«بيرث».. أيقونة الاستدامة والثقافة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
فاطمة عطفة (أستراليا)
أخبار ذات صلةتمتاز المدن في قارة أستراليا بالمساحات الشاسعة، وأي مشوار بسيط قد يحتاج للتنقل بسيارة لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة، وذلك ضمن غابات ومزارع خضراء طبيعية توحي بالاهتمام بالبيئة ورسوخ ثقافة الاستدامة.
الطراز الفيكتوري
ويتصدر المشهد في جيلفورد بالمنطقة بناء البريد الأثري الأول الذي يقع في وسط المدينة، حيث كان يوفر الخدمات البريدية والبرقية منذ سنة 1834، وهو مبنى مكون من طابقين ويقع في أعلى البناء برج ساعة، وهو أهم وأبرز معلم من الطراز الإيطالي الفيكتوري في مدينة جيلفورد. وهذا المبنى التاريخي تحول إلى معرض ومركز لتصميم الحدائق وفيه مقهى جميل يقع في بهو المبنى يضم العديد من المنحوتات الفنية التي تنسب إلى مشاهير الفنانين، كما يضم أيضاً العديد من القطع التراثية القديمة التي احتفظ بها لأهمية قدم صناعتها. ويعد هذا الغاليري مكاناً للاستلهام وفيه نباتات نادرة، إضافة إلى التحف الفنية مثل الجرار الفخارية والمنحوتات الحجرية والقطع الخشبية.
ولأن المكان غني بالمباني المعمارية التراثية، إضافة إلى وجود العديد من مراكز الفنون والثقافة، فقد تابعت «الاتحاد» جولتها داخل مركز الفنون واطلعت على بعض أدوات الزخرفة الفخارية والصناعات الجلدية والإكسسوارات المصممة في ورش عمل من قبل المبدعين المحليين، مما يشير لثراء وتنوع ثقافة فناني المنطقة.
عبق التاريخ
وفي جيلفورد وقرب بناء البريد أيضاً تكثر الأماكن المفعمة بعبق التاريخ، حيث يوجد فندق «بلفيدير» التراثي وقد تم بناؤه لأول مرة في القرن التاسع عشر، وهو يقع مقابل محطة القطار القديمة، وبجانب مركز البريد، وقد أجري عليه ترميم جديد، حيث تم تغيير واجهته وإبراز حجارته وهي من الطوب الأصلي، إضافة إلى الجانب الفني المميز في التجديدات الخشبية والنحاسية مع الديكور المناسب للتجديد، بما يكشف عن جمالية الحجارة القرميدية لهذا المبنى التاريخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أستراليا الاستدامة
إقرأ أيضاً:
معرض «توتيم».. يحتفي بالحوار بين الثقافات
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتستضيف «خولة للفن والثقافة»، معرض «توتيم»، تجربة فنية معاصرة تحتفي بالتنوع الثقافي والتعبير الإبداعي من خلال رؤية المصممة العالمية جرازينا سولاند، المؤسِّسة، المديرة الإبداعية لشركة Sollands، المتخصصة في ابتكار مشاريع فنية وتصميمية تربط بين الحِرف التقليدية والمعاصرة.
ويمثل المعرض الذي انطلق أمس بمقر خولة للفن والثقافة في أبوظبي استكمالاً لمسيرة Sollands في ابتكار تجارب فنية تدمج بين الهوية والتصميم، حيث يقدم سلسلة أعمال تفاعلية بمشاركة نخبة من الفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: هند راشد وغالية كلاجي وغالب حويلا وإيهاب أحمد ونضال خضور ونوار شرتوح وسحر غفامي ويوسف ياسين، وريم المزروعي.
ويتكوّن كل عمل من أقراص فنية منفردة رسمها الفنانون بأساليب تعبّر عن تجاربهم وهوياتهم الثقافية ليتم تجميعها بإشراف جرازينا سولاند وفريق Sollands في توتيمات فريدة تعكس مفاهيم الهوية الجماعية والذاكرة المشتركة، حيث تجسد هذه التوتيمات حوارات بصرية ومادية تمزج بين التراث المحلي والتقنيات المعاصرة في خطوة تعبر عن التزام Sollands المستمر بدفع حدود التصميم نحو آفاق جديدة من التفاعل والابتكار.
التفاهم الثقافي
ويأتي «توتيم» ليجسّد رؤية خولة للفن والثقافة في تعزيز التفاهم الثقافي، وتشجيع الحوار الفني العابر للحدود عبر منصة تجمع الفنانين والجمهور في تجربة تفاعلية، تستكشف العلاقة بين الفن والتصميم والهوية. ويؤكد المعرض دور Sollands كشريك إبداعي عالمي يقدم مشاريع تتجاوز العرض البصري.
مساحة تفاعلية
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان، نائب حاكم أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»: «يجسد معرض «توتيم» رؤيتنا في (خولة للفن والثقافة)، لبناء مساحة تفاعلية تعزز الفهم المتبادل من خلال الفن، وتدعو للتأمل في الروابط العميقة التي تجمع البشر عبر اختلافاتهم»، لافتة إلى أن هذه التوتيمات ليست مجرد أعمال فنية بل هي كيانات رمزية تنبض بالروح والذاكرة، وتحمل حوارات بين الماضي والحاضر بين ما هو شخصي وما هو جماعي».
وأضافت: «نحن نؤمن بأن الفن قادر على تجاوز الحدود وتوحيد الشعوب عبر لغة جمالية وإنسانية مشتركة، ومن خلال هذا المعرض نسلّط الضوء على غنى التنوع الثقافي في منطقتنا، ونعزّز التقاطعات بين الحرفية التقليدية والتصميم المعاصر ليكون الفن أداة للتلاقي والتفاهم والاحتفاء بالإنسان»، مشيرة إلى أن دعم الفنانين وتمكينهم من التعبير عن ذواتهم ضمن إطار جماعي هو من صميم رسالتنا في المؤسسة، ونأمل أن يشكّل هذا المعرض مساحة ملهمة للحوار والتأمل، وجسراً جديداً يربط الشرق بالغرب من خلال الإبداع.
تجربة تأملية
يستمر المعرض في «خولة للفن والثقافة» حتى 30 من يوليو القادم ليقدّم للجمهور تجربة تأملية غنية تعكس تنوّع المشهد الفني الإقليمي وتكرّس قيم الانفتاح والتواصل الثقافي من خلال الفن.