط مختصر