الوطن:
2025-06-16@08:06:36 GMT

«البيئة»: الصناعة الخضراء أبرز جسور التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

«البيئة»: الصناعة الخضراء أبرز جسور التنمية المستدامة

نشرت وزارة البيئة تقريراً حول العلاقة التكاملية بين الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة، لافتة إلى أنَّ تطوير الأنشطة الصناعية الملوثة للبيئة وتحويلها إلى أنشطة صناعية خضراء، من خلال إتباع أفضل الأساليب المتاحة للحد من التلوث الصناعي بكل صوره، ومراقبة ورصد تلوث الهواء والمياه والتربة بشكل مستمر لكي تساعد في التكامل البيئي والحفاظ على صحة البيئة.

تحقيق التنمية المستدامة 

وأوضحت وزارة البيئة، أنَّ الحفاظ على البيئة من التلوث والأنشطة الصناعية يساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية للبلاد، بشكل يضمن حقوق الأجيال القادمة في الاستفادة منها، وسعياً للنهوض بالصناعات المصرية، مشيره إلى أنَّ العلاقة التكاملية التي نجدها بين نجدها بين الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة،  لأن حماية وتحسين البيئة الصناعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بالجوانب البيئية جميعها، طبقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030، التي تصبوا إلى زيادة التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والنمو الأخضر والصناعات الخضراء الأقل اعتماداً على الكربون.

رفع كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية

وأضافت «البيئة»، أنَّ التنمية المستدامة تهدف دعم أنظمة الإدارة البيئية المتكاملة في الصناعات، والتوسع في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة، وكذلك رفع كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية المختلفة والمشروعات السياحية والتجارية والخدمية، وخفض معدلات التلوث الناتج عن استخدام الطاقة الغير نظيفة وإحلالها بأخرى صديقة للبيئة، لتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة المستدامة بالعمليات كالخلايا الشمسية في الإضاءة، واستخدام السخانات الشمسية بدلاً من الغلايات للوصول إلى صناعات صديقة للبيئة، داعمة لها وللصناعة المصرية والاقتصاد القومي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة البيئة التلوث الطاقة التنمية المستدامة الاقتصاد الأخضر التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. حين تنبح الإمبراطورية على جسور الدم والدمار

 

 

د. مجدي العفيفي

 (1)

حرف الراء.. التائه بين (الحرب) و(الحب) وأمريكا- وكلبتها الصهيونية- تُصر على تدمير هذا الحرف.

آهٍ يا راء، يا حرف الرجفة والرغبة والرحيل.. كيف صار بينك وبين الحرب جسرٌ من الدم، وبينك وبين الحب بحرٌ من الأمل المكبوت؟

المنطقة تائهةٌ، لا إلى السلام تُنسب، ولا إلى النار تُنكر.. فيها رحمة الأنبياء، ورعونة الطغاة.. فيها روح الأغنية، ورعب القذيفة.

أما أمريكا.. فلا تكتفي أن تسرق من الشرق قمحه ونفطه، بل تصرّ على اغتيال حرفٍ... كأنها تخاف من نطقه، كأنها تعرف أن فيك ما لا تقدر عليه: رؤية.

وكلبتها، تلك التي تمسح لعابها على حدود المعاني، تحرس أبواب النسيان، وتنهش الحروف الصغيرة التي لم ترفع صوتها بعد.. لكن لا تخف، فالراءُ وإن تاه، سيعود يومًا، يُكتب في أول كلمةٍ يولد بها وطن، وفي آخر نَفَسٍ يلفظه شهيد.

يا أمريكا.. يا طفلةً تشربُ البارودَ حليبًا، وتكتبُ السلامَ على جدار المذبحة.

من أينَ جئتِ بهذا الوجع المُعلّب؟ من أيّ مرآةٍ مكسورةٍ قرأتِ وجهكِ القبيح؟ ومن أعطاكِ الحقَّ في تعليم القتلِ ونشر الحضارةِ بنعلِ الجندي؟

نحنُ أبناءُ الرملِ، نحنُ أبناءُ الحرفِ إذا نزفَ صارَ وطنًا، نحنُ نكتبُ القصيدةَ من دمٍ ورصاصٍ ونوّ، لا نحتاجُ صاروخًا كي نصرخ، ولا علَمًا كي نقاتل، نحنُ السلاحُ حينَ تُصبحُ الحروفُ سكاكين.

يا أمريكا، كفاكِ لعقًا لدمائنا، كفاكِ خيولًا على أرضٍ ليست لك، كفاكِ أوهامًا بأنكِ (الإلهةُ في مسرحِ الشعوب) فنحنُ نعرفُ أن الآلهةَ تموتُ حينَ تعجزُ عن حملِ جثّةِ طفلٍ فلسطيني.

أيتها القنبلةُ التي تتزيّنُ بأحمر شفاهٍ، كذبتِ حين قلتِ أنكِ جئتِ لتحرّري، فأنتِ لم تزرعي سوى قلبٍ بلا قلب، وطفولةٍ تفكّر في المقابرِ بدلَ الألعاب.

سنكتبُ عنكِ على الجدران، بالحجر، بالشظية، بندبةِ اللاجئ، بصرخةِ أمٍّ تفتّش عن حليبٍ وسط الركام. وسنبني لكِ قبرًا من مقالات وكتب ودراسات، ندفن فيه وهمكِ بالحرية، ونلعنك كلّما قرأنا سورةَ الكهف، أو رسمنا خارطةً جديدةً من دون وجهكِ.

(2)

في البدء، لم تكن أمريكا أكثر من مجرّد اسمٍ على خريطة، ثم جاء القرن العشرون، فتحوّلت إلى ظلٍّ ثقيلٍ يسير فوق جماجم العالم.

لم تكن عدوًّا فقط للشرق، بل كانت عدوًّا لكلّ ما هو حيّ، لكلّ ما يُمكن أن يُسمّى حُلمًا أو وطناً أو حتى حرفًا.

الحربُ صديقتها، والحبُّ، خصمها الأول منذ أن اختارت حرف الراء، واستبدلته بالقنابل.

قالت "ر"؟ قالت رصاص لا رحمة، قالت رعب لا رؤية، قالت راجمات لا روايات، قالت رؤوسًا نووية لا رؤوسًا تفكّر.

أمريكا، هذه الدولة التي تتقن الحديث عن "الديمقراطية" ثم تزرعها على هيئة دبابة.. تتغزّل بـ"حقوق الإنسان"، ثم تضعها تحت حذاء في سجن أبو غريب.. تصنع أفلامًا عن الأبطال، ثم تمحو الأطفال من خرائط الحياة.. تتظاهر بأنها المنقذ، لكنها لا تدخل بلدًا إلا وتحوله إلى مقبرة جماعية.

وها هي اليوم، ما زالت تكتب تاريخها بالحبر النووي، تفرض عقيدتها على العالَم باسم "الحرية"، بينما تكمّم أفواهَ كل من لا يركع لصوتها.

أمريكا كلبةٌ هرِمة، لكنها ما زالت تعوي بصوتٍ عالٍ، وتقود جوقةً من العبيد الذين يرقصون حول عظامِ أنفسهم.

لكننا لسنا خائفين؛ فكلّما سقطت قنبلة، وُلِد بطل من تحت الركام.

وكلّما مزّقت أمريكا حرفًا من لغتنا، زرعناه في الأرض، وسقيناه من دمنا، فأنبت ثورة.

(3)

في كلّ زاوية من زوايا العالم، من فيتنام إلى غزة، من العراق إلى نيكاراغوا، تخطّ أمريكا اسمها لا بالحبر، بل بالنار.

دولةٌ قامت على إبادة السكان الأصليين، وتوسّعت على أكتاف العبيد، ثم ادّعت أنها زعيمة العالم الحرّ.

لكن ما معنى "الحرية" حين تُساق بالدبابات؟ وما قيمة "الديمقراطية" حين تُفرض بالقنابل؟

أمريكا... ولادة على أنقاض الآخرين.. الولايات المتحدة لم تُولد من رحم العدالة، بل من رحم الاستيطان. تاريخها الأول دمويّ: إبادة أكثر من 50 مليون من السكان الأصليين، ثم استعباد ملايين الأفارقة في واحدة من أبشع جرائم التاريخ الإنساني.

حين نادى توماس جيفرسون بـ"كلّ الناس خُلقوا سواسية"، كان يملك أكثر من 600 عبد.

تأسست الأمة الأمريكية على نفاقٍ بنيويّ، وما زالت حتى اللحظة تتغذّى عليه.

حروبها.. ليست إلا شهوة السيطرة، لم تكن حربٌ خاضتها أمريكا من أجل "السلام" بل كانت دائمًا لأجل النفط، النفوذ، والهيمنة.

لنُلقِ نظرة سريعة:

في فيتنام (1955 – 1975): قُتل فيها أكثر من 3 ملايين إنسان. استُخدمت فيها قنابل النابالم، وخرج الجنود الأمريكان وهم يعانون من الهلوسة… لأنهم كانوا شهودًا على جحيمٍ صنعوه بأنفسهم.

في العراق (2003): "أسلحة دمار شامل!" هكذا قالت أمريكا، ثم اعترفت لاحقًا أن لا شيء كان هناك سوى النفط.. قتلوا أكثر من مليون عراقي، فككوا الدولة، سلّموا الأرض للميليشيات، وتركوها تموت ببطء حتى اليوم.

في أفغانستان (2001 – 2021): أطول حروبها. عشرون عامًا من الدمار، ثم انسحابٌ مهين، وتركت خلفها بلدًا مفككًا، مقطوع الأطراف.

في فلسطين: راعية إسرائيل، وسيدة الفيتو التي تمنع العالم من أن يقول كلمة "عدالة" تقدّم السلاح، التمويل، الحماية، وتشارك في المجازر من خلف الستار.

 أمريكا والإعلام... سلاحٌ آخر للقتل لا تقتل أمريكا بالحرب وحدها. بل أيضًا بالرواية.

هوليوود ليست فقط مصنعًا للخيال، بل أيضًا مصنعًا لتجميل القبح، لإعادة تدوير الجندي الغازي كبطل، والمحتلّ كمخلّص.

Black Hawk Down"، "American Sniper"، "Zero Dark Thirty، كُلّها أفلام تُظهر الفظائع على أنها بطولات.. تُحرف التاريخ، تُبيد الحقيقة، وتُعيد تدوير الأكاذيب في علب لامعة.

الحرف المستهدف.. الراء.

الراء: رمز الثورة، الرحمة، الرفض، الرؤية، الرواية.. حرفٌ لا يُناسب أمريكا.. لذا تسعى لطمسه.

في لغتنا: الراء بداية "ربيع"، و"رجاء"، و"رَحِم"، لكنها أيضًا بداية "رصاصة" و"راجمات".. حين تُلوَّث بفم الإمبراطورية.

وها هي أمريكا تحاول الآن اغتيال حتى اللغة.

تستبدل الحرف بالهاشتاغ، والكلمة بالمُسيّرة، والرأي بالعقوبة.

لكن… نحن هنا. نحن أبناء الكلمات التي لا تُشترى، والكلمات التي تُكتب تحت القصف. كلّما أحرقت أمريكا بيتًا، بنيناه من الشعر.. وكلّما اغتالت ثائرًا، وُلِد شاعرٌ من جثّته.

نكتب بالرَّصاص، لكن لا لنقتل… بل لنشهد. كتب بالنُّوّ، لكن لا لنُفني، بل لنُبقي ما بقي من إنسان.

 أمريكا.. أيتها الإمبراطورية العارية، لا جيشكِ سيحميكِ من صدق الكلمة، ولا أقماركِ الصناعية ستمنع انفجار الحقيقة.

سيأتي يومٌ تُقرأ فيه الراء من جديد، وتعود الحروف لتُحرّر العالم... من وهمٍ اسمه الولايات المتحدة الأمريكية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظّم ورشة عمل حول معايير مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة
  • "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط
  • أمريكا.. حين تنبح الإمبراطورية على جسور الدم والدمار
  • “مروج” تستعرض أبرز مشاريعها النوعية ضمن مبادرة “السعودية الخضراء” في معرض “جرين تيك” بهولندا
  • وزيرة البيئة تترأس الجلسة الختامية لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة
  • وزيرة البيئة تبحث مع مفوض الاتحاد الأوروبي مستجدات معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي
  • وزيرة البيئة تبحث مستجدات معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفي باليوم العالمي للبيئة
  • جامعة حلوان تصنع المستقبل.. إنجازات رائدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: التلوث الإشعاعي بموقع نطنز النووي داخلي فقط