سائق عربة محملة بالمساعدات الموجهة إلى ضحايا الزلزال يقع في المحظور والأمن يتدخل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات، مساء أمس الخميس، من توقيف سائق مركبة نفعية يشتبه في تورطه في محاولة للاستيلاء على كمية من المواد الاستهلاكية المقدمة في إطار الدعم التضامني لضحايا الزلزال.
وذكر مصدر أمني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة مع بلاغ تقدم به سائق سيارة أجرة، أوضح فيه أن المشتبه فيه عر ض عليه اقتناء مواد استهلاكية بثمن تفضيلي، وهو ما جعله يشك في مصدر وطبيعة السلع المعروضة للبيع.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من توقيف المشتبه فيه، وحجز السلع التي كانت مسلمة له من إحدى الجمعيات المدنية بالرباط على أساس نقلها على متن مركبته النفعية بمقابل مادي، نحو المناطق التي ضربها الزلزال.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تركيا تختبر بنجاح نظام يلدريم-100 لاعتراض الصواريخ الموجهة وتؤكد تفوقها التقني
أعلنت شركة الصناعات الدفاعية التركية "أسيلسان"، الجمعة، نجاح اختبار جديد لنظام الدفاع الجوي "يلدريم-100"، المخصص لمواجهة التهديدات الصاروخية الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، في خطوة تؤكد تصاعد القدرات التقنية لأنقرة في مجال الحماية الجوية للطائرات.
وفي بيان رسمي، أوضحت الشركة أن الاختبار شمل إطلاق صواريخ حقيقية مزودة برؤوس حربية، وتمكن النظام من تحييدها بفعالية عبر تعطيل رؤوس التوجيه الحراري باستخدام طاقة ليزر متعددة النطاقات، ما يمنح تركيا تفوقًا دفاعيًا لا تمتلكه سوى دول قليلة حول العالم.
Geliştirmekte olduğumuz YILDIRIM-100 Yönlendirilmiş Kızılötesi Karşı Tedbir (DIRCM) Sistemi’nin bir test sürecini daha başarıyla tamamladık.
⬇️
✅ Gelişmiş güdümlü füze tehditlerine karşı hava platformlarımızı koruma yeteneğimiz, saha testleriyle daha da güçleniyor.
✅ Lazer… pic.twitter.com/MOl3Hh9m0o — ASELSAN (@aselsan) July 4, 2025
تعمية الصواريخ وتغيير مسارها
وذكرت "أسيلسان" أن نظام "يلدريم-100"، المصمم لحماية الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات على حد سواء، يعتمد على تقنية تعمية الباحثات الحرارية للصواريخ المهاجمة، عبر توجيه شعاع ليزري دقيق نحو رأس الصاروخ لتشويشه وتغيير مساره، قبل أن يصيب الهدف.
ويتميز النظام بوحدة تثبيت دقيقة، قادرة على تتبع ورصد التهديدات متعددة الاتجاهات، والتعامل معها بشكل متزامن، بفضل حساسات متقدمة ووحدات تحكم مدمجة، تعمل بانسجام تام مع أنظمة التحذير من الصواريخ.
خطوة تكنولوجية نوعية
وفي تعليق على هذا الإنجاز، قال رئيس مجلس إدارة "أسيلسان" ومديرها التنفيذي أحمد أكيول، إن النظام الجديد يجسّد ريادة تركيا في الابتكار الدفاعي، مضيفاً: "نحن فخورون بتحقيق هذا النجاح بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس أسيلسان. يلدريم-100 يرفع قدراتنا الدفاعية إلى مصاف الدول المتقدمة، ويعكس قوة صناعتنا الوطنية وتفوقنا في تقنيات تغير قواعد اللعبة."
وأكد أكيول أن الشركة ستواصل تطوير حلول مستقبلية تواكب تطورات ساحة المعركة الحديثة، وتضمن الحماية الفاعلة للقوات الجوية التركية والحليفة.
شراكة دولية مع الناتو
ويأتي هذا التطور في وقت وقعت فيه "أسيلسان" اتفاقية إطارية مع وكالة الدعم والمشتريات في حلف شمال الأطلسي (NSPA)، إلى جانب أربع شركات كبرى في قطاع الصناعات الدفاعية، هي: "إيرباص للدفاع والفضاء"، و"لوكهيد مارتن يو كي"، و"رايثيون"، و"تاليس"، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمشروع دفاع جوي أرضي متكامل.
وتهدف الاتفاقية، التي تنتهي مرحلتها التصميمية في سبتمبر/أيلول المقبل، إلى تطوير بنى تحتية مرنة وقابلة للتشغيل البيني ومستدامة، تلبي احتياجات الناتو في مواجهة التهديدات الجوية المتنامية. وستقدم كل شركة رؤيتها التقنية الخاصة ضمن إطار تنافسي.
وتُعد مشاركة "أسيلسان" إلى جانب عمالقة الصناعات الدفاعية الغربية شهادة دولية على مستوى التقدم الذي أحرزته الصناعات الدفاعية التركية، خصوصًا في مجالات الاستشعار الإلكتروني، والدفاع الجوي، والأنظمة الليزرية.
مسيرة نصف قرن من التطوير الدفاعي
تأسست "أسيلسان" عام 1975 في أعقاب فرض حظر عسكري غربي على تركيا بسبب تدخلها في قبرص، ومنذ ذلك الحين لعبت الشركة دورا محوريا في تطوير القدرات الدفاعية المحلية.
وتتنوع منتجات الشركة لتشمل أنظمة الاتصالات العسكرية، ومنظومات الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية، والاستطلاع الكهروضوئي، إلى جانب تقنيات التوجيه الذكي، والطائرات غير المأهولة.
ويُعد نظام "يلدريم-100" امتدادًا لهذه المسيرة، ومؤشرًا على دخول تركيا مرحلة جديدة من القدرة الذاتية على مواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة، بوسائل تكنولوجية وطنية.