سارعت السلطات الليبية للوصول إلى الناجين وتوفير الغذاء والماء والمأوى لعشرات الآلاف من الأشخاص بعد كارثة إعصار دانيال، وقال المسؤولون إنها من المحتمل أن تؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص في شرق الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وتكدست الجثث في بطانيات على الرصيف خارج مستشفى في مدينة درنة بشرق ليبيا مما يوضح كيف طغت العاصفة بسرعة على البنية التحتية ومؤسسات الدولة في ليبيا التي تآكلت بسبب سنوات من الحرب والاقتتال السياسي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في حكومة شرق ليبيا، إحدى الإدارتين المتنافستين اللتين تديران البلاد، إن عدد القتلى قد يتجاوز 5300، والمفقودين أكثر من 4000.

وقال المسؤول عن مدينة درنة: "بدأنا بإيصال فرق الإنقاذ وإعادة الاتصالات إلى المدينة، ونعمل على إعادة الكهرباء ونقل الغذاء والدواء إلى المدينة".

وأضاف طبيب في مستشفى درنة: " نبذل قصارى جهدنا لعلاج الناجين"، بينما يستمر البحث عن ضحايا آخرين. 

ووصل إعصار البحر الأبيض المتوسط ​​"دانيال" إلى اليابسة في وقت سابق من هذا الأسبوع، فضرب بنغازي، أكبر مدينة في المنطقة، وأغرق سدًا واحدًا على الأقل قريب، مما أطلق العنان لمياه الفيضانات التي جرفت مباني بأكملها إلى البحر في درنة، وهي مدينة أخرى تبعد أكثر من 100 ميل شرقًا.

وفر آلاف الأشخاص من ارتفاع منسوب المياه، ولجأ البعض إلى المدارس حول مدينة بنغازي، بينما طلب آخرون المساعدة من أسطح منازلهم.

ومن المرجح أن تؤدي الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا وتدخل القوى الأجنبية مثل روسيا إلى تعقيد الرد على العاصفة. 

وتخضع منطقة شرق ليبيا المتضررة من العاصفة لسيطرة خليفة حفتر، زعيم الميليشيات المدعومة من موسكو، إلى جانب الحكومة المتحالفة، وتسيطر حكومة منفصلة تعترف بها الأمم المتحدة على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا.

وانقسمت ليبيا بين الشرق والغرب في عام 2014، بعد ثلاث سنوات من الثورة المسلحة التي أدت إلى الإطاحة بمعمر القذافي، ولقد أدت سنوات من عدم الاستقرار السياسي والفساد والحرب إلى إهمال مؤسسات الدولة الرئيسية اللازمة للمساعدة في الاستجابة للكوارث.

وأشار رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، إلى الانقسامات في البلاد في بيان عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلطات الليبية ليبيا درنة

إقرأ أيضاً:

ليبيا تُعزز الاستقرار بخطوات أمنية وتسعى لدعم المرحلة الانتقالية قبل اجتماع برلين

أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، أن الإجراءات الأمنية الأخيرة في العاصمة طرابلس تمثل خطوة هامة نحو ترسيخ الاستقرار وإنهاء نفوذ الجماعات الخارجة عن القانون. وأشار اللافي إلى تمكين مؤسسات الجيش والشرطة من أداء دورها الكامل في حفظ الأمن.

وأضاف الوزير أن الحكومة ماضية في مشروعها لإنهاء المظاهر المسلحة وملاحقة المتورطين في الانتهاكات من خلال مسار أمني وقضائي متكامل يرتكز على سيادة الدولة وحماية حقوق المواطنين.

وفي تحضيراتها لاجتماع برلين، أكد اللافي سعي الحكومة لإبراز التقدم المحقق، والتأكيد على وحدة مؤسسات الدولة، ورفض أي ترتيبات موازية. كما دعا إلى دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لاستكمال المرحلة الانتقالية والانتقال إلى انتخابات دائمة تستند إلى قاعدة دستورية واضحة.

يذكر أن اجتماع برلين المرتقب يُعد محطة مهمة في مسار العملية السياسية الليبية التي تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، ويستهدف الاجتماع جمع الأطراف الليبية المختلفة والداعمين الدوليين في منصة واحدة لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، وتعزيز وحدة مؤسسات الدولة، وخلق بيئة مناسبة لإجراء انتخابات دائمة تضمن انتقالاً سلمياً للسلطة.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا.. ارتفاع حصيلة وفيات الفيضانات إلى 86 شخصًا
  • ارتفاع كبير في أسعار النفط
  • ارتفاع كبير بأسعار الذهب في بغداد وأربيل
  • مسؤول إيراني كبير: سنستهدف قواعد الدول التي تدافع عن إسرائيل
  • سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الجمعة 13 يونيو.. «ارتفاع كبير»
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بجنوب أفريقيا
  • ليبيا تُعزز الاستقرار بخطوات أمنية وتسعى لدعم المرحلة الانتقالية قبل اجتماع برلين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في جنوب أفريقيا إلى 57
  • سقوط طائرة هندية في منطقة سكنية عقب إقلاعها من مطار مدينة أحمد أباد.. وترقُّب لإعلان الضحايا
  • ليبيا بين أشباح الفيدرالية وغياب الدولة.. هل يُكتب للوحدة عمر جديد؟ (3)