بوابة الوفد:
2025-07-30@17:48:49 GMT

تاليس تكشف الجدل المحتدم حول القياسات الحيوية

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

قال باتريس كين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تاليس، إن بعض النقاشات المستمرة والتي تجري بانتظام وتُقفد القياسات الحيوية سمعتها تثبت أن هناك نقصاً في المعلومات والشفافية وهو ما قد يحد - لسبب خاطئ - من تطورها كتقنية موثوقة ومناسبة ذات إمكانات عالية.
أصبح الانتشار السريع لتكنولوجيا القياسات الحيوية في المؤسسات الخاصة والعامة موضوعاً يثير الانقسام في النقاش العام.

وكما هو الحال مع التقنيات المتقدمة السابقة، تخلق المناقشة غير الواعية رواية سلبية، متجاهلة الإمكانات الإيجابية الهائلة للتكنولوجيا. كما أن المواقف المتشددة المقرونة بعناوين مقلقة تخفي الواقع وتؤدي إلى انقسام الرأي العام وإنعدام الثقة في التقدم العلمي والتقني.
ومن أجل ضمان تسخير الإمكانات المتاحة لنا، يجب علينا تهدئة هذا النقاش الساخن وإجراء تحليل عقلاني للفائدة المتحققة من وراء التكاليف المتعلقة بتقنيات القياسات الحيوية.
لا يوجد شيء سلبي بالضرورة أو حتى جديد حيال التعرف على الشخص من خلال خصائصه الجسدية. ففي الألفية الثانية قبل الميلاد، كان البابليون القدماء يضغطون بأطراف أصابعهم في الطين لتسجيل المعاملات التجارية، على الرغم من أن التقدم في علم الطب الشرعي لم يجعل البصمات ممارسة شرطية عادية في جميع أنحاء العالم إلا في أواخر القرن التاسع عشر.
إن الطبيعة الدائمة والمتفردة لبيانات القياسات الحيوية يضعها في فئة خاصة بها. فلا يمكنك تغيير بصمات أصابعك أو بنية وجهك في وقت لاحق لتتجنب تحديد هويتك. لكن هذا لا يجعل القياسات الحيوية أكثر حساسية من غيرها من أنواع المعلومات الشخصية.
عليك أن تشعر بقلق أكبر حيال قيام شخص ما باختراق سجلات نظام تحديد المواقع (GPS) الموجودة بهاتفك الذكي أو اكتشاف اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بحسابك المصرفي أكثر من القلق بشأن الكشف عن شكل وجهك وهو ما قد تكون قد نشرته طواعية على الإنترنت من خلال مجموعة من المنصات. يكمن القلق الحقيقي في طرق جديدة لجمع تلك البيانات وتحليلها وكيف يمكن إساءة استخدام هذه الإمكانات.
هناك استخدامان أساسيان لبيانات القياسات الحيوية، وهما المصادقة وتحديد الهوية ، ولا توجد علاقة تربط بعضهما ببعض.
تتعلق المصادقة بتوفير طريقة آمنة للفرد لإثبات هويته، وهناك القليل من المخاوف بشأن استخدامها. بالكاد كان هناك اعتراض عندما تم اعتماد جوازات السفر البيومترية، ويستخدم معظمنا وجهه أو بصمة إصبعه لفتح هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بنا. تُستخدم المصادقة البيومترية لوقف الوصول غير القانوني إلى العمليات والشبكات التي يستخدمها الملايين كل يوم.
أما تحديد الهوية البيومتري ففهو موضوع آخر، وهذا ما يشوه النقاش العام. ففتحديد الهوية يتعلق بتحديد هوية شخص وسط حشد من الناس، على سبيل المثال، دون أي إجراء من جانبه، ودون موافقته في بعض الحالات، ولقد تم استخدام هذا الإجراء في جميع أنحاء العالم من قبل السلطات العامة لأسباب تتعلق بالسلامة، مثل العدالة الجنائية ومنع الإرهاب.
تشمل إساءة الاستخدام المحتملة لتطبيق هذين الإجرائين انتهاك الخصوصية والكشف عن المعلومات الحساسة وتقييد الحريات الفردية. لكن هذه المخاطر ليست أكثر خطورة أو حتمية من مخاطر إساءة استخدام العديد من التقنيات الأخرى. هناك جانب سلبي للسيارات أو الإنترنت أو الأدوية الموصوفة، لكن المجتمع يختار الحد من المخاطر من خلال مجموعة من العمليات التنظيمية والتحسينات التقنية. ويجب أن ينطبق الأمر على القياسات الحيوية، حيث يمكن أن توفر التشريعات الأكثر صرامة ضمانات كافية للحد من مخاطر إساءة الاستخدام.

كانت تاليس ولا تزال تساعد في صياغة مجال القياسات الحيوية على مدار الثلاثين عاماً الماضية، حيث حولت هذا المجال إلى واحد من تقنياتها الأساسية. ونهدف في تاليس إلى تقديم منتجات وخدمات مسؤولة تبني الثقة لكل من المستخدمين ومزودي الخدمة. وهو ما يتم تنفيذه من خلال مبادرة TrUE Biometrics (قياسات حيوية شفافة ومفهومة وأخلاقية) وهي مبادرة تم إطلاقها لتأكيد التزامنا بتطوير تقنيات القياسات الحيوية الشفافة والمفهومة والأخلاقية. كما نشرح صراحةً القواعد التي يتم من خلالها تصميم التكنولوجيا الخاصة بنا ونشرها بطريقة تمكن المستخدمين من معرفة البيانات التي تم استخدامها وكيف تمت معالجتها للوصول إلى نتيجة.

التقييد غير الواعي للتكنولوجيا قد يتيح للمجرمين وحدهم الاستفادة من التقنيات الجديدة (خارج نطاق أي ولاية قضائية) ومن إمكانات مجتمعاتنا الرقمية، مع تحديد وصول سلطات إنفاذ القانون لنفس التكنولوجيا لمجرد وجود خطر. بغض النظر عن صغر حجم هذا الخطر وسهولة التحكم فيه.
يتطلب استخدام كل تقنية إجراء تنازلات. لكن يجب أن تنطوي هذه التنازلات على تقييم دقيق ومتوازن يعتمد على الحقائق وعلى المبادئ. وينبغي مناقشة آثارها في منبر عقلاني ومستنير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

برعاية وزير الداخلية .. الأحوال المدنية تدشّن دورة تدريبية حول التسجيل الإلكتروني للواقعات الحيوية

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / الإعلام الأمني- عدن

برعاية معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، دشّنت رئاسة مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، دورة تدريبية بعنوان “أهمية التسجيل الإلكتروني للواقعات الحيوية (ميلاد – وفاة – زواج – طلاق)”، بمشاركة مندوبي فروع المصلحة في المحافظات المحررة.

وخلال حفل التدشين نقل وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات اللواء الركن عبدالماجد العامري  تحيات معالي الوزير مؤكداً دعم الوزارة المتواصل لجهود تحديث وتطوير أنظمة الأحوال المدنية بما ينسجم مع التوجهات الحكومية نحو التحول الرقمي وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

من جانبه أوضح رئيس مصلحة الاحوال المدنية اللواء سند جميل أن الدورة تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تنفذها المصلحة، تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية وتحديث آليات التسجيل المدني، بما يتواكب مع متطلبات المرحلة ورؤية الدولة للتحول الرقمي.

وأكد جميل أن المصلحة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من وزارة الداخلية، تعمل على تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تغطي كافة المحافظات، لرفع كفاءة الكوادر وتعزيز قدراتهم في استخدام أنظمة التسجيل الإلكتروني الحديثة.

كما ألقت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة رانيا عبدالغفور كلمة أشارت فيها إلى أهمية الشراكة القائمة مع مصلحة الأحوال المدنية، مؤكدة استمرار الدعم الفني واللوجستي لتعزيز قدرات المصلحة في بناء نظام معلومات مدني شامل وحديث.

وفي كلمته، شدد وكيل المصلحة اللواء الركن الدكتور محمد باهارون على أن التحول الرقمي في تسجيل الواقعات الحيوية يمثل حجر الأساس لبناء قاعدة بيانات سكانية دقيقة تسهم في دعم التخطيط التنموي ووضع السياسات العامة، داعيًا إلى تضافر الجهود لتأسيس نظام معلومات مدني قوي ومتكامل يخدم الدولة والمواطن على حد سواء.

وتُمثل هذه الدورة خطوة مهمة نحو تحسين جودة الأداء في مكاتب الأحوال المدنية، وتسهيل الربط الإلكتروني بين الفروع، بما يضمن تقديم خدمات متكاملة وحديثة لكافة المواطنين في مختلف المناطق.

مقالات مشابهة

  • هل سيحدث تخفيف لأحمال الكهرباء بسبب الموجة الحارة؟.. رئيس الوزراء يحسم الجدل
  • العليا البريطانية تقبل طعن فلسطين أكشن ضد حظرها وتنتقد إساءة استخدام قوانين الإرهاب
  • يتخطى الـ100 ألف جنيه.. فستان نانسي عجرم فى حفل العلمين يثير الجدل
  • الشامي يثير الجدل حول الخبر التاريخي.. ومصادر تكشف السرّ
  • ترامب يشعل الجدل مجددا.. هجوم لاذع على عمدة لندن خلال زيارته لإسكتلندا
  • رئيس علمية كورونا: الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية خطر حقيقي
  • بعد سنوات من الجدل.. سما المصري ترتدي الحجاب وتستغيث: استروا عليا (شاهد)
  • جراحة جديدة لتير شتيجن تثير الجدل داخل برشلونة وتفتح الباب لرحيله
  • الكهرباء تدفع بـ 60 مولد متنقل وتوصيل الكابل 1 لتأمين التغذية للمرافق الحيوية
  • برعاية وزير الداخلية .. الأحوال المدنية تدشّن دورة تدريبية حول التسجيل الإلكتروني للواقعات الحيوية