رئيس حركة.. الحرب قد تتوقف بصورة غير متوقعة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن انتقال السلطة من الخرطوم إلى الشرق اقتضته الضرورة، لسهولة تحرك الحكومة وإعادة علاقاتها بصورة جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، إن “الضرورة اقتضت على اعتماد بورتسودان عاصمة مؤقتة للبلاد، نظرا لكونها مدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر ولها أهمية إستراتيجية كأكبر ميناء بحري للسودان”.
وتابع مصطفى، أيضا نجد أن بورتسودان بعيدة عن مناطق الحرب وقد تسهل حركة الوفود والإمدادات الخارجية بحرٱ وجوٱ، لكن قد يواجه قادة الدولة بعض الإشكالات الإدارية نتيجة لبعدها عن بعض الولايات التي تعيش أزمة أمنية واقتصادية حادة، والدليل على ذلك أنه حتى اللحظة لم تصل الإغاثة للمتضررين في العاصمة وولايات دارفور وكل مدن السودان وقراه التي يتزاحم فيها النازحون.
وحول مدى تأثير تلك الخطوة على وحدة السودان يقول رئيس الحركة الشعبية، بالنسبة لإمكانية تأثيرها على وحدة السودان، بأنها “وفقا لرغبات بعض السياسيين الذين لا تتجاوز رؤاهم كرسي السلطة قد تمثل فرصة لطرح أجندتهم أو حتى ممارسة بعض السلطات منفردة، تمهيدٱ لاستقلال أقاليمهم أو العزف على وتر الاستقلال لإقناع سكان بعض الأقاليم كالشمالية ودارفور والشرق للمطالبة باستقلالها، لكن أصحاب هذه الرؤية فشلوا وسيفشلون لأن أجندة الثورة ظلت وستظل داعمة لوحدة السودان وتماسكه”.
وأشار مصطفى إلى أن حسم العمليات العسكرية تحتاج لتفوق عسكري عددي وعتادي على الأرض خاصة المشاة، لأن الطيران والمدفعية والدبابات والمدرعات قد تحد من تقدم واستقرار قوات الدعم السريع، لكن لم تكن أسلحة حاسمة في المدن، والدعم السريع لا يمتلك بعض الأسلحة الإستراتيجية وكذلك لم يكن مدربٱ ومؤهلا لقيادة حرب طويلة، خاصة أن خطوط إمداده لم تكن متوفرة وقد تنعدم في أي لحظة، لذلك قد تطول أمد الحرب وقد يتدخل عنصر من عناصر المفاجأة ليحسمها بغتة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحرب تتوقف حركة رئيس قد
إقرأ أيضاً:
سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.
وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.
وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.
وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.
وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".