صحار ـ «الوطن»:

عبَّر المشاركون في الوفد التجاري الذي سيَّرته غرفة تجارة وصناعة بمحافظة شمال الباطنة إلى تايبيه في الفترة من 4 ـ 9 من شهر سبتمبر الحالي عن استفادتهم من خلال لقاءاتهم مع رجال الأعمال وزياراتهم للشركات والمصانع والمعرض العالمي لأشباه الموصلات، وكذلك لقاءاتهم مع المسؤولين في جمعية المصدرين والمستوردين ومركز التجارة العالمي في تايبيه، وزيارتهم للمكتب التجاري لسلطنة عمان في تايبيه، حيث أعطى ذلك الفرصة للمشاركين للاقتراب من الصناعات التايوانية كلٍّ في مجال تخصصه، حيث تضمنت الزيارات قطاعي الصناعة والتجارة في مجالات الألمنيوم والحديد والتعدين والبلاستيك وأشباه الموصلات والصناعات الطبية والصناعات الزراعية والصناعات الغذائية.


وقال محمد بن عبدالله الشافعي نائب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة: المشاركة أعطت فرصة للمشاركين للاطلاع على الصناعات التايوانية في مختلف المجالات وما توصلت إليه من استخدام التقنيات الحديثة في التصنيع، وذلك بلا شك سيؤدي إلى تفتح مجالات تطوير الأعمال التجارية لدى أعضاء الوفد الذين مثَّلوا قطاعي الصناعة والتجارة وكانوا حريصين على الاستفادة الحقيقة من هذه المشاركة.
وأضاف: استطعنا خلال لقاءاتنا الثنائية مع التجار في تايبيه وأيضًا خلال زياراتنا للشركات والمصانع أن نجد فرصًا للاستيراد وكذلك دعوة هذه الشركات والمصانع إلى فتح قنوات تصدير مباشر إلى سلطنة عمان أو افتتاح فروع للتوزيع عبر سلطنة عمان إلى مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ووجدنا مع مسؤولي تلك الشركات والمصانع وأيضًا رجال الأعمال الرغبة العملية في إيجاد تعاون تجاري خصوصًا فيما يتعلق باستيراد مواد الخام في الألمنيوم والحديد.
فيما قال علي بن محمد البرماني: إنَّ تسيير مثل هذه الوفود التجارية يُعدُّ مكسبًا وانفتاحًا على أسواق جديدة مما يعزز التبادل التجاري والاقتصادي لسلطنة عمان ويقوِّي الاقتصاد الوطني. ومن خلال زيارتي لمدينة تايبيه اطلعت على سوق جديد مختلف تمامًا عن الأسواق الأخرى، وتعرَّفت على عدَّة شركات وصناعات تايوانية تعمل بمجالات مختلف قد يكون بعضها مُهمًّا لسوق لسلطنة عمان. من ناحيتها قالت عهود بنت أحمد البلوشية: إنَّ زيارة الوفد التجاري لتايبيه أعطت الفرصة للقاء رجال الأعمال من خلال اللقاءات الثنائية، وأيضًا بالنسبة لنا نحن في قطاع الألمنيوم وجدنا جانب التعاون من خلال تصدير لفائف الألمنيوم من سلطنة عمان إلى تايبيه، كذلك عملت الزيارة على التعريف بالفرص الاستثمارية في سلطنة عمان خصوصًا في منطقة صحار الصناعية والميناء والمنطقة الحُرَّة بشكل عام والفرص بشكل خاص في قطاع الألمنيوم من خلال الشركة العُمانية لدرفلة الألمنيوم التي تُعدُّ من أكبر مصانع القيمة المضافة في هذا القطاع ونأمل أن يكونَ لكلِّ ذلك نتائجه المثمرة.
من جانبه قال نواف بن عبدالله الشبلي: من خلال مشاركتنا في الوفد وسعيًا منَّا لترجمة رؤية عمان 2040 استطعنا تحقيق معظم أهدافنا التي منها التعريف بمحافظة شمال الباطنة وبالأخص صحار وبموقعها الجغرافي واللوجستي ومكانة عمان الدولية من حيث خلق الفرص الاستثمارية، وتعزيز التنمية الصناعية، والاطلاع على معرض أشباه الموصلات، والوقوف على التقدم التكنولوجي الحاصل في تايوان، ومحاولة الاستفادة من هذه التقنيات والتكنولوجيا في صناعاتنا المستقبلية التي سوف تعتمد بشكل كبير على هذه التقنية وعلى الذكاء الاصطناعي. فيما عبَّر سعيد بن عامر البادي عن استفادته من المشاركة في الوفد من خلال اكتساب فكرة جديدة قابلة للتطوير، حيث أعطت الزيارات التي تمَّت للشركات والمصانع الفرصة لنَا لاكتشاف مجالات جديدة تساعد على تطوير الأعمال التجارية، وشخصية استطعت أن أصل إلى شركة تقوم بإنتاج الروبوتات الذكية، وبدأت الحديث معهم للحصول على ما يلبِّي احتياجي في الشركة. مشيرًا إلى أنَّ الزيارة إلى تايبيه أعدُّها من أهم الزيارات التجارية، وأتوقع منها الاستفادة الكبيرة لمعظم المشاركين، فقد أعطت لنا فرصة الالتقاء مع التجار التايوانيين والشركات المماثلة لأعمالنا، وهنا أشكر غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في الوفد، وكذلك نشكر مدينة صحار الصناعية على مشاركتها الإيجابية ضِمن أعمال الوفد.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بمحافظة شمال الباطنة سلطنة عمان فی الوفد من خلال

إقرأ أيضاً:

سعي حثيث لصون التراث العُماني وتعزيز الثقافة المتحفية

عمان: تواصل المديرية العامة للشؤون المتحفية في المتحف الوطني القيام بدور محوري في إدارة وحفظ وصون التراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان، وقالت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشية، مستشار الأمين العام للشؤون المتحفية بالمتحف الوطني: إن المتحف الوطني يهدف إلى الحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وتراث وثقافة سلطنة عمان، وتشمل المهام الأساسية للمديرية إدارة شؤون المقتنيات، بما في ذلك الجرد والتوثيق، الحفظ والصون، وإدارة المعارض الثابتة والمؤقتة، وإجراء الدراسات والبحوث، كما تهدف المديرية إلى تقديم خدمات الزوار والبرامج التعليمية المتحفية التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى الزوار وفهم أعمق للتراث العماني.

وأوضحت أن المديرية العامة للشؤون المتحفية تقوم بدور محوري في حفظ وتوثيق التراث الثقافي والتاريخي من خلال قسم البحوث والدراسات وقسم الجرد والتوثيق اللذين يعملان على توثيق التراث العماني عبر مختلف العصور، بما يدعم قصة السرد المتحفي، كما يعمل قسم الحفظ والصون على حفظ وصون المقتنيات التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية لعمان، بواسطة أيد عمانية ذات كفاءة عالية، وتضيف إلى ذلك بقولها: "تسهم المديرية في نشر الوعي الثقافي عبر ورش العمل، والمعارض، والجولات الإرشادية، التي تسلط الضوء على تاريخ عمان، كما تحرص على تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية والمتحفية العالمية من خلال مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون لتبادل الخبرات والمشاركة في الحفاظ على التراث وفقاً للمعايير الدولية".

وفيما يتعلق بمعايير اختيار القطع المعروضة في المتحف، أشارت البلوشية إلى أن المديرية تتبع معايير دقيقة في اختيار القطع المعروضة في المتحف الوطني، حيث يتم التركيز على القطع المنشأة أو ذات صلة بعمان سواء من حيث الإنتاج أو الاستخدام، وتعد القيمة الثقافية والفنية للقطعة أحد أهم العوامل في اختيار المقتنيات، مما يعزز وعي الزوار بتاريخ عمان وحضارتها.

كما تحدثت الدكتورة فاطمة عن الجهود المبذولة من قبل المتحف الوطني لإعادة تأهيل وصون المتاحف والبيوت التاريخية في مدينة مسقط التاريخية، وهي: بيت الجريزة، والبيوت التاريخية (بيت السيد نادر وبيت السيدة مزنة)، ومتحف المدرسة السعيدية، وبوابة مسقط (مركز الزوار)، بهدف تقديم تجربة ثقافية غنية تعكس الحياة السياسية والاجتماعية في مسقط خلال القرن التاسع عشر الميلادي، مما يعزز الهوية الوطنية ويضمن ترسيخها في ذاكرة الأجيال القادمة.

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، أكدت الدكتورة فاطمة على أهمية "الدبلوماسية الثقافية" التي تعتبر أحد أبرز مسارات العمل المتحفي المعاصر، حيث يعمل المتحف الوطني على إقامة شراكات مع مؤسسات متحفية عالمية؛ لتنظيم معارض مشتركة وتبادل المقتنيات، كما يسعى لتعريف العالم بالحضارة العمانية من خلال مبادرات مثل "قاعة عمان" في متحف الإرميتاج الحكومي بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا الاتحادية من خلال معرض "الإمبراطورية العمانية بين آسيا وإفريقيا" حيث بلغ عدد الزوار (414481) زائرًا خلال الفترة (من ديسمبر 2023م إلى يناير 2025م)، وضمن مبادرة "يوم عمان" "بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العماني" في متاحف كرملين في موسكو خلال الفترة (11 يوليو إلى 29 سبتمبر 2024م).

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت الدكتورة فاطمة عن دور المتحف الوطني في تقديم برامج تعليمية عبر مركز التعلم الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان ومجهزًا وفق أعلى المعايير الدولية ويقدم مختلف البرامج التعليمية التي تهدف إلى رفع الوعي العام حول التراث العماني، بما في ذلك برامج الزيارات المدرسية، وبرنامج الأشخاص ذوي الإعاقة، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج العائلات، وفي عام (2024م) بلغ إجمالي زوار المتحف أكثر من (152000) زائر، مقارنة بعدد (110819) زائرًا خلال العام (2023م) بزيادة وقدرها (37.83%) من بينهم (32656) مستفيدًا من البرامج والمناشط التي قدمها مركز التعلم بزيادة وقدرها (17.04%) قياساً بالعام السابق، كما بلغ عدد الفعاليات المنفذة خلال العام (520) فعالية.

كما تطرقت الدكتورة فاطمة إلى الجهود المبذولة من قبل المتحف الوطني في حفظ وصون المقتنيات الأثرية عن طريق كادر عماني مؤهل لحفظ هذه المقتنيات، بوجود مختبر مجهز بأحدث التقنيات للحفظ والصون، وفي عام 2024م تم حفظ وصون أكثر من (3200) قطعة متحفية، مع جرد وتوثيق أكثر من (10600) مقتنى، كما تستمر أعمال حفظ وصون وتأهيل المعالم السورية المتضررة خلال سنوات الأزمة، ومنها بيت أجقباش، ودار غزالة، ومئذنة الجامع الأيوبي ضمن قلعة حلب الشهباء، وتأهيل جزئي لمتحف تدمر الوطني، وهي مواقع صنفت ضمن التراث الإنساني العالمي لقائمة "اليونسكو".

كما سلطت الضوء على تعزيز السياحة الثقافية، بقولها: "تعتمد المديرية على تنظيم معارض وفعاليات ثقافية وفنية مشتركة مع المتاحف والمؤسسات العالمية، بالإضافة إلى استخدام التسويق الرقمي والمحتوى التفاعلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يسهم في الترويج للمتحف وجذب جمهور واسع، كما تسهم الشراكات مع المؤسسات التعليمية في جذب الجيل الجديد من الزوار لرفع الوعي الثقافي لديهم، مع التركيز على السياحة الرقمية عبر توفير جولات افتراضية مما يتيح للزوار من مختلف أنحاء العالم استكشاف المتحف عن بعد".

وفي سياق حديثها، نوّهت البلوشية إلى حرص المتحف الوطني على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار، حيث يضم المتحف (33) منظومة عرض تفاعلية، ويعد أول متحف في سلطنة عمان يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية بتقنية (UHD)، وأول متحف في الشرق الأوسط يوظف منظومة "برايل" باللغة العربية مما يتيح للزوار بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة التفاعل مع المقتنيات والمعروضات وفهمها بطريقة أكثر عمقاً مما يزيد من شمولية قصة السرد المتحفية، كما أطلق المتحف مشروع "الإرشاد السمعي" باللغتين العربية والإنجليزية، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة تعليمية مميزة، ويفخر المتحف الوطني بحصوله على جائزة الإجادة المؤسسية لعام 2023م من ضمن أفضل منافذ تقديم الخدمات على مستوى محافظة مسقط.

وذكرت الدكتورة فاطمة أن المتحف الوطني يقدم بطاقة عضوية "أصدقاء متاحف عمان" التي توفر مجموعة من المزايا الحصرية لحامليها كالدخول المجاني والمشاركة في فعاليات ومناشط المتحف الوطني المختلفة، حيث بلغ عدد الأعضاء في هذا البرنامج حوالي (65) عضواً في عام 2024م، وتعد العضوية فرصة للزائرين والباحثين والمفكرين والفنانين للاطلاع الدائم والمستمر على الموروث الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان والتمتع بالعديد من المزايا الأخرى التي تقدمها المؤسسات المشاركة في العضوية.

وأكدت البلوشية أن المتحف الوطني ماضٍ في تطوير القطاع المتحفي في سلطنة عمان ليمثل جسرًا يربط بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، من خلال حفظ التراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان، وتعزيز السياحة الثقافية، وتقديم تجربة متحفية متكاملة وفق أعلى المعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • سعي حثيث لصون التراث العُماني وتعزيز الثقافة المتحفية
  • «شرطة أبوظبي» و«هيئة البيئة» تبحثان التعاون في الحوكمة المؤسسية واستمرارية الأعمال
  • اللجنة السعودية العراقية للنقل البحري تناقش تعزيز التعاون
  • «غرفة دبي العالمية» تفتتح مكتباً تمثيلياً في دكا
  • الحاج توفيق: تمكين الشباب أولوية وطنية ترجمة للتوجيهات الملكية
  • لقاء مشترك لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بشمال الباطنة
  • بيولي يبدي غضبه من وسائل الاعلام ويرفض إجراء لقاء معهم.. فيديو
  • «قصر السلطان».. قصة نجاح من عبق البيئة العُمانية
  • «غرفة الشارقة» تناقش تعزيز مشاركة الشباب في القطاع الصناعي
  • غرفة تبوك تنظم اللقاء التعريفي ببرنامج “سخاء” لتمكين رواد ورائدات الأعمال