اصطحب أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ضيوف مصر الكرام المشاركين في المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية  في زيارة لمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة.

المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للأوقاف سابقة وهو الأول من نوعه

عقب انتهاء خطبة الجمعة اليوم بمسجد الظاهر بيبرس بمحافظة القاهرة وعلى هامش فعاليات المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد في القاهرة تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .

. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الفترة من ٩ إلى ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣م، 

وخلال الزيارة أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك العديد من الأنشطة التي تم استحداثها داخل المساجد في مصر  مثل: مقارئ الأئمة، ومقارئ الجمهور، والمقارئ النموذجية، وكذلك مقارئ المقرئين المعتمدين، كما افتتحنا 30 مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، وكذلك البرنامج الصيفي للطفل الذي يتم تطبيقه في أكثر من 22 ألف مسجد في جميع أنحاء مصر، وتمت الاستعانة بأكثر من  120 أستاذًا جامعيًّا لمجالس الإقراء.

دعاء يوم الجمعة لشفاء أمي المريضة .. تضرع إلى الله وردده بيقين هل الاغتسال من الجنابة يغني عن استحمام الجمعة؟ .. لجنة الفتوى توضح

كما يوجد نحو مائة مجلس للإفتاء على مستوى الجمهورية، وكذلك إقامة الأسبوع الدعوي الثقافي في جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى دروس الواعظات، فالمساجد في مصر لم تعد دار عبادة فحسب بل منارات فكرية وثقافية ومتنفسًا اجتماعيًّا.

وقد أعرب المشاركون خلال الزيارة عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة التاريخية مؤكدين أن الدولة المصرية تصنع تاريخًا عظيمًا في خدمة الدعوة والإنسانية بتقديمها هذه المؤتمرات النفيسة التي تهدف إلى بناء الأجيال الواعية وحسن التعامل مع المستجدات العصرية، كما أكدوا أن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقة من نوعه، مقدمين الشكر والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه الجولة التاريخية المتميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف عمرو بن العاص الفضاء الإلكتروني خطبة الجمعة اليوم وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

من تواضع للناس رفعه الله

التواضع من الصفات الجميلة التي يجب على الإنسان التمسك بها مهما بلغ من العلو والسمو والمكانة الاجتماعية ومنحه الله المال والجاه والعلم والمعرفة، فكلما كان الإنسان متواضعا ليّن القلب، التف حوله الناس وأحبوه ودعوا له بالخير والسداد.

قد يقول قائل: «إرضاء الناس غاية لا تدرك»، ونحن معك في ذلك، لكن لا يطلب منك كل الرضا، وإنما ملزم بأن تكون لطيفا مع الناس رحيما بحالهم ومعينا لهم على أحوالهم، فقد تكون أنت النموذج الصالح الذي يعمل على دفع الآخرين نحو طريق الصلاح والبعد عن كل الأفكار السلبية والتصرفات المشينة الخاطئة التي تتسرب إلى أذهان بعض الناس، واعلم جيدا أن «التكبر على رؤوس العباد وسوء معاملتهم» هو نموذج ينبذه الدين وتحاربه الأعراف والتقاليد، ومع كل هذا الوعي يرى البعض أن ظاهرة التكبر والتجبر على الآخرين أصبحت «صفة سائدة» خاصة في بعض المجتمعات التي تمجد الغني وتقسو على الفقير.

تقول الحكمة القديمة: «لا يتواضع إلا من كان واثقا بنفسه، ولا يتكبر إلا من كان عالما بنقصه، املك من الدنيا ما شئت، لكنك ستخرج منها كما جئت، فازرع داخل الجميع شيئا جميلا، فإن لم يكُن حبا فَلْيَكن احتراما».

في أحوال الناس هناك قصص وعِبر حدثت لكثير من الشخصيات التي ملأت الأرض شرا وخيرا وبقيت صفحاتهم خالدة حتى يومنا هذا، يذكرهم الناس في مجالسهم، بعضهم كان نبراس خير وصلاح، والبعض الآخر كان شرا فرحل وارتاح الناس منه.

بعض النماذج الإنسانية وصلت إلى مرتبة الثراء والمكانة ولم تغتر بما لديها، فهم يقبلون على الله بقلوب صافية وروح مشرقة، فقد أحسنوا لمن حولهم بتواضعهم ومحبتهم للناس، لذا هناك أسماء عديدة يتناقلها الناس بالخير ويترحمون على من أصبحوا في تعداد الأموات، ولدينا في كل مكان نماذج مشرفة حفرت لنفسها مكانة عظيمة في قلوب الناس حتى ولو أن أجسادهم واراها الثرى وترجلوا من ظهر الدنيا إلا أن أثرهم الطيب بقي حاضرا في نفوس الناس.

أما الذين غرتهم الحياة الدنيا وما فيها من متاع زائل وتكبروا وطغوا وآذوا الناس بشرهم، فإنهم تركوا أثرا سيئا لا يذكرهم الناس بخير وإنما يحمدون الله تعالى أن أبعدهم عن طريقهم وأراح قلوبهم من شرورهم.

إن سلوك التكبر على الناس، والتعالي على البشر، والبطش بمن هم أقل منهم قدرة على مواجهة المصاعب، أصبح أمرا واردا ومألوفا في بعض المجتمعات، لكن في المقابل -كما قلنا سابقا- هناك أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء يوجدون في أماكن متفرقة من هذا العالم، يمنحون لمن حولهم الخير ويتركون بعد رحيلهم الأثر الطيب، ويؤكدون أن الحياة الدنيا ما هي إلا محطة توقف يرحل من يرحل ويبقى من يبقى إلى أن يشاء الله. النماذج المشرفة هي التي تقرب الناس إليها، أما ضعاف النفوس فهم يصنعون هالة سوداء في جبين الزمن، ومرد كلا النوعين إلى الله، ولسوف يأتي الوقت الذي يتمنى المخطئ أن يصفح عنه الناس أو أن يمنحه القدر فرصة واحدة حتى يكفّر عن كل أخطائه السابقة، الأشقياء لبسوا أفضل الملابس، ووُضعوا في أرقى الأماكن وسخّر الله لهم المال وكل الأرزاق فكنزوها ولم يلتفتوا إلى أن عجلة الزمن لا تتوقف، وأن القوة التي يشعرون بها الآن سوف تنهار في أي لحظة، فالأمان ليس موجودا في قاموس الحياة فـ «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».

الأثر الطيب هو الذي يبقى أما الوجوه فيغيبها الموت، لذا أيها الإنسان الفطن عد إلى نفسك، وتذكر شخصيات عشت معهم أو حتى لم تكن قريبا منهم، لكن أعمالهم الطيبة باقية وحاضرة حتى يومنا هذا، رحيلهم كان مفجعا وحزينا ليس لأهلهم وذويهم بل لكل من يعرفهم ومن لا يعرفهم لأن أعمالهم في الخير هي التي أوصلتهم إلى قلوب الناس من كل مكان.

وهناك فئة من الناس ممن أهلكها الله بسبب جشعها وحرصها الدائم على المال، فهي لم تترك لها صديق أو رفيق مخلص يدعو لها بعد ترك الدنيا وما فيها، وما أكثر الذي رحلوا عن الدنيا ولم يكونوا على تنبه ويقظة بأن الموت يأتي بغتة وأن موعد الرحيل لا وقت له فيعد له الإنسان العدة.

يقول الشاعر:

«إن المناصــب لا تدوم لواحــــد .. إن كنت تنكر ذا فأين الأول

فاغرس من الفعل الجميل فضائل .. فإذا عزلت فإنـها لا تعـزل».

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة: الرئيس السيسي أرسى التعددية الحزبية في الجمهورية الجديدة
  • ندوة فكرية في صنعاء بعنوان “الوحدة اليمنية على مر التاريخ”
  • مستشار مفتي الجمهورية يشارك في مؤتمر دولي بباكو لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • فوز مدرسة العويضات الجديدة بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية فى برنامج ( العقول الخضراء)
  • أنقذ حياة أحد المصلين.. وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بالشرقية
  • من تواضع للناس رفعه الله
  • الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا جديدًا وتُجدد آخرين غدًا الجمعة
  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب "الأدب مع الله والخلق"
  • الأعلى للشئون الإسلامية يصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب الأدب مع الله والخلق
  • «التراحم بين الزوجين».. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة 23 مايو