الملتقى الصحفي بظفار
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
نافذة إعلامية على مكنونات وجماليات مُحافظة ظفار يحملها الملتقى الصحفي بمحافظة ظفار والذي ستنطلق فعالياته صباح الثلاثاء بتنظيم من جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين في محافظة ظفار، وبمشاركة 100 صحفي وإعلامي من مختلف ولايات السلطنة ومختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية؛ حيث سيرصد المشاركون في الملتقى خلال مشاركتهم في هذا الحدث المحافظة بكل جوانبها الجمالية والتنموية والاقتصادية وسيكون هذا الملتقى نافذة للمشاركين للتعرف على محافظة ظفار وجميع ولايتها.
الملتقى يحمل العديد من المحاور والتي تسعى إلى تعريف الصحفيين بهذه المحافظة العريقة واستكشاف مكنوناتها من مناظر خلابة وأجواء رائعة ومنجزات شامخة؛ حيث ستكون هناك مشاركات من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في المحافظة.
يتناول الملتقى محاور متنوعة ومهمة؛ حيث يتطرق المحور الأول إلى دور الصحافة والإعلام في تنمية المحافظات، فيما يناقش المحور الثاني الرؤية المستقبلية للمحافظات في إطار رؤية "عُمان 2040". أما المحور الثالث فيتحدث عن الاستثمار في القطاع اللوجستي والقطاع السياحي. ويتناول المحور الرابع المقومات الاقتصادية والاستثمارية السياحية التي تزخر بها محافظة ظفار.
ومن أبرز أوراق العمل المقدمة، ورقة عمل تُبرز جهود بلدية ظفار في تعزيز القطاع التنموي بمحافظة ظفار، وأخرى تتحدث عن دور الصحافة والإعلام في تنمية المحافظات والتي ستُقدَّم كجلسة حوارية متكاملة تناقش كل الجهود المُقدمة في مجال تنمية المحافظات.
الملتقى بكل تفاصيله سوف يترجم الأهداف المبتغاة منه وأهمها تعريف المشاركين بمحافظة ظفار والتطوير الذي وصلت إليه والرؤية المستقبلية التي تنشدها مؤسسات الدولة نحو جعل ظفار دانة الخليج الخضراء مقصدا للسائحين من جميع دول العالم لما تتميز به من مقومات تؤهلها لتلك المكانة السياحية البارزة.
إنها دعوة من القلب للجميع للمُشاركة في افتتاح فعاليات الملتقى في القاعة الكبرى بمجمع السلطان قابوس الشبابي الثقافة والترفيه بمحافظة ظفار؛ حيث سيكون الحدث الأبرز خلال هذه الأيام والتي تحتضنه المحافظة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للأمن والأمان، وإلى نجاحات مستحقة لجمعية الصحفيين العمانية مُنظِّمة الحدث.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الموسم المعتاد
سارة البريكية
يتوافد على المحافظة الجنوبية من سلطنة عمان أعداد كبيرة في هذا الوقت من السنة، وكل من توجه إلى الجنوب أعاد شحن قواه العقلية والروحية ومشاعره، لأنه باختصار انعطاف يستحق التعب، فالشخص الفقير يذهب قاطعا مئات الكيلومترات حاملا معه الكثير من التفكير طيلة الطريق لأن الميزانية محسوبة، هذا المبلغ للبترول، وهذا للسكن، وأما هذا المبلغ للطعام، وهذا للتسوق، ولكنه رغم ذلك حذر، فأطفاله يرغبون ويحلمون ويتمنون، ولكن الجود بالموجود.
وأما الأشخاص الأغنياء، فيصعدون الطائرة غير مكترثين لسعر التذكرة، ويسكنون في أرقى الفنادق والفلل، ويتنزهون في أرقى المطاعم والمولات، ولا يحسبون كم سيكون السعر المناسب لوجبة أو لجولة أو للبترول.
وبين هذا وذاك، نرى مشاهير السوشيال ميديا يتوافدون باتجاه الجنوب للحصول على أكبر عدد من الإضافات، وذلك باختلاطهم مع المشاهير الآخرين الذي سبقوهم في المضمار، إلا أنهم في خلاف وحقد وحسد مستمر.
ولا يخلو أي نطاق من المشاعر السلبية والحديث عن الآخرين، فلان هكذا وفلان هكذا ولكن من باب الإنصاف فالساكت عن الحق شيطان آخر، ولكننا نأمل دائما بصفاء النفوس بين الجميع.
إن محافظة ظفار تشهد نشاطا اقتصاديا كبيرا، وتنوعا ملحوظا في مختلف المناطق، حيث تشهد مناطق المحافظة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد السياح الذين يزورون البلاد، وهذا من شأنه الواضح في فتح مشاريع جديدة وتطوير مستمر ومتجدد في الخدمات المقدمة والمرافق الخدمية، بحيث عند زيارة المواقع يكون هناك نوع من التطوير والتجديد الإيجابي الذي يجعل الشخص يجدد القدوم إلى المحافظة، فالتنوع هو المطلوب.
إن بلدنا تزخر بطبيعة خلابة خاصة في هذا الموسم، وإن لم تستغل هذه المواسم لخدمة المواطنين بالدرجة الأولى كتوفير وظائف معينة أو السماح بإقامة مشاريع جديدة بدون الضغط على كاهل المواطن، ومعاملة المواطن كمستثمر خارجي، فلو وضع أصحاب القرار أيديهم في يد المواطن المستثمر بدون فرض قيود إجبارية أو ضرائب كبيرة، لساهم ذلك في مساعدة المواطنين على رسم خريطة أكبر وأجمل، إلى جانب السماح لهم بفتح مشاريع مؤقتة تعمل كل عام خلال الموسم في أماكن متفرقة بدون الحاجة لكسر الظهور في استغلال هذا الموسم ورفع الأسعار عليهم لكانت الدنيا بخير.
إن توفير بيئة استثمارية مناسبة للجميع من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والسياح، فالمواقع السياحية التي يتوافد إليها عدد كبير من السياح هي استثمار وتوفير فرص استثمارية جديدة من خلال بناء الفنادق والمنتجعات والحدائق والمطاعم وغيرها من الخدمات المختلفة كزيادة عدد المراكز الصحية والأسواق التجارية وجعل محافظة ظفار وجهة عالمية للسياحة والترفيه.
إن محافظة ظفار تحمل مساحات واسعة، فلو سمح للمستثمرين العمانيين والخليجيين وغيرهم من بناء منازل وشقق سكنية وتجارية ومجمعات ومراكز ترفيهية لتنوعت الوجهات السياحية وازدادت فرص العمل وقل الاستغلال في أسعار الفنادق والشقق الفندقية، وذلك لتوفر البدائل الجديدة، لأن الاستغلال لدى البعض في هذا الوقت كبير، حيث كان سعر الشقة في اليوم الواحد من 15 ريالا إلى 30 ريالا عمانيا، والآن يصل السعر من 50 إلى 70 ريالا عمانيا في الليلة الواحدة، وهذا نوع من أنواع الاستغلال الذي يجب المحاسبة عليه والمراقبة الدائمة.
إن بلدنا الجميل عُمان واحة غناء تحمل الكثير والكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل، ولكننا لا نستطيع أن نتحكم بأصحاب القرار، بحيث يجب وضع تسهيلات لمن يرغب في الاستثمار العقاري، لأن الفائدة المرجوة ستعم الجميع، وستكون في النهاية في خدمة المواطن والوطن.
رابط مختصر