أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفضه أي عملية تؤدي لتهميش روسيا، في جهود تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تمسك بلاده بشروطها للعودة لاتفاقية الحبوب.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية -اليوم الأحد- عقب اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، "لن تكون هناك عملية من شأنها تهميش روسيا بشأن المبادرة المتعلقة بالحبوب في البحر الأسود".

وأعلن أن اجتماعا بهذا الشأن سيعقد مع ممثلي روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، دون تحديد التاريخ أو المكان.

وأضاف الرئيس التركي، الذي التقى في مدينة سوتشي الروسية -الاثنين الماضي- نظيره فلاديمير بوتين، "نرى أنه ينبغي لنا تجنب أي إجراء من شأنه أن يزعزع السلام في البحر الأسود، ويؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة".

وسمحت اتفاقية الحبوب -التي أبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو/تموز 2022- بشحن الحبوب من المواني الأوكرانية على البحر الأسود، للمساعدة في تخفيف أزمة غذاء عالمية.

وانسحبت موسكو من الاتفاقية في يوليو/تموز الماضي، قائلة، إن البنود المتعلقة بتصديرها للحبوب والأسمدة لن تنفذ في ظل العقوبات الغربية عليها.


ومنذ وقف العمل بالاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود. وحذّرت موسكو من أنها ستعدّ أي سفينة تبحر من أوكرانيا، أو إليها هدفا عسكريا محتملا.

وباتت كييف تعتمد إجمالا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق، ما يحدّ كثيرا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت -أيضا- إلى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

مطالب روسيا

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، بعد حضوره قمة العشرين، إن بلاده ستعود إلى اتفاقية البحر الأسود "في اليوم نفسه" الذي تنفَّذ فيه مطالب موسكو بإزالة العقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

وتابع لافروف، "لم يتعهد أحد، بمن فيهم (الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو) غوتيريش بإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات المالي العالمي سويفت"، مشيرا إلى أن وحدة البنك في لوكسمبورغ ليس لديها ترخيص، لإجراء العمليات المصرفية، وتخطط للإغلاق.

وكان المتحدث باسم الكرملين قد أوضح في وقت سابق، أن روسيا تريد على وجه الخصوص إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بنظام المدفوعات العالمي "سويفت"، وليس وحدة تابعة للبنك مثلما اقترحت الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

بوتين يهدد بـ"خنق" الشركات الغربية المتبقية في روسيا

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"خنق" الشركات الغربية التي بقيت في روسيا وتعمل ضد مصالحها، وذلك في إطار جهود موسكو لتعزيز تطوير البرمجيات الروسية.

وردًا على دعوة رجل أعمال لتقييد أنشطة شركتي التكنولوجيا الأميركيتين "زووم" و"مايكروسوفت" اللتين لا تقدمان حاليًا سوى خدمات محدودة في روسيا، قال بوتين إنه "يجب أن نخنقهم، أوافق تمامًا وأقول ذلك دون تردد".

أخبار متعلقة ترامب يفتح النار على الجميع.. حذر من سقوط روسيا وغاضب من زيلينسكي"سيدفع الثمن".. ستارمر يهدد بوتين قبل ساعات من قمة تيراناترامب: روسيا وأوكرانيا ستباشران محادثات لوقف إطلاق النار

وغادرت شركات غربية عديدة روسيا أو قلصت عملياتها بشكل كبير في البلاد بعد أن شنت موسكو هجومها العسكري في أوكرانيا في فبراير 2022، وفرض حلفاء كييف حزم عقوبات اقتصادية عليها.

خسائر الشركات الغربية في روسيا

وأضاف الرئيس الروسي خلال اجتماع مع رجال أعمال: "لم نطرد أحدًا، لقد قدمنا لهم أفضل الظروف للعمل في سوقنا، وهم يحاولون خنقنا"، دون أن يحدد بالضبط كيف تضر الشركات الغربية بروسيا.

وتابع بوتين: "يجب علينا الرد بالمثل، ومحاكاة أفعالها".

وشددت روسيا بشكل كبير الشروط المفروضة على الشركات التي تسعى لمغادرة البلاد، ما أجبر العديد منها على بيع أصولها بخصومات كبيرة.

بعد انتقاد #ترامب لـ #بوتين.. #روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على #أوكرانيا#اليومhttps://t.co/44MIKar6Eb— صحيفة اليوم (@alyaum) May 26, 2025

ومع ذلك، قال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي والمبعوث الخاص لبوتين للتعاون الاقتصادي، في أبريل الماشي إن صندوقه تلقى طلبات عديدة من شركات أميركية تريد العودة إلى روسيا.

ولم تعلن أي شركة غربية كبرى حتى الآن علنًا خططها للعودة إلى روسيا.

تأمين خيارات إعادة الشراء

ونجحت بعض الشركات في تأمين خيارات إعادة شراء بعد بيع أصولها إلى إداراتها المحلية، وهو ما يترك الباب مفتوحا أمام عودة محتملة إلى روسيا.

وحذر بوتين الشركات التي غادرت روسيا بشكل كامل، مثل سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية ماكدونالدز، من أنها لن تتلقى ترحيبًا حارًا إذا قررت العودة.

وانتقد ماكدونالدز قائلًا إنها "وضعت الجميع في موقف صعب، لقد رحلوا، والآن إذا أرادوا العودة، فهل يُفترض بنا أن نمد لهم السجادة؟ كلا بالطبع".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعتزم مواجهة روسيا في البحر الأسود
  • الجيش الأوكراني: قصفنا مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية في موسكو
  • روسيا.. لافروف يكشف شروط موسكو لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • قلق زلزالي من هزات قد تضرب منتجعات البحر الأسود
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • عثمان غازي: مسار تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة
  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟
  • الرئيس العليمي يزور موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • بوتين يهدد بـ"خنق" الشركات الغربية المتبقية في روسيا
  • إسطنبول تحت تأثير الغيوم والأمطار.. الأرصاد تحذر من عواصف قادمة!