وزير التعليم يفتتح معرض رسومات طلاب المدارس عن الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المعرض الفني لرسومات طلاب المدارس حول الهجرة غير الشرعية الذي نظمته اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ويضم مجموعة من اللوحات التي قام برسمها تلاميذ المدارس من المرحلتين الإعدادية والثانوية اثناء مشاركتهم في المسابقات الفنية التي اطلقتها اللجنة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمنظمة الدولية للهجرة لتوعية الطلاب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والفرص الإيجابية المتاحة على مدى ثلاث سنوات متتالية، تعبيراً عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال الفترة من ۱۰ حتى ١٣ سبتمبر ۲۰۲۳، بقاعة "آدم حنين" بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
جاء ذلك بحضور السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، والسفير كرستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا في القاهرة، والسيد كارلوس اوليفر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة رباب عبد المحسن مستشار تنمية مادة التربية الفنية، ولفيف من السفراء الأجانب ومديري منظمات الأمم المتحدة في مصر.
وعقب الافتتاح، تفقد الوزير أقسام المعرض، والتي تشمل مجموعة من اللوحات الفنية التي نفذها الطلاب أثناء مشاركتهم فى المعرض.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من الطلاب المشاركين في المعرض، معربا عن سعادته بافتتاح المعرض الفني الذي يضم اللوحات الفنية المتميزة التي شارك بها الطلاب في المسابقة الفنية للرسم عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، والتي أقيمت في إطار التعاون المثمر مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، مضيفًا أن قضية الهجرة غير الشرعية تحتل مكانًا بارزًا في العلاقة بين البلدان لارتباطها بالعديد من الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما أنها من أخطر القضايا الاجتماعية التي لا تزال تؤرق المجتمع الدولي، واحدى التحديات الكبرى التي تواجه فرص التنمية المستدامة، كما لم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على الشباب الذكور فقط، بل ارتفع خطها البياني لتشمل فئتي الإناث والأطفال.
وقال الوزير إننا لانستطيع تنمية وجدان الطلاب بصورة نظرية ولكن من خلال من عدة مداخل ومنها المدخل الفنى الذى يعد مدخلًا له تأثير عميق.
وأوضح الوزير أن تناول تلك القضية بشكل يتسم بالمنهجية العلمية يجب التعامل معها في ضوء ارتباطها بمشكلات الفقر وارتفاع نسب البطالة والأمية والتسرب من التعليم وظاهرة عمالة الأطفال والأطفال بلا مأوى، ومن أهم التداعيات الخطيرة المترتبة على الهجرة غير الشرعية مسألة إدماج المهاجرين والصعوبات التي تواجههم في التكيف مع مجتمعهم الجديد، مشيرًا إلى أن مصر كانت دومًا من الدول السباقة في التفاعل مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تعمل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية على المستويين التشريعي والتنفيذي، حيث قامت مصر بإصدار القانون رقم ٨٢ لسنة ۲۰۱٦ تنفيذًا لالتزامها بالانضمام لبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين، وأنشأت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، كواحدة من الآليات العامة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وقد كان لهذه اللجنة أثرها الفعال، حيث أطلقت عام ٢٠١٦ استراتيجية تتضمن عددًا من المحاور المؤثرة.
كما أكد الوزير على ضرورة وضع حل جذري للتسرب من التعليم وتعليم الكبار حيث إنها من أهم عوامل الهجرة غير الشرعية.
وتابع الدكتور رضا حجازى أنه اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، على كافة المستويات الأمنية والقانونية والاجتماعية والدبلوماسية، تعمل الوزارة على مباشرة دورها التربوي من خلال عدد من المحاور التربوية والتعليمية تشمل منظومة المناهج التعليمية الجديدة التي تعتمد على بناء شخصية الطالب بناء متوازنًا ومتكاملًا عن طريق إكساب الطفل ما يحتاجه من معارف بطريقة تكاملية، والاعتماد على عدد من المداخل التربوية لتمكين الطفل من التعرف على ذاته وبيئته المحلية والإقليمية والدولية، وتساعده على فهم العالم من حوله، وطرق وأساليب التعامل الأمثل مع عالمه وذلك من خلال تمكينه من مهارات القرن الحادي والعشرين المدعومة بمنظومة القيم التي تهذب وتقوم سلوكه الإنساني.
وأوضح الوزير أن الوزارة اهتمت بتطوير التعليم الفني بصورة كبيرة من خلال إدخال أنماط التعليم الفني والتكنولوجي المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسوق العمل المحلي والعالمي، وهو ما يوفر للشباب فرص عمل جيدة تعيد تفكيرهم عن الاتجاه للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول قدمت طلبات رسمية واضحة للاستعانة بطلابنا من التعليم الفنى نظرًا للمهارات التي يتميزون بها.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بإدماج هذه القضية في وثيقة منهجية للأنشطة والممارسات التي تهدف إلى مناهضة الهجرة غير الشرعية، وتفتح الآفاق نحو الهجرة الآمنة من خلال تجارب كفاح شخصيات استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في الخارج، قائلًا: "نحن اليوم نشهد سويًا ترجمة حقيقية لتوظيف التعبير الفني لأبنائنا الطلاب لقضية يصعب التعبير عنها من خلال اللوحات الفنية، إلا أن هؤلاء الطلاب قد تشبع وجدانهم بخطورة القضية وتنبهت عقولهم لمدي الأهوال التي تكتنف طريق الهجرة غير الشرعية، فالقضية خطيرة بحق، وتتطلب تضافر جهودنا جميعًا مؤسسات وطنية ودولية لإرساء الأمن والاستقرار والرخاء في سائر المجتمعات".
وفى ختام كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازى عن شكره وتقديره للسادة الحضور الكرام والقائمين على تنظيم هذه المسابقة، وعن مدى فخره واعتزازه بأبنائه الطلاب والطالبات المبدعين الذين تنم أعمالهم الفنية عن موهبة تشبعت بالوعي فأنتجت هذه الإبداعات.
ومن جهتها، أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أن الرسالة الأولى للمعرض هى المنتج الفنى للتلاميذ فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وقد رأينا أن نستثمر فى إمكانيات أولادنا الصغار وطاقتهم الفنية، مشيرة إلى أن المنتجات تعبر عن الشباب المصرى الواعى لأبعاد القضية وخطورتها والوعى بالبدائل المتاحة التى يمكن أن يلجأ إليها بديلا عن الهجرة غير الشرعية.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بالصافية
افتتح اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، أعمال تطوير وإحلال وتجديد مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي الإعدادية بقرية الصافية التابعة لمركز دسوق، وذلك بعد الانتهاء من مشروع التطوير الذي أُقيم على مساحة 3043 مترًا مربعًا، وتضمن إنشاء وتجهيز 30 فصلًا مدرسيًا يخدمون 1032 طالبًا وطالبة.
جاء ذلك بحضور جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، والدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس هشام عطية، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، والمهندس وفائي الشناوي، مدير عام المشروعات، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية.
وتفقد المحافظ خلال الافتتاح الفصول الدراسية، والمعامل، وغرف الأنشطة، لمتابعة انتظام العملية التعليمية ومستوى التجهيزات الحديثة.
وأكد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التعليمية، وتزويد المدارس بالأدوات الحديثة والوسائل التعليمية المتطورة، وتنفيذ أنشطة تفاعلية تُمكّن الطلاب من اكتساب مهارات جديدة، بما يتوافق مع توجهات الدولة نحو بناء شخصية الطالب وتطوير قدراته العلمية والتكنولوجية.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن أعمال التطوير تمت خلال 11 شهرًا، وبلغت تكلفتها 11.8 مليون جنيه، وأسهمت في خفض كثافة الفصول إلى 34 طالبًا فقط بدلًا من 56، وهو ما اعتبره خطوة مهمة نحو توفير بيئة تعليمية مريحة ومحفّزة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأضاف أن خفض الكثافة يُعَد محورًا أساسيًا في خطة تطوير التعليم بالمحافظة، لما ينعكس به على جودة التحصيل الدراسي وتحسين مستوى المتابعة داخل الفصول.
وكلف المحافظ إدارة المدرسة بالاهتمام المستمر بصيانة الأثاث والمرافق والحفاظ على مستوى النظافة العامة، مؤكدًا أن الانضباط المدرسي ركيزة أساسية في بناء جيل قادر على الإبداع وتحمل المسؤولية.
وشدد على استمرار متابعة انتظام الدراسة في جميع المدارس والإدارات التعليمية بالمحافظة لضمان تحقيق أهداف العملية التعليمية بالشكل الأمثل.
وأشار عبدالمعطي إلى أن محافظة كفر الشيخ تضم 2377 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية تستوعب نحو 132,738 طالبًا، مؤكدًا أن المحافظة شهدت خلال عام واحد إنشاء 17 مدرسة جديدة، إضافة إلى مشروعات الإحلال والتجديد والتطوير التي تُنفذ بالتوازي مع تحديث البنية الأساسية في القطاعات الأخرى.
ويأتي افتتاح المدرسة في إطار جهود الدولة للتوسع في إنشاء وتطوير المنشآت التعليمية الحديثة، وتقليل الكثافات، ورفع كفاءة المدارس، بما يدعم مستهدفات رؤية مصر 2030 في قطاع التعليم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالارتقاء بجودة التعليم وتوفير بيئة دراسية متكاملة للطلاب.