عقد الدكتور مصطفى مدبولي، مساء أمس، اجتماعًا لاستعراض مشروع إقامة مجمع صناعي متكامل لإنتاج مُسطحات الصلب بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية باستثمارات تبلغ مليار دولار، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء دكتور عصام بدوي، رئيس مجلس إدارة شركة منتجات الفولاذ الصناعية، واللواء مهندس هشام الخطيب، العضو المنتدب لشركة منتجات الفولاذ الصناعية، والمهندس أحمد قناوي، الرئيس التنفيذي لشركة منتجات الفولاذ الصناعية، ريهام الدسوقي، مستشار التخطيط الاستراتيجي لمجلس الإدارة شركة منتجات الفولاذ الصناعية، نورا حلمي، استشاري التمويل و الاستثمار، ومسئولي الشركة العالمية.

وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع تطرق إلى أنه تم الحصول على الموافقة لإقامة مشروع لتصنيع منتجات الصلب المُسَطّح الذي يُقام بالتعاون مع شركة عالمية، مشيرًا إلى أن أحد أهداف المشروع هو تعميق التصنيع المحلي والتصدير للخارج.

وأوضح "سعد" أن المشروع عبارة عن مجمع صناعي متكامل لإنتاج مُسطحات الصلب بنظام المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وأنه حصل بالفعل على موافقة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأضاف أن مساحة المشروع تبلغ 1.5 مليون متر مربع، بحجم استثمارات مليار دولار، يتم ضخها على مرحلتين، فيما تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 1.8 مليون طن، وأنه من المتوقع أن تكون باكورة الإنتاج من 18 إلى 24 شهرًا من الحصول على الموافقات.

وتابع أن المشروع يستهدف التصدير للأسواق العالمية، كما تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن المشروع سيوفر إنتاجه أيضًا لخدمة السوق المحلية.

وأوضح السفير نادر سعد أن المشروع يوفر 6500 فرصة عمل، منها 2000 فرصة عمل مباشرة و4500 فرصة عمل غير مباشرة.

وينتج المشروع مسطحات الصلب بأبعاد لم يسبق إنتاجها محليًا، وهو ما يحقق ميزة تنافسية، مثل ألواح الصلب السميكة، ولفائف صلب مُدرفلة على الساخن، وبلاطات الصلب، ولفائف الصلب المُرققة والمطلية بالقصدير، ومن المقرر أن يخدم قطاعا عريضا من الأنشطة الصناعية والاقتصادية.

وقال المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء إن منتجات المشروع ستدخل في صناعة الكباري والمنشآت المعدنية، وتصنيع القطار السريع والمترو والمونوريل، والسيارات الكهربائية، وتصنيع المحولات الكهربائية، ومنتجات الصلب فائق المقاومة للتآكل، وصناعة وبناء السفن، وصناعة خزانات الغاز، وصناعة مكونات الطاقة المتجددة، تصنيع الأجهزة المنزلية.

اقرأ أيضاًمدبولي يكشف عن حجم استثمارات تنفيذ خطة المساهمات الوطنية الطوعية المحدثة 2030

مدبولي يفتتح فعاليات منتدى الاستثمار البيئي والمناخي بمصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستثمار السفير نادر سعد الصناعة رئاسة مجلس الوزراء رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشروع

إقرأ أيضاً:

منظمة يورنكو.. مشروع صناعي يتحكم بالطاقة النووية في العالم

منظمة يورنكو واحدة من أبرز الشركات الدولية المتخصصة في تخصيب اليورانيوم. تأسست في 4 مارس/آذار 1970 بموجب "معاهدة ألميلو"، وهي اتفاقية تعاون بين ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.

تملك المنظمة عددا من المنشآت والفروع حول العالم، ولها أربعة فروع رئيسية في كل من المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وتتخذ من المملكة المتحدة مقرا رئيسيا لها.

تهدف يورنكو إلى تطوير آليات تخصيب اليورانيوم عبر تقنية الطرد المركزي، كما تطور أنواعا جديدة من مصادر الطاقة مثل الوقود المعروف باسم "اليورانيوم عالي التحليل منخفض التخصيب"، والذي يعبر عنه اختصارا بوقود الـ"هيليو"، وذلك سعيا لتلبية احتياجات الجيل الجديد من المفاعلات النووية والتوجه نحو طاقات نظيفة.

شعار منظمة يورنكو (مواقع التواصل الاجتماعي) النشأة والتأسيس

تأسست منظمة يورنكو في 4 مارس/آذار 1970 بمدينة ألميلو الهولندية، بعد توقيع "معاهدة ألميلو"، وهي اتفاقية تعاون بين حكومات هولندا وألمانيا الغربية (آنذاك) والمملكة المتحدة.

جاءت هذه المعاهدة ردا على الحاجة الأوروبية لتطوير قدرة مستقلة على تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، في ظل القيود التي فرضت بعد الحرب العالمية الثانية على التكنولوجيا النووية، وبالأخص في ألمانيا.

وقد صادق البرلمان الهولندي على المعاهدة بعد عام من توقيعها في مارس/آذار 1971، ودخلت حيز التنفيذ في يوليو/تموز من العام نفسه.

إعلان

نصت الاتفاقية على إنشاء وتشغيل مشاريع ومؤسسات صناعية مشتركة بين الدول الثلاث لبناء مصانع لتخصيب اليورانيوم، وتصنيع أجهزة بتقنية الطرد المركزي الغازي لتخصيب اليورانيوم واستغلالها تجاريا.

وتعد هذه التقنية المتقدمة من أكثر الطرق كفاءة وأمانا، كونها تلتزم بمعايير السلامة والرقابة الدولية لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما أنها تتميز بانخفاض استهلاكها للطاقة وبكفاءتها العالية مقارنة بطريقة الانتشار الغازي التقليدية.

تطورت يورنكو لتصبح واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مع مراعاة دقيقة للرقابة الدولية ومعايير السلامة البيئية والتقنية.

المقر الرئيسي

يقع المقر الرئيسي لشركة يورنكو في مدينة ستوك بوجيز بمقاطعة باكنغهامشير في المملكة المتحدة، ويضم كافة الأقسام الإدارية والفنية التي تدير عمليات الشركة المختلفة في مجال تخصيب اليورانيوم باستخدام تقنية الطرد المركزي.

ويعد موقع ستوك بوجيز مركزا حيويا للتنسيق بين المنشآت التشغيلية التابعة للشركة في دول عدة، ويتسم ببنية تحتية متطورة تضمن الالتزام بمعايير السلامة والجودة في جميع أنشطة الإنتاج النووي السلمي.

الهيكل التنظيمي

تتألف المنظمة من هيكل إداري تنظيمي يضم مجموعة من الوحدات والهيئات التي تعمل على ضمان تنفيذ عمليات تخصيب اليورانيوم بأعلى مستويات الأمان والكفاءة.

ويتشكل الهيكل التنظيمي ليورينكو من الإدارة التنفيذية ومجموعة من المنشآت الموزعة في دول عدة، إضافة إلى الشركات التابعة لها.

تشمل الإدارة التنفيذية مجلسا إداريا يتكون من أعضاء يمثلون الدول المالكة لشركة يورنكو وهي المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا، ويشرف المجلس أيضا على إستراتيجيات الشركة واتخاذ القرارات العليا.

ويدير المجلس لجانا متخصصة لضمان الحوكمة الفعالة ومن بينها:

إعلان لجنة التدقيق: وتعنى بمراقبة التقارير المالية وأنظمة الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر، وتقدم توصيات للمجلس بشأن القضايا المالية والتشغيلية. يرأسها فرانك ويغاند. لجنة الاستدامة: وتركز على قضايا الصحة والسلامة والبيئة والأداء الاجتماعي، بما في ذلك مؤشرات الأداء الرئيسية، وتقدم تقارير للمجلس عن هذه المجالات. يرأسها مايكل هاريسون. لجنة التعويضات والتعيينات: وتهتم بوضع سياسات الأجور والمكافآت، والإشراف على تعيينات الإدارة العليا، لضمان استقطاب الكفاءات وتطوير القيادات والإطارات المناسبة. يرأسها ميل كرون.

في حين يشرف المدير التنفيذي بوريس شوشت على العمليات اليومية ويضمن السير الحسن للعمل وفق السياسات المعتمدة والمنتهجة داخل المنظمة، كما يشرف على تطوير إستراتيجيات الشركة في مجالات الوقود النووي والطب النووي بواسطة التركيز على الابتكار والاستدامة في صناعة الطاقة النووية.

الأهداف

تسعى يورنكو إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها:

تخصيب اليورانيوم باستخدام تقنية الطرد المركزي الحديثة وإنتاج وقود نووي عالي الجودة يلبي احتياجات المفاعلات النووية المدنية في عدة دول. وتساعد هذه العملية في توليد طاقة نظيفة ومستدامة، ما يدعم جهود الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما توفر الشركة خدمات تخصيب ذات كفاءة عالية. تسعى يورنكو إلى الابتكار وتطوير التكنولوجيا في تخصيب اليورانيوم، وذلك عبر الاستثمار في البحث لتحديث وتحسين تقنيات تخصيب اليورانيوم. كما تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، بهدف زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك الطاقة وتأثيرها البيئي، ما سيعزز من استدامة عملياتها ويقلل من التكاليف. تطمح يورنكو إلى تعزيز التعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية والشركاء الصناعيين لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما تشارك في مبادرات ومشاريع دولية تهدف إلى توسيع فوائد الطاقة النووية المستدامة. إعلان المنشآت والفروع

تملك المنظمة عددا من المنشآت والفروع في دول عدة، وهي موزعة بشكل إستراتيجي حول العالم، ولها أربعة فروع رئيسية في كل من المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة، وهي:

منشأة كابينهورست بالمملكة المتحدة. منشأة ألميلو في هولندا. منشأة غروناو في ألمانيا. منشأة يونيس في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأميركية.

وتملك أيضا وحدات للدعم الفني، وهي فرق متخصصة في البحث والتطوير لضمان تحسين تقنيات تخصيب اليورانيوم، إلى جانب مكاتب تجارية في الولايات المتحدة وأوروبا تسهم في تسويق وتوريد الوقود النووي لعملائها.

ويدير فرع شركة "أورانو" الفرنسية منشآت في فرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وروسيا. كما تدير شركة "روس آتوم" منشآت في روسيا بسعة إجمالية تزيد عن 27 مليون وحدة فصل سنوي.

إضافة إلى ذلك تعتبر شركة الطاقة النووية في الصين "سي إن إن سي" مزودا رئيسيا في الصين وتعمل على توسيع طاقتها. وفي 2022 بلغ إجمالي السعة العالمية للتخصيب حوالي 61500 وحدة فصل سنوي.

مسؤولون في إحدى منشآت يورنكو في هولندا عم 1984 (غيتي) التمويل

تتلقى المنظمة تمويلا أساسيا من حكومات الدول المالكة وتحظى بتمويل مستدام عبر البنوك، ففي سنة 2021 وقعت يورنكو اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة تجاوزت 500 مليون دولار من 10 بنوك أوروبية.

كما تحقق يورنكو إيرادات عالية من تقديم خدمات تخصيب اليورانيوم لعملائها في أكثر من 15 دولة ما يعزز قدرتها على تمويل مشاريعها.

وحصلت الشركة في 2023 على ما يقارب 12 مليون دولار (9.56 مليون جنيه إسترليني) من الحكومة البريطانية لدعم إنتاج الوقود النووي المتقد، وفي العام نفسه حصلت على 196 مليون جنيه إسترليني لبناء منشأة للوقود المتقدم في كابينهورست في المملكة المتحدة.

كما تستفيد يورنكو من العقود طويلة الأمد مع شركائها، ما يضمن تدفقات نقدية ثابتة وسارية، ففي 2024 بلغت الطلبات أكثر من 19 مليون دولار.

إعلان

وفي 17 يوليو/تموز 2024 أيضا وقعت يورنكو في المملكة المتحدة اتفاقية مع الشركة الوطنية الأوكرانية للطاقة النووية "إينرغو أتوم" بقيمة تجاوزت 226 مليون دولار.

الأهمية الجيوسياسية

لمنظمة يورنكو دور محوري في أمن الطاقة النووية على المستوى العالمي، فهي المصدر الرئيسي للوقود النووي لعدد من الدول المتقدمة التي تعتمد على الطاقة النووية.

وبما أنها توفر الوقود النووي فهي تسهم مباشرة في خفض الانبعاثات الكربونية العالمية وتقلل من اعتماد الدول على الفحم والغاز، كما تدعم الجهود الدولية لحماية المناخ والاحتباس الحراري.

وتطور أنواعا جديدة من الوقود مثل وقود الـ"هيليو" اللازم لتشغيل المفاعلات النووية المتقدمة الصغيرة، وهو ما يعني الحصول على طاقة نووية نظيفة وآمنة بتكلفة أقل.

وفي سبتمبر/أيلول 2023 وقعت شركتا "يورنكو" و"أورانو" اتفاقية تعاون لتطوير أسطوانة نقل جديدة تحت اسم "30 بي أكس"، وهي مخصصة لنقل وقود الـ"هيليو" وكذا الوقود النووي منخفض التخصيب "ليو+".

وقد حصل النظام الذي يشمل الأسطوانة على ترخيص من الهيئة التنظيمية النووية الأميركية "إن آر سي" لكونه آمنا ومتطورا.

الرقابة الدولية

وفقا لما نصت عليه معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فإن شركة يورنكو تخضع لرقابة صارمة لضمان استخدام تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط.

كما تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تفتيش منتظمة على منشآت يورنكو بهدف التحقق من المواد النووية المنتجة، وكذا ضمان عدم تحويلها إلى أي استخدامات عسكرية.

كما تشرف حكومات هولندا وألمانيا والمملكة المتحدة على عمليات الشركة، إلى جانب التزامات إضافية بموجب معاهدات دولية مع فرنسا مثل "معاهدة كارديف" والولايات المتحدة مثل "معاهدة واشنطن".

مقالات مشابهة

  • البرلمان يوافق مبدئيا على مشروع قانون مجلس النواب
  • الهنيدي يستعرض مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ
  • غرفتا تجارة حمص وتجارة وصناعة الريحانية تبحثان آفاق التعاون والاستثمار المشترك بحمص
  • برلماني: مشروع مستقبل مصر نقلة نوعية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية العمرانية
  • منظمة يورنكو.. مشروع صناعي يتحكم بالطاقة النووية في العالم
  • بنك نزوى يشارك في تمويل أكبر مشروع لإنتاج مركزات النحاس في عُمان
  • مدبولي يتفقد مشروع توسعات مدينة الشيخ زايد علي مساحة ١٢٤ مليون متر
  • وكيل تشريعية الشيوخ يستعرض تقرير مشروع قانون الانتخابات
  • شراكة سورية صينية.. مشروع صناعي متكامل على مساحة مليون متر مربع
  • البخشوان: مستقبل مصر يُجسد رؤية الدولة لبناء مستقبل زراعي متكامل