دعوة صينية في قمة العشرين إلى اتخاذ رؤية بعيدة المدى لمواجهة التحديات التنموية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي-سانا
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم إلى اتخاذ رؤية بعيدة المدى، والاستجابة بشكل فعال للصعوبات والتحديات التنموية المعقدة والمضطربة، وتوطيد الثقة وتعزيز التوقعات للمستقبل.
ونقلت وكالة شينخوا عن لي قوله في الجلسة الثالثة للقمة الـ 18 لمجموعة العشرين: إن العالم يمر بفترة صعبة من التنمية المعقدة والمضطربة، ما يستدعي الاستجابة بشكل فعال للصعوبات والتحديات، من خلال توطيد الثقة وتعزيز التوقعات للمستقبل، واتخاذ رؤية بعيدة المدى، مؤكداً الحاجة لوضع آليات تعاون عملية بشكل أكبر، والقيام بأفعال ملموسة، ودعم الدول النامية في التعامل بشكل أفضل مع التحديات التنموية، كالحد من الفقر، والبحث عن التمويل، وتغير المناخ، وأمن الغذاء والطاقة.
وبين لي أنه ينبغي على الدول الأعضاء بمجموعة العشرين أن تجعل مسألة التنمية محور تنسيق السياسات الكلية، لافتاً إلى الحاجة لممارسة تعددية حقيقية وإقامة شراكات إنمائية عالمية وخلق بيئة دولية آمنة ومستقرة للتنمية المشتركة.
وبشأن علاقات الصين وأوروبا لفت لي أثناء اجتماع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على هامش قمة مجموعة العشرين إلى أنه لا يوجد صراع جيوسياسي بين الصين وأوروبا، وأن بلاده مستعدة للعمل مع أوروبا لتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المجلس الانتقالي يعلن تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الأزمات في عدن
أقر المجلس الانتقالي الجنوبي تشكيل لجنة طوارئ مصغرة من أجل معالجة الأزمات التي تعصف بالعاصمة عدن، واصفًا الوضع بالكارثي وينذر بخروج الأمور عن السيطرة.
وأكد الاجتماع أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمكن أن يقف موقف المتفرج أمام ما تشهده العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من معاناة يومية يعيشها المواطنون، نتيجة الانهيار المستمر في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتأخير صرف المرتبات، وتدني الوضع البيئي والصحي، وسط غياب واضح لأي معالجات فعلية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، علي عبدالله الكثيري، الإثنين، وضم عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن مؤمن السقاف، ومحافظ العاصمة عدن أحمد لملس، وأعضاء كتلة المجلس الوزارية برئاسة الدكتور عبدالناصر الوالي، وعدد من نواب الوزراء.
وُكُرِّس الاجتماع لمناقشة التدهور الخطير في الأوضاع المعيشية والخدمية التي تمر بها العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، في ظل عجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وانعدام أي مؤشرات جدية لمعالجات مستدامة.
وشدّد الاجتماع على أن الواجب الوطني والأخلاقي يُحتّم اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا الوضع الكارثي، الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة في حال استمراره، مؤكدًا أن اللحظة تتطلب شجاعة في المكاشفة وجرأة في اتخاذ القرار، وانحيازًا صادقًا لمعاناة المواطنين، بعيدًا عن أي حسابات أخرى.
وقرر الاجتماع اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، وفي مقدمتها تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم، تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في العاصمة، تتولى متابعة الأوضاع على الأرض أولاً بأول، وتقديم تقارير يومية للرأي العام حول المستجدات، بما يضمن الشفافية ويعزز الثقة الشعبية بالتحركات الجارية لمعالجة الأزمات.
وأيضاً توجيه رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والدول الراعية للعملية السياسية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، لوضعهم أمام حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون، ومطالبتهم بتحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمة، وضمان تدخل فعّال للحد من التدهور القائم.
ورفع الاجتماع توصية بإلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالية غير ضرورية، سواء للمجلس الانتقالي أو للسلطات المحلية، وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية، بما يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذه المرحلة الحرجة.
وقال المجلس الانتقالي أن هذه الإجراءات التي تم إقرارها لا تتعارض مع أي خطوات استراتيجية يجري الإعداد لها على المدى البعيد، بل تمثل أساساً لتعزيز الثقة الشعبية، وتهيئة الأجواء لأي إصلاحات قادمة.