للمرة الأولى.. كتائب القسام توجه تحية لوحدة الظل بعد نجاح عملية تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، تحية لوحدة الظل في أعقاب تسليم الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.
وقالت القسام، في منشور لها على منصة تليغرام، "تحية واجبة للجنود المجهولين في وحدة الظل"، حيث تعد الوحدة المسؤولة عن تأمين الأسرى وسلامتهم والتكفل بإخفائهم في ظل سعي الاحتلال لكشف مصير أسراه.
وأشارت القسام أن هذه التحية هي "للذين حافظوا على أسرى العدو على مدار عامين من طوفان الأقصى في ظروف بالغة التعقيد، وبذلوا في سبيل ذلك جهودهم ودماءهم حتى تحقق وعد المقاومة لأسرانا بالحرية".
وتحاط وحدة الظل بكثير من التكتم، لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي "تأمين الأسرى الإسرائيليين" في قطاع غزة وإبقاؤهم في "دائرة المجهول"، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة مع دولة الاحتلال.
وقد كُشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي انتهت بصفقة تبادل أسرى ناجحة.
وكانت الوحدة وقبل إطلاق سراح الجنود الأسرى أمس الاثنين قد سمحت لهم بالتحدث مع عائلاتهم من خلال الاتصال الهاتفي.
وقد تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية لعائلة أحد الأسرى وطلب منهم نشر الفيديو وإيصاله إلى وسائل الإعلام، لتنشر كافة وسائل الإعلام الإسرائيلي مشاهد حديث الأسرى مع ذويهم من سجون المقاومة.
وحدة الظل التابعة للقسام تسمح لأسرى الاحتلال أن يتحدثوا مع عائلاتهم قبل أن تفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/hDVKyKdudv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 13, 2025
وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن "ظهور وحدة الظل التابعة لحماس المسؤولة عن تأمين الأسرى، خلال تحرير الدفعة الأولى في مدينة غزة"، وقد أثار وجود الوحدة وظهورها أمس حنقا لدى المعلقين الإسرائيليين، حيث اعتبروا أن ظهور الوحدة في غزة، يعني أن "حماس تحكم غزة نقطة وآخر السطر".
إعلانوتعليقا على ظهور عناصر الوحدة وتأمينهم للأسرى خلال عملية التبادل، قال المحلل العسكري رامي أبو زبيدة إن الوحدة "صنعت من السرية سلاحا، ومن الصبر قدرة تفاوضية تعيد تشكيل موازين القوى".
وأشار، في قناته على تليغرام، إلى أن الوحدة أدارت ملف "الأسرى بذكاء تكتيكي وأخلاق إنسانية"، منوها بأنهم "فضحوا محدودية التكنولوجيا… وأثبتوا أن المعلومة الحية واليد المدربة أحيانا أقوى من أقمار وطائرات بلا قدرة على ترجمة الواقع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وحدة الظل
إقرأ أيضاً:
وحدة من القسام تلتقي لأول مرة بعد 33 عاما إثر تحرر آخر أعضائها.. ما قصتها؟ (شاهد)
تحرر آخر أعضاء مجموعة تتبع كتائب القسام، تشكلت في تسعينيات القرن الماضي، من أجل إطلاق سراح مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، بعد 33 عاما على كشفها.
وتمكن أعضاء الوحدة التي أطلقت عليها القسام، الوحدة الخاصة 101، من اللقاء للمرة الأولة بعد 33 عاما، على اعتقال أعضائها، بعد خروج الأسير المحرر محمود عيسى، وهو قائد الوحدة، وكان محكوما بالسجن المؤبد 3 مرات ورفض الاحتلال إطلاق سراحه في صفقة شاليط.
نسيم توليدانو
ويعود تشكيل الوحدة 101، إلى محاولة حركة حماس، الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، على إثر اعتقاله واتهامه بالوقوف وراء عمليتي أسر الجنديين آفي سسبورتس، وإيلان سعدون، وقتل عدد من جنود الاحتلال، ثم الحكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 15 عاما.
وقامت الوحدة التي تشكلت من 4 أفراد وهم محمود عيسى ومحمود عطون، موسى عكاري، ماجد قطيش، بالتخطيط لأسر أحد جنود الاحتلال، ونفذت العملية بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 1992.
وجهزت الوحدة التابعة لكتائب القسام سيارة عليها لوحات إسرائيلية واتجهت إلى داخل الخط الأخضر قرب القدس المحتلة وفي منتصف الليل كان الرقيب بجيش الاحتلال، نسيم توليدانو يقطع الشارع فصدمته المجموعة بالسيارة وأسقطته على الأرض، ومن ثم وضعوه في بداخلها، واتجهوا به إلى مخبأ معد سلفا في قرية عناتا شمال شرق القدس من أجل البدء في عملية التفاوض.
وأعلنت كتائب القسام في بيان لها مسؤوليتها عن العملية، وأمهلت في بيانها الذي سلمته إلى مبنى الصليب الأحمر في مدينة البيرة حكومة الاحتلال عشر ساعات من أجل تلبية مطالبها، وأبرزها إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، وإلا فإنها ستقوم بالتخلص من توليدانو.
وأثارت العملية إرباكا لدى الاحتلال، وخرج رئيس الحكومة آنذاك إسحق رابين، لأعلان رفض التفاوض على إطلاق توليدانو مقابل الشيخ أحمد ياسين، وأعلنت حالة استنفار قصوى من أجل البحث عن الجندي.
وفشلت محاولات الاحتلال في الوصول إلى توليدانو، فيما انقطعت الأخبار مع الوحدة التي أسرت الجندي، ولم يعرف الاحتلال مصيره إلا بعد يومين، حين عثر راع على طريق القدس أريحا، على جثته ملقاة في منطقة فارغة.
انتقام الاحتلال
وعلى الرغم من قيام الاحتلال بحملات اعتقالات بعد أسر الجندي، طالت كافة أعضاء حركة حماس ونشطائها في الضفة الغربية والقدس وغزة، إلا أن المجلس الوزاري المصغر للاحتلال، قرر الانتقام من قيام حماس بأسر الجندي، عبر تنفيذ عملية غير مسبوقة بإبعاد المئات إلى خارج فلسطين المحتلة، بطريقة وحشية.
ففي 17 كانون أول/ديسمبر 1992، قامت قوات الاحتلال باعتقال قرابة 417 من أستاذة الجامعات والدعاة والأطباء والشخصيات القيادية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأبعدتهم إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان.
وأنزل الجنود كافة المعتقلين من حافلات قاموا بتجميعهم بداخلها وهم معصوبو الأعين ومقيدو الأيدي، وبدأوا بفك قيودهم ورفع الأربطة عن أعينهم وقاموا بتحميلهم على ظهر شاحنات نقل تجارية، وقد وصل عدد الشاحنات الناقلة إلى ست شاحنات.
وسارت الشاحنات مسافة خمسة كيلو مترات في اتجاه الحدود اللبنانية فيما يعرف بالمنطقة المحرمة وعند اقتراب الشاحنات من الحدود اللبنانية خرج الجنود اللبنانيون واعترضوا الشاحنات وطلبوا من المعتقلين عدم النزول من الشاحنات والعودة من حيث أتوا حيث لا يوجد قرار من الحكومة اللبنانية بإدخالهم إلى لبنان.
ورفض الاحتلال عودة الشاحنات، إلى الأراضي المحتلة، وقام بإطلاق النار باتجاه المبعدين، الذين لم يجدوا إلى النزول في منطقة مرج الزهور، وإقامة مخيم هناك، في مأساة استمرت قرابة عام كامل، انتهت بتفاوض الاحتلال مع قيادة المبعدين، والرضوخ لمطالبهم بالعودة إلى مناطقهم داخل فلسطين المحتلة.