بوجبا «الأغلى» إلى «الغارق»!
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
ميلانو (أ ف ب)
بعد أن كان أغلى لاعب في العالم، لدى انتقاله من يوفنتوس الإيطالي، إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2016، وجد لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا نفسه في مستنقع المنشطات، بعد إيقافه مؤقتاً بسبب انتهاكه القواعد الدولية.
وينتظر بوجبا بقلق نتيجة العينة «باء» من فحص المنشطات، مع شبح الإيقاف المحتمل لمدة أربع سنوات على اللاعب الذي تحوّلت حياته إلى شيء من الكابوس.
عاش بوجبا فترة صعبة، بعد عودته إلى يوفنتوس «صيف 2022»، إذ تعرّض لإصابات متتالية، وخضع لعملية جراحية في ركبته، أبعدته عن معظم الموسم الماضي، كما غاب عن صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022.
وكان بوجبا أيضاً ضحية مؤامرة ابتزاز غريبة من قبل أفراد عائلته في القسم الثاني من الموسم الماضي، قبل يُكشف عن تناوله منشطات من مادة التستوستيرون المحظورة، في الوقت الذي بدا فيه اللاعب يستعيد كامل لياقته البدنية.
وكشفت هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية عن أن اختبار المنشطات الذي خضع له بوجبا «30 عاماً»، على هامش فوز يوفنتوس على أودينيزي، في افتتاح موسم الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهي المباراة التي جلس فيها بوجبا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، من دون أن يشارك في أي دقيقة، أظهر مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
شارك بوجبا بديلاً في مباراتي يوفنتوس التاليتين في الدوري.
منذ عودته إلى يوفنتوس قادماً من مانشستر يونايتد، في صفقة حرة، خاض بوجبا مباراة واحدة أساسياً فقط.
عودته إلى «السيدة العجوز» كانت خطوة من المفترض أن تجدّد مسيرته، بعد فشله في فرض نفسه في صفوف «الشياطين الحمر»، لكنه تعرّض على الفور لإصابة خطيرة في الركبة في فترة الاستعداد للموسم الجديد.
كما أن قراره الأوّلي بعدم الخضوع لعملية جراحية في محاولة للمشاركة في كأس العالم 2022، جاء عكس ما يشتهيه، لأنه اضطر إلى القيام بها على مقربة من كأس العالم في النهاية، ولم يتمكّن من مساعدة منتخب بلاده على الدفاع عن لقبه.
كان بوجبا عنصراً رئيساً عندما توّج منتخب بلاده بطلاً لكأس العالم عام 2018 في روسيا، وسجّل أحد أهداف فرنسا، خلال فوزها على كرواتيا 4-2 في المباراة النهائية.
لكنه لم يشارك مع منتخب بلاده منذ فوز منتخب فرنسا ودياً على جنوب أفريقيا في مارس من العام الماضي.
بعد أن كان على قمة العالم، انحدر بوجبا ببطء إلى الأعماق، متأثراً بالإصابات وحياته الشخصية الصعبة التي يعترف بأنها تأثرت سلباً بالمبالغ الهائلة من الأموال التي حصل عليها كبار لاعبي كرة القدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي يوفنتوس الإيطالي مانشستر يونايتد بول بوجبا فرنسا
إقرأ أيضاً:
«الكأس الأغلى» تزين «الموسم الأفضل» لشباب الأهلي
مراد المصري (أبوظبي)
عاش شباب الأهلي «ليلة استثنائية»، بحصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، ليُحلق بـ «الحصاد التاريخي» الذي وصل إلى 36 لقباً، في موسم يعتبر الأفضل له على صعيد الإنجازات بانتزاع 4 ألقاب، بعدما سبق له التتويج بدرع «دوري أدنوك للمحترفين»، و«كأس السوبر»، و«كأس السوبر الإماراتي القطري»، كما أنه أول فريق يحجز مقعده في «دوري أبطال آسيا للنخبة»، في الموسم المقبل.
ونجح «الفرسان» في تحويل التوقعات إلى واقع، بالفوز في المباراة النهائية، التي دخلها مرشحاً، إلا أنه كان يدرك صعوبة المواجهة أمام الشارقة منافسه على مختلف الجبهات هذا الموسم، قبل أن يتفوق في مواجهة بطلها يوري سيزار صاحب «ثنائية» الفوز 2-1، والحارس حمد المقبالي بتصدٍّ حاسم في الدقائق الأخيرة من اللقاء، يمكن وصفه بـ «تصدي اللقب».
وجاءت ردود فعل شباب الأهلي، لتعكس الطموح الكبير الذي يملكه هذا الموسم، وأكد باولو سوزا، مدرب «الفرسان»، أن الفريق الحالي أعاد له الحافز للتفوق وحصد الألقاب، وقال: «في مسيرتي لاعباً لمدة 14 عاماً، لطالما اعتدت السعي نحو الألقاب والانتصارات، وهو أمر افتقدته لاحقاً، قبل أن أجده مع شباب الأهلي الذي يملك طموحاً كبيراً، وخلال التحضيرات الصيف الماضي، قمنا ببناء العقلية الصحيحة من أجل السيطرة على إيقاع اللعب، والقوة في مواجهة المنافسين، ربما كنا قادرين على حصد المزيد من الألقاب، إلا أنه خلال الموسم تمر بظروف مختلفة، والمهم أننا حققنا هذا العدد من الألقاب في نهاية المطاف».
وأضاف: «واجهنا منافساً صعباً للغاية، الشارقة فريق ناضج، ويدرك جيداً ما يقوم به كلما استلم الكرة، ومنحنا التحدي الكبير، ونجحنا في تصحيح الأمور خلال مجريات المباراة، وانتزاع الفوز».
من جانبه، أهدى حمد المقبالي حارس شباب الأهلي، الفوز إلى أسرته، وتحديداً والديه اللذين صعدا مباشرة إلى المدرجات لعناقهما، وقال: «أسرتي لها الفضل فيما وصلت إليه في مسيرتي، وأدين لها بالكثير، وما زال أمامي الطموح الكبير في المستقبل، كنا نسعى لحصد 6 ألقاب هذا الموسم، إلا أن الحظ لا يكون معك في بعض الأوقات، وخرجنا بأربعة ألقاب».
وأكد طلال الشنقيطي، رئيس شركة شباب الأهلي لكرة القدم، أن هذا الموسم جاء مضغوطاً، بالنظر إلى عدد المباريات والمشاركات التي خاضها الفريق، إلا أن الخروج بأربعة ألقاب تعتبر محصلة إيجابية، وقال: «القادم نراه أفضل لشباب الأهلي، وعملنا على تحضير الفريق بدنياً وتكتيكياً ومعنوياً منذ المعسكر التحضيري للموسم، وكانت هناك جلسات متواصلة مع الجهاز الفني، وما تحقق نتيجة عمل مدروس طوال الموسم».
وأضاف: «بعد نهاية الموسم سيتم الاجتماع وتخطيط وتقييم الموسم بشكل كامل، ونجهز للموسم المقبل بطريقة تؤدي إلى الأفضل».
من جانبه، يرى خالد الكعبي، إداري شباب الأهلي، أن الفوز للجماهير التي ساندت الفريق طوال الموسم، وقال: «نهنئ الإدارة العليا على الدعم اللامحدود، ونشكر الجماهير على ما حصدناه من بطولات هذا الموسم، رغم العديد من المشاركات المحلية والآسيوية وغيرها، ونجحنا بجهد الجميع من أجهزة فنية وطبية وإدارية في انتزاع أربع بطولات، وهذا إنجاز بكل ما تعنيه الكلمة».
أزمون: أتمنى أن يفوز الشارقة بـ «الآسيوية»
أكد سردار أزمون نجم شباب الأهلي، أن فريقه يستحق التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في الوقت الذي تمنى فيه للشارقة التعويض والفوز في نهائي «دوري أبطال آسيا 2»، وجلب اللقب الآسيوي إلى الإمارات.
وتحدث أزمون عقب الفوز، وقال: «سعيد للغاية بما حققنا، واستحققنا الفوز بهذه الألقاب الأربعة، ونريد المزيد في العام المقبل أيضاً، واجهنا منافساً صعباً في النهائي، والشارقة يلعب دائماً بشكل جيد، وأي فريق يقوده المدرب كوزمين يكون كذلك، إلا أننا عرفنا كيف نحقق المطلوب».
وأضاف: «سعيد بدعم عائلتي التي جاءت خصيصاً من إيران، والدي ووالدتي، للحضور إلى المدرجات في المباراة، وزوجتي التي ساندتني طوال الموسم».