إيلون ماسك يرد علي اتهامه بالخيانة بعد رفض السماح لأوكرانيا باستخدام ستارلينك
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
رد رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، على اتهامات بالخيانة لرفضه السماح للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام “ستارلينك” لمهاجمة أسطول البحر الأسود الروسي.
وكتب ماسك، عبر منصة “إكس”، “أنا مواطن أمريكي، ومهما حدث، سأقاتل من أجل أمريكا وأموت فيها.. الكونجرس الأمريكي لم يعلن الحرب على روسيا. إذا كان أي شخص خائنًا، فهو من ينعتني بذلك".
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مقتطفات من سيرة رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك الذاتية، أنه أمر بالحد من تشغيل أقمار “ستار لينك” الصناعية بالقرب من شبه جزيرة القرم، وبالتالي إحباط الهجوم الأوكراني على البحرية الروسية.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إنه "في العام الماضي، أمر إيلون ماسك سرا مهندسيه بإيقاف تشغيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستار لينك... بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم من أجل إحباط هجوم أوكراني سري على البحرية الروسية”.
وشكك رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، في أن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، قيد استخدام خدمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ستار لينك لأوكرانيا.
وأكد بودانوف، أن “أنظمة ستار لينك لم تعمل لبعض الوقت بالقرب من شبه جزيرة القرم”، مضيفاً أن أوكرانيا استخدمت “معدات معينة”؛ هناك عندما أدركت أنه لا توجد «تغطية» في شبه الجزيرة بأنظمة ماسك.
وأشار رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، إلي أن نظام ستار لينك أظهر كفاءته العالية.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، تعليقا على المعلومات التي تفيد بأن إيلون ماسك حد من تشغيل “ستار لينك” بالقرب من شبه جزيرة القرم، وتسبب ذلك في إحباط الهجوم الأوكراني على الأسطول الروسي.
وكتب مدفيديف، علي منصة “إكس”، أنه “إذا كان هذا صحيحا، فإن ماسك هو آخر شخص مناسب في أمريكا الشمالية”.
وأضاف: "إذا كان ما يكتبه والتر إيزاكسون، مؤلف سيرة ماسك، في كتابه، صحيحًا؛ فيبدو أن ماسك هو الشخص المناسب الوحيد في أمريكا الشمالية، أو على الأقل، في أمريكا المحايدة جنسانيًا، هو الوحيد الذي لديه الجرأة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ستارلينك إيلون ماسك روسيا أوكرانيا شبه جزیرة القرم إیلون ماسک بالقرب من
إقرأ أيضاً:
شبكة ستارلينك: أداة تجسس أمريكية إسرائيلية تهدد أمن اليمن
أثبت اليمن، بقوته الأمنية وصلابته السيادية، أنه حصن منيع ضد محاولات الاختراق. عجزت القوى الأجنبية عن التسلل إلى صنعاء ومناطق سيطرة الدولة، مما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى استهداف الجنوب، حيث وجدتا في حكومة المرتزقة في عدن حليفًا مستعدًا لتسهيل نشر "ستارلينك". هذه الحكومة، التي فقدت أي ارتباط بالمصلحة الوطنية، لم تكتفِ بالسماح بتفعيل هذه الشبكة، بل قامت بترخيص أجهزتها بشكل رسمي، في انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية اليمنية.
ترخيص أجهزة "ستارلينك" في عدن، بتنسيق مباشر مع جهات أجنبية، ليس مجرد خطأ إداري، بل خيانة وطنية تهدد الأمن القومي. هذه الأجهزة، التي تُروَّج على أنها معدات إنترنت مدنية، هي في جوهرها أدوات تجسس متقدمة، مزودة بتقنيات لجمع البيانات، تحديد المواقع بدقة، والتواصل المشفر مع مراكز استخباراتية خارجية. وبما أنها تعمل بشكل مستقل عن شبكات الاتصالات الوطنية ودون رقابة محلية، فإنها تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية الأمنية اليمنية، حيث تتيح رصد التحركات العسكرية، التجسس على المواطنين، واختراق المؤسسات الحيوية.
وفقًا للقوانين اليمنية، يُعد حيازة أو استخدام أجهزة اتصال غير مرخصة، خاصة تلك المرتبطة بشبكات أجنبية، جريمة تخابر يُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. كل من يمتلك جهاز "ستارلينك"، سواء لأغراض شخصية أو تجارية، يُعتبر متورطًا في نشاط عدائي يهدد الأمن القومي، وسيواجه المساءلة القانونية بتهمة التخابر مع جهات معادية. هذه الأجهزة ليست أدوات للرفاهية التقنية، بل وسيلة لتسهيل أنشطة استخباراتية تخدم أجندات العدو.
من المثير للانتباه أن "ستارلينك" لم تُفعَّل في معظم الدول العربية، حتى تلك التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مثل دول الخليج. السبب يكمن في الرقابة الصارمة التي تفرضها هذه الدول على شبكات الاتصال، إدراكًا لخطورة السماح باتصالات خارجية غير خاضعة للسيادة الوطنية. لكن في اليمن، استغلت أمريكا حالة الانقسام السياسي وغياب السيادة في مناطق الجنوب، لتجد في حكومة عدن بوابة مفتوحة لنشر هذه الشبكة، دون أي اعتبار للأمن الوطني.
صنعاء، التي صمدت في وجه العدوان العسكري لسنوات، لن تسمح بتحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة للتجسس الأمريكي الإسرائيلي. "ستارلينك" ليست مجرد شبكة اتصالات، بل مشروع استخباراتي يهدف إلى تفكيك السيادة اليمنية بوسائل رقمية، بعد أن فشلت الطائرات والصواريخ في تحقيق ذلك. السلطات اليمنية لن تتهاون مع أي جهة أو فرد يساهم في هذا الاختراق، سواء عن قصد أو جهل، وسيكون الرد حاسمًا بحجم الخطر.
في هذه المرحلة الحرجة، يقع على عاتق كل مواطن يمني مسؤولية إدراك حجم المؤامرة والتصدي لها. "ستارلينك" ليست مجرد تقنية، بل أداة استعمارية تُزرع تحت غطاء التقدم التكنولوجي. حماية الوطن تتطلب اليقظة، الوعي، والرفض القاطع لكل ما يهدد سيادته. اليمن، الذي تحدى أعتى الحروب، سيبقى عصيًا على الاختراق، وسيواجه هذا التهديد الجديد بنفس الإرادة الصلبة التي حفظت كرامته وسيادته.