بنيس لـ"اليوم 24": الأخبار الزائفة "وباء مسموم".. والزّلزال كشف الحاجة للتنشئة الإعلامية (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الأخبار الزائفة والكاذبة شبيهة بـ”وباء مسموم”، ملفتا إلى أن أحداث الزلزال كشفت مرة أخرى أن هناك حاجة “لتلقين دروس التربية الإعلامية بالمدارس والاهتمام بالتنشئة الإعلامية”.
وأشار بنيس، في حوار مصور لـ”اليوم 24″، إلى أهمية محاضن التربية وبالأساس دور المدرسة المغربية في تلقين قواعد وضوابط اشتغال الإعلام في سياق انتشار “الوباء المعلوماتي”، ملفتا إلى دور المؤسسات الرسمية والإعلام المهني في تدقيق المعلومات وتصحيحها.
وأوضح المتحدث ذاته، أن تلقي المعلومات يتم من خلال مصدرين أساسيين؛ إما من قنوات رسمية تعتمد الدقة في النشر، أو مصادر أخرى غير مؤسساتية كـ”فايسبوك”، مشيرا إلى أن المتلقي في العادة يميل إلى الأخبار التي تشبع حالته النفسية فيميل بالدرجة الأولى لأخبار فيها إثارة كالقول بسقوط هليكوبتر أثناء نجدة متضررين من الزلزال بمنطقة الحوز.
وتحدث بنيس، في جانب آخر، عن أهمية الفضاءات الرقمية التي أسست لما سماه بـ “نيو تامغريبت”، وهي تمثل لمفهوم جديد للانتماء كتعبير افتراضي بالدرجة الأولى فـ “التحرك سواء للتطوع أو حتى الاحتجاج، يبدأ من الافتراضي ليتمسرح بعده في الواقع”.
وتابع قائلا: “لقد صار الفضاء الافتراضي المجال الجديد لمنطلق جميع التحركات الجماعية والجمعية، حيث يتم الانتقال من مواطنة واقعية تمارس في بعدها المباشر والمادي إلى مواطنة بعمقها الرمزي الافتراضي”.
وأوضح أستاذ العلوم الاجتماعية، أن نجاح المبادرات المواطنة التي أطلقها المواطنون في جل المدن المغربية والموجهة لضحايا الزلزال “بدأت من الفضاءات الافتراضية وخاصة “فايسبوك” الذي يعرف حضورا نَشِطا للمغاربة”.
وعكس ذلك، يرى المتحدث ذاته، أن هذه الإيجابيات لا تخل من انفلاتات تشكل البعد السلبي لما هو رقمي فالديجيتال عملية تفاعلية، قد تنحرف لتعطي انعكاسات غير متوقعة، كانتشار الأخبار الزائفة، أو ظاهرة “التسول الديجيتالي”، وكذا “اغتصاب الخصوصية”.
واعتبر أن حدث الزلزال بين وجود هذه النماذج من انتشار الأخبار الزائفة، وكذا ظهور سلوكيات حرفت مبتغى المساهمات لتتحول إلى وسيلة للاسترزاق والمتاجرة الرقمية في الإعانات وكذا اغتصاب خصوصية الأفراد.
وتابع بالقول: “كيف يمكن فهم أن امرأة طالبت استشارة زوجها قبل إعطاء التصريح لمنبر ليقوم هذا المنبر بنشر الفيديو حتى قبل أن تستأذن زوجها”.
في جانب آخر، تحدث بنيس، عن المؤثرين الذين يصنفهم إلى نوعين: الأول يبحث عن الربح المادي ويجعل المحتوى الرقمي أداة للاسترزاق والثاني: مؤثرون مرضى مجتمعيّين هدفهم خلق الهلع، ملفتا إلى أن هؤلاء يشكلون “خطرا على المجتمع باعبتار العدد الكبير من المتابعين الذين يتابعونهم عبر صفحاتهم”.
كلمات دلالية الاخبار الكاذبة الزلزال بالمغرب زلزال الحوز سعيد بنيسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاخبار الكاذبة الزلزال بالمغرب زلزال الحوز سعيد بنيس الأخبار الزائفة
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم
سوريا – ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الخميس، كلمة بمناسبة إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبلاد، مؤكدا أن “احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة”.
وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة أحمد الشرع خلال الحفل:
في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق. من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام. أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذانا مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر. أيها الشعب السوري إن احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء. شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع. الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثا عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج. لا يمكننا أن نحتفي بهذه المناسبة دون أن نوجه تحية صادقة ممتنة لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية، ولكل من شارك فيها داخل البلاد وخارجها مبادرين ومبدعين ومتحدين الظروف ومؤمنين بأن سوريا الحبيبة تستحق المزيد ومعلنين القطيعة بذلك مع منظومة القهر والاستبداد. لقد أثبتم جميعا أن سوريا لا تنقصها المواهب بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفئ.المصدر: “سانا”