الأمانة السورية للتنمية تطلق برنامجاً تدريبياً متقدماً بطرطوس لمسرح خيال الظل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
في إطار تنفيذ خطة صون عنصر مسرح خيال الظل “كركوز وعيواظ” بعد تسجيله على قائمة الصون العاجل للتراث الإنساني العالمي بمنظمة “اليونيسكو” عام 2018 تتابع الأمانة السورية للتنمية التدريب الاحترافي الرابع بعد دمشق والسويداء وحلب، لتستهدف شباب محافظة طرطوس، حيث أعلنت إطلاق برنامج تدريبي متقدم لاستقطاب “مخايلين” جدد بهدف تدريبهم على هذا العنصر السوري الأصيل.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي حمل عنوان “فن مسرح خيال الظل كعنصر من التراث الثقافي اللامادي السوري” إلى الحفاظ على هذا الإرث العريق وضمان استمراريته وصونه، ويأتي تدريب طرطوس في هذا الإطار.
ويركز التدريب على تمكين المتدربين على مهارات التمثيل بالصوت، والرسم وتأليف القصص الحوارية.
وفي تصريح لـ سانا قالت مديرة برنامج التراث الحي الدكتورة يارا معلا: “إنه تم اختيار أساتذة وفنانين مختصين لدعم هذه المهارات في مجال الصوت والتمثيل وتأليف القصص، إلى جانب التدريب على ابتكار الشخصيات ورسمها ونقلها إلى الجلد، مع الزخارف والألوان الضرورية لإبراز هذه (الدمى) الشخصيات الجلدية، والتدريب على تحريكها مع المهارات اللازمة لمطابقة الصوت والانفعال مع الحركة”.
وعن آلية التقدم لهذا البرنامج التدريبي المحدد لمدة شهر بمعدل خمس ساعات يومياً، بينت معلا أن التقدم يتم عبر تعبئة استمارة الاشتراك إلكترونياً الموجودة على موقع الأمانة، ليصار بعدها إلى دعوة المتقدمين إلى اختبار رسم وتمثيل بالصوت بوجود لجنة مختصة من الأساتذة المعنيين بتخصصات خيال الظل لانتقاء من تتوافر لديهم معايير القبول للالتحاق ببرنامج التدريب.
وأكدت معلا أن خيال الظل تواجد في مدينة طرطوس، وكان له في جزيرة أرواد خصوصية سواء لتصميم المسرح أو الشخصيات العديدة ولا يزال بعضها موجوداً حتى يومنا هذا، ويمكن الحديث عن خيال الظل كمسرح متكامل يعكس الذاكرة الثقافية والهوية السورية، وهو ما نسعى إلى صونه واستثماره كأحد أهم الركائز التنموية في الأمانة السورية للتنمية.
أما النتيجة المتوقعة لهذا التدريب فهي تخريج 17 متدرباً ومتدربة يمتلكون مهارات خيال الظل، وقادرون على تقديم عروض أمام الجمهور، وإعادة إحياء عنصر خيال الظل في مدينة طرطوس.
يذكر أن تدريبات محافظات دمشق والسويداء وحلب استهدفت 54 متدرباً ومتدربة امتلكوا مهارات خيال الظل، ما عزز من حضور هذا العنصر في المجتمع السوري.
رشا محفوض
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. كتائب القسام توجه تحية لوحدة الظل بعد نجاح عملية تبادل الأسرى
نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، تحية لوحدة الظل في أعقاب تسليم الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.
وقالت القسام، في منشور لها على منصة تليغرام، "تحية واجبة للجنود المجهولين في وحدة الظل"، حيث تعد الوحدة المسؤولة عن تأمين الأسرى وسلامتهم والتكفل بإخفائهم في ظل سعي الاحتلال لكشف مصير أسراه.
وأشارت القسام أن هذه التحية هي "للذين حافظوا على أسرى العدو على مدار عامين من طوفان الأقصى في ظروف بالغة التعقيد، وبذلوا في سبيل ذلك جهودهم ودماءهم حتى تحقق وعد المقاومة لأسرانا بالحرية".
وتحاط وحدة الظل بكثير من التكتم، لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي "تأمين الأسرى الإسرائيليين" في قطاع غزة وإبقاؤهم في "دائرة المجهول"، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة مع دولة الاحتلال.
وقد كُشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي انتهت بصفقة تبادل أسرى ناجحة.
وكانت الوحدة وقبل إطلاق سراح الجنود الأسرى أمس الاثنين قد سمحت لهم بالتحدث مع عائلاتهم من خلال الاتصال الهاتفي.
وقد تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية لعائلة أحد الأسرى وطلب منهم نشر الفيديو وإيصاله إلى وسائل الإعلام، لتنشر كافة وسائل الإعلام الإسرائيلي مشاهد حديث الأسرى مع ذويهم من سجون المقاومة.
وحدة الظل التابعة للقسام تسمح لأسرى الاحتلال أن يتحدثوا مع عائلاتهم قبل أن تفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/hDVKyKdudv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 13, 2025
وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن "ظهور وحدة الظل التابعة لحماس المسؤولة عن تأمين الأسرى، خلال تحرير الدفعة الأولى في مدينة غزة"، وقد أثار وجود الوحدة وظهورها أمس حنقا لدى المعلقين الإسرائيليين، حيث اعتبروا أن ظهور الوحدة في غزة، يعني أن "حماس تحكم غزة نقطة وآخر السطر".
إعلانوتعليقا على ظهور عناصر الوحدة وتأمينهم للأسرى خلال عملية التبادل، قال المحلل العسكري رامي أبو زبيدة إن الوحدة "صنعت من السرية سلاحا، ومن الصبر قدرة تفاوضية تعيد تشكيل موازين القوى".
وأشار، في قناته على تليغرام، إلى أن الوحدة أدارت ملف "الأسرى بذكاء تكتيكي وأخلاق إنسانية"، منوها بأنهم "فضحوا محدودية التكنولوجيا… وأثبتوا أن المعلومة الحية واليد المدربة أحيانا أقوى من أقمار وطائرات بلا قدرة على ترجمة الواقع".