لوح نادي المعلمين في صنعاء لأول مره بالتصعيد والتظاهر في حال عدم الاستجابه لمطالبه المشروعة بصرف المرتبات.

وشدد النادي في بيان له الجمعة، على أن الإضراب والتظاهر حق مشروع لا يجوز مصادرته أو التصدي له بأي حالٍ.

وتابع:" بدلًا من ذلك، فإن على السلطات في جميع المناطق النظر في معاناة التربويين والتعاطي بمسؤولية وجدية مع مطالبهم المبررة والمشروعة".

وتعد إشارة نادي المعلمين إلى التظاهر أول تلميح من النادي باللجوء إلى التظاهرات والاحتجاجات في صنعاء، أسوة بالتظاهرات في تعز وعدن وعدد من المحافظات الأخرى.

وأشاد النادي بالتحركات الاحتجاجية والنقابية لنقابتي المعلمين والمهن التعليمية في المناطق المحررة، الهادفة إلى زيادة المرتبات وانتزاع العلاوات والترقيات والتسويات المعلقة.

وقال النادي، إنه يشيد بالحراك الجماهيري والنقابي للمعلمين في مختلف المحافظات، مؤكدًا على استمراره، محذرا من توقف الحراك الجماهيري والنقابي للمعلمين. 

وطالب الحكومة في عدن بالاستجابة لمطالبهم.

ودخل إضراب المعلمين في صنعاء أسبوعه الثامن بنجاح، بينما فشلت مليشيا الحوثي في كسر الإضراب وكسرت التعليم - حسب بيان النادي.

واعتبر نادي المعلمين لجوء الحكومة الحوثية في صنعاء لصرف حافز ثان للمعلمين محاولة بائسة لإنهاء الإضراب، أدى إلى تعطيل وانهيار التعليم، محذرا من إطلاق تهم التخوين والنفاق والعمالة والارتزاق على المعلمين اليمنيين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: نادی المعلمین فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

كيف التهمت الحرب رواتب المعلمين في اليمن؟

في أحد فصول مدرسة حكومية بمحافظة تعز، يشرح المعلم يحيى لتلاميذه قاعدة نحوية، بينما يحاول أن يخفي قلقه المتصاعد بشأن إيجار المنزل وفاتورة الدواء، يبتسم وهو يكتب على السبورة لكنه يختنق في داخله: “أُدرّس مجانًا منذ أشهر، لأني لا أملك مهنة أخرى، التعليم أصبح تطوعًا إجباريًا في هذه البلاد”.

هذا ليس مشهدًا عابرًا، بل واقع آلاف المعلمين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية، حيث تتكرس سياسة التجويع البطيء، ويتحول التعليم إلى وظيفة عبثية تُدار بلا رواتب، فيما تصعد أرقام الموازنات العسكرية وتتعاظم نفقات المعسكرات على حساب الكادر التربوي.

لم تُصرف رواتب عشرات الآلاف من المعلمين في مناطق الشرعية بشكل منتظم، رغم تعهدات الحكومة المتكررة، ورغم الدعم الخارجي الذي تلقته وزارة المالية ومركزي عدن والمكلا من المانحين، في كل مرة يتم تعليق الأزمة على مشجب الإيرادات أو الانقسام، أو يُقال إن الأولوية لـ”متطلبات الجبهات”، وكأن الحرب قدر أبدي، والمعلم فداء دائم لها.

في تقرير أخير صادر عن إحدى منظمات الرقابة الاقتصادية المحلية، تبين أن نسبة الإنفاق الحكومي على قطاع الدفاع والأمن في عام 2024 تجاوزت 45% من إجمالي الإنفاق العام، في حين لم يتعدَّ ما خُصص للتعليم نسبة 6.7%، مع الإشارة إلى أن جزءًا كبيرًا من الدعم الخارجي الموجه للتعليم لم يتم صرفه في قنواته المعلنة.

“نعيش على المساعدات، بعضنا يبيع مقتنياته الشخصية ليصمد”، تقول المعلمة نسيبة من عدن، وتضيف: “وزارة المالية تتعامل معنا كأرقام منسية رغم أننا نبقي المدارس مفتوحة وسط انقطاع الكهرباء، وغياب الكتاب، وانعدام الأمن”.

وفي محافظات مثل شبوة ومأرب وأبين، وتعز، يتكرر المشهد: معلمون يقطعون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، يعملون دون بدل نقل وغيرها من الحقوق، وبعضهم لا يجد حتى المال الكافي لشراء وجبة طعام بسيطة، ومع ذلك لا تتوقف الاجتماعات الحكومية عن الترويج لخطط الإصلاح الاقتصادي والتعافي المبكر وكأن هذه البلاد على أبواب رخاء.

تقول منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقريرها الأخير إن أكثر من 70% من الأطفال في مناطق الشرعية مهددون بانقطاع التعليم نتيجة تدهور أوضاع المعلمين، أما اليونيسف فرغم محاولاتها تمويل الحوافز اصطدمت بعقبات البيروقراطية، وعدم تعاون الجهات الرسمية المحلية في بعض المناطق.

مفارقة مؤلمة أن المعلمين في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، لا يختلف حالهم كثيرًا عن زملائهم في مناطق الحوثيين، وربما أشد قسوة من حيث الإهمال المزمن والغياب التام لقرار سياسي حقيقي يُعيد للتعليم كرامته، ففي حين تملك الحكومة مصادر دخل من الموانئ، ومن الدعم الدولي، إلا أن “العجز” لا يظهر إلا عندما يُذكر راتب المعلم.

لا يبدو أن الحكومة تتجه لإصلاح هذا الخلل قريبًا، فالحرب كما يقول أحد النقابيين في تعز، “أصبحت مظلة جاهزة لتبرير كل فشل، لكنها لم تمنع صرف نفقات المؤتمرات، أو بدل السفر، أو شراء السيارات للمسؤولين”.

لقد صار التعليم في اليمن عالِقًا في عنق زجاجة السياسة، يُحتجز رهينة لمساومات الحرب، ومطالب الجبهات، وحسابات الولاء، وفي كل هذا لا صوت يسمع لمعاناة المعلم الذي يقف في الطابور ذاته كما العسكري، دون أن يُمنح أدنى حق من حقوقه.

في بلدٍ تنهشه الحرب من كل جانب، ربما لا تبقى سوى المدرسة كملاذ أخير للوعي، والمعلم كحارس نهائي للعقل، وإن سقطا فإن السقوط سيكون جماعيًا ولن يسلم أحد.

محمد عبدالقادر اليوسفي3 يوليو، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام ترحيب أممي باتفاق تاريخي بين سلطات المياه في تعز لتفعيل التعاون عبر خطوط التماس مقالات ذات صلة ترحيب أممي باتفاق تاريخي بين سلطات المياه في تعز لتفعيل التعاون عبر خطوط التماس 3 يوليو، 2025 موسكو تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية 3 يوليو، 2025 بوتين لترمب: لن نتخلى عن أهدافنا في أوكرانيا وندعو لتسوية نزاعات الشرق الأوسط دبلوماسياً 3 يوليو، 2025 شرطة تعز تكشف ملابسات قصف حوثي استهدف محطة وقود وأوقع قتيلًا وعشرات المصابين 3 يوليو، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة شهيد القرآن 2 يوليو، 2025 الأخبار الرئيسية كيف التهمت الحرب رواتب المعلمين في اليمن؟ 3 يوليو، 2025 ترحيب أممي باتفاق تاريخي بين سلطات المياه في تعز لتفعيل التعاون عبر خطوط التماس 3 يوليو، 2025 موسكو تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية 3 يوليو، 2025 بوتين لترمب: لن نتخلى عن أهدافنا في أوكرانيا وندعو لتسوية نزاعات الشرق الأوسط دبلوماسياً 3 يوليو، 2025 شرطة تعز تكشف ملابسات قصف حوثي استهدف محطة وقود وأوقع قتيلًا وعشرات المصابين 3 يوليو، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك شهيد القرآن 2 يوليو، 2025 عندما تهاجر عقول الوطن!  1 يوليو، 2025 التفكير الجماعي في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية 30 يونيو، 2025 الحوثية والاستبداد المستحدث 30 يونيو، 2025 نعي فؤاد الحميري… بين جلال الموت وانحطاط الكراهية 30 يونيو، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 22 ℃ 22º - 22º 38% 1.31 كيلومتر/ساعة 22℃ الخميس 26℃ الجمعة 27℃ السبت 27℃ الأحد 27℃ الأثنين تصفح إيضاً كيف التهمت الحرب رواتب المعلمين في اليمن؟ 3 يوليو، 2025 ترحيب أممي باتفاق تاريخي بين سلطات المياه في تعز لتفعيل التعاون عبر خطوط التماس 3 يوليو، 2025 الأقسام أخبار محلية 30٬609 غير مصنف 24٬217 الأخبار الرئيسية 16٬735 عربي ودولي 7٬946 غزة 10 اخترنا لكم 7٬404 رياضة 2٬577 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬433 كتابات خاصة 2٬195 منوعات 2٬116 مجتمع 1٬963 تراجم وتحليلات 1٬977 ترجمة خاصة 207 تحليل 25 تقارير 1٬722 آراء ومواقف 1٬625 ميديا 1٬546 صحافة 1٬502 حقوق وحريات 1٬433 فكر وثقافة 959 تفاعل 864 فنون 507 الأرصاد 486 بورتريه 68 صورة وخبر 41 كاريكاتير 34 حصري 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 3 مايو، 2024 تفحم 100 نخلة و40 خلية نحل في حريق مزرعة بحضرموت شرقي اليمن 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون أخر التعليقات زهرة الدار

للأسف لا توجد لدينا رعاية واهتمام بالفنانين واصبحنا في عالم...

فؤاد

انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل...

ليلى علي عمر الاحمدي

أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...

علي الشامي

نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...

محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد

محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...

مقالات مشابهة

  • شغيلة الصحة بجهة الرباط تنتفض ضد “فشل” إدارة ابن سينا وتُلوّح بالتصعيد
  • موعد صرف مرتبات شهر يوليو 2025 للمعلمين بالزيادة الجديدة
  • أوزغور أوزيل يتوعد بالتصعيد: إذا لم تُجروا الانتخابات في نوفمبر.. سنُجريها نحن
  • سوريا والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الاستجابة للطوارئ وإزالة الألغام
  • صنعاء.. إصابة مختطف بالعمى في إحدى عينيه بسجون الحوثيين
  • اتفاق بشأن غزة يلوح في الأفق.. وترامب: "قد يكون" الأسبوع المقبل
  • تخصيص 1039 قطعة أرض للمعلمين بأسعار تنافسية بسبع محافظات
  • كيف التهمت الحرب رواتب المعلمين في اليمن؟
  • هام جدًا للمعلمين .. تخصيص 1039 قطعة أرض بأسعار تنافسية
  • الهلال الأحمر يستقبل وزيرة خارجية النمسا مستعرضًا جهود مصر في الاستجابة لأزمتي غزة والسودان