قال سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الأخبار الزائفة والكاذبة شبيهة بـ”وباء مسموم”، ملفتا إلى أن أحداث الزلزال كشفت مرة أخرى أن هناك حاجة “لتلقين دروس التربية الإعلامية بالمدارس والاهتمام بالتنشئة الإعلامية”.

وأشار بنيس، في حوار مصور لـ”اليوم 24″، إلى أهمية محاضن التربية وبالأساس دور المدرسة المغربية في تلقين قواعد وضوابط اشتغال الإعلام في سياق انتشار “الوباء المعلوماتي”، ملفتا إلى دور المؤسسات الرسمية والإعلام المهني في تدقيق المعلومات وتصحيحها.

وأوضح المتحدث ذاته، أن تلقي المعلومات يتم من خلال مصدرين أساسيين؛ إما من قنوات رسمية تعتمد الدقة في النشر، أو مصادر أخرى غير مؤسساتية كـ”فايسبوك”، مشيرا إلى أن المتلقي في العادة يميل إلى الأخبار التي تشبع حالته النفسية فيميل بالدرجة الأولى لأخبار فيها إثارة كالقول بسقوط هليكوبتر أثناء نجدة متضررين من الزلزال بمنطقة الحوز.

وتحدث بنيس، في جانب آخر، عن أهمية الفضاءات الرقمية التي أسست لما سماه بـ “نيو تامغريبت”، وهي تمثل لمفهوم جديد للانتماء كتعبير افتراضي بالدرجة الأولى فـ “التحرك سواء للتطوع أو حتى الاحتجاج، يبدأ من الافتراضي ليتمسرح بعده في الواقع”.

وتابع قائلا: “لقد صار الفضاء الافتراضي المجال الجديد لمنطلق جميع التحركات الجماعية والجمعية، حيث يتم الانتقال من مواطنة واقعية تمارس في بعدها المباشر والمادي إلى مواطنة بعمقها الرمزي الافتراضي”.

وأوضح أستاذ العلوم الاجتماعية، أن نجاح المبادرات المواطنة التي أطلقها المواطنون في جل المدن المغربية والموجهة لضحايا الزلزال “بدأت من الفضاءات الافتراضية وخاصة “فايسبوك” الذي يعرف حضورا نَشِطا للمغاربة”.

وعكس ذلك، يرى المتحدث ذاته، أن هذه الإيجابيات لا تخل من انفلاتات تشكل البعد السلبي لما هو رقمي فالديجيتال عملية تفاعلية، قد تنحرف لتعطي انعكاسات غير متوقعة، كانتشار الأخبار الزائفة، أو ظاهرة “التسول الديجيتالي”، وكذا “اغتصاب الخصوصية”.

واعتبر أن حدث الزلزال بين وجود هذه النماذج من انتشار الأخبار الزائفة، وكذا ظهور سلوكيات حرفت مبتغى المساهمات لتتحول إلى وسيلة للاسترزاق والمتاجرة الرقمية في الإعانات وكذا اغتصاب خصوصية الأفراد.

وتابع بالقول: “كيف يمكن فهم أن امرأة طالبت استشارة زوجها قبل إعطاء التصريح لمنبر ليقوم هذا المنبر بنشر الفيديو حتى قبل أن تستأذن زوجها”.

في جانب آخر، تحدث بنيس، عن المؤثرين الذين يصنفهم إلى نوعين: الأول يبحث عن الربح المادي ويجعل المحتوى الرقمي أداة للاسترزاق والثاني: مؤثرون مرضى مجتمعيّين هدفهم خلق الهلع، ملفتا إلى أن هؤلاء يشكلون “خطرا على المجتمع باعبتار العدد الكبير من المتابعين الذين يتابعونهم عبر صفحاتهم”.

كلمات دلالية الاخبار الكاذبة الزلزال بالمغرب زلزال الحوز سعيد بنيس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاخبار الكاذبة الزلزال بالمغرب زلزال الحوز سعيد بنيس الأخبار الزائفة

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج للحوكمة الإعلامية الحديثة

أبوظبي (وام)

تنطلق اليوم، في العاصمة أبوظبي، قمة بريدج 2025 التي تتضمن 7 مسارات رئيسة تعنى بالمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي، والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة، وصناعة التأثير. وتتعاون القمة مع شركاء عالميين، من بينهم «ميتا»، بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى.
وتمثل القمة إحدى مبادرات تحالف «بريدج» المنظمة العالمية المستقلة الأولى من نوعها التي تهدف إلى تطوير قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتعزيز تنوعها وتأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات.
ويسعى تحالف «بريدج»، الذي يتخذ من دولة الإمارات مقراً له، إلى تحقيق تأثير إيجابي عالمي بوصفه منظمة مستقلة هادفة تعمل على بناء إطار عالمي أكثر ترابطاً ومرونة والتزاماً بالقيم المهنية في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويجسد مبادئ التعاون والمسؤولية.

التواصل الاجتماعي 
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مسيرة تحديث قطاعها الإعلامي بما يعزز تنافسيته وجاذبيته العالمية، حيث شهد العام الجاري إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين القطاع.

الخدمات الإعلامية 
بالتوازي، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، في خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام.
ويشهد القطاع الإعلامي في الدولة، نمواً متصاعداً، حيث أصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي 2562 رخصة وتصريحاً إعلامياً.
وفي مجال النشر، تعامل مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي مع أكثر من 514 ألف عنوان. 

الأفلام السينمائية 
أصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول 611 موافقة لعرض الأفلام السينمائية، حيث تجاوز إجمالي عدد التذاكر المباعة 6 ملايين تذكرة، محققا إيرادات تجاوزت 309 ملايين درهم، كما منح المجلس موافقة لتداول 131 لعبة إلكترونية في الدولة. 
وعلى صعيد دعم الكفاءات الوطنية وصناعة المحتوى المتخصص، أطلقت الإمارات مبادرات تدريبية تستهدف صقل مهارات صناع المحتوى. 
وتعد الإمارات من أبرز المراكز الإعلامية في العالم التي نجحت في الجمع بين البيئة التشريعية المرنة، والبنية التقنية المتقدمة، فضلاً عن تأثيرها في صناعة المحتوى البناء، وتمكين الإعلاميين، لتغدو نموذجاً متقدماً للحوكمة الإعلامية الحديثة القائمة على الابتكار وجودة الإنتاج.

أخبار ذات صلة خليفة بن طحنون: الفورمولا- 1 منصة فاعلة لتعزيز السياحة أبوظبي تجمع قادة الإعلام والمحتوي في «قمة بريدج 2025» اليوم

مقالات مشابهة

  • رمى جثتها في المصرف.. القبض على قاتل الحاجة ماجدة بالدقهلية
  • الحمى القلاعية… وباء بيطري يتحوّل إلى أزمة اقتصادية تهدد الثروة الحيوانية والأمن الغذائي
  • وفيات الثلاثاء .. 9 / 12 / 2025
  • مرقص شارك في مؤتمر Bridge 2025 وعزّز الشراكات الإعلامية العربية
  • الإمارات.. نموذج للحوكمة الإعلامية الحديثة
  • ترحيب بالنقد وملاحقة للمغرضين.. رئيس الوزراء يكشف استراتيجية الدولة لمواجهة الأخبار الزائفة
  • مدبولي: إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات التي تستهدف الإساءة للمجتمع
  • دعاء قضاء الحاجة
  • وفيات الأحد 7 / 12 / 2025
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية