مدينتان عربيتان بين الأفضل عالمياً.. لماذا يحتاج العالم إلى المدن الذكية؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
محمود المسلمي – مباشر: ساعدت التطورات الأخيرة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الحكومات على التحول نحو المدن الذكية، التي توفر بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع، وتستشرف المستقبل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
تستهدف المدن الذكية التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تحسين نوعية الحياة في قطاعات الصحة والتعليم والتنقل والاتصالات والمرافقة العامة وخدمات الطاقة.
وتصدرت أبوظبي ودبي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاءت المدينتان بين أفضل 20 مدينة ذكية في العالم، وفقاً لأحدث مؤشر للمدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتطوير الإداري في سويسرا.
تواجُد دبي وأبوظبي بين أفضل 20 مدينة ذكية في العالم لعام 2023، دعمه التحول الرقمي لحكومة الإمارات، والتوسع في تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي، ومبادرات التنقل الذكي.
بجانب مبادرات دبي الذكية بتحويل 1000 خدمة حكومية إلى إلكترونية، و25 بالمائة من إجمالي وسائل النقل إلى ذاتية القيادة بحلول 2030، وتحفيز إكسبو دبي 2020 حكومة الإمارات على اعتماد الخدمات الذكية، وإطلاق أبوظبي مشروع زايد للمدينة الذكية في عام 2018.
يأتي ذلك وسط توقعات بنمو سوق المدن الذكية في العالم إلى 873.7 مليار دولار، ووصول قيمة سوق المباني الذكية إلى 229.1 مليار دولار بحلول عام 2026، بحسب وزارة الاقتصاد الإماراتية.
لماذا يحتاج العالم إلى المدن الذكية؟
يعيش 54 بالمائة من سكان العالم في المدن، وهناك توقعات بأن تصل هذه النسبة إلى 70 بالمائة بحلول 2050.
وسيضيف التوسع الحضري 2.5 مليار شخص آخر إلى المدن خلال 30 عاما ، مع توقعات باستحواذ دول مجلس التعاون الخليجي على أعلى معدلات التجمع السكاني في المناطق الحضرية على مستوى العالم.
وفي ظل تكدس أكثر من نصف سكان العالم في المدن، واستحواذ المدن على 80 بالمائة من استهلاك الوقود ومسؤولياتها عن أكثر من 70 بالمائة من انبعاثات الكربون، أصبح التوجه للمدن الذكية ضرورة.
ويحتاج العالم إلى المدن الذكية لأنها مدن مستدامة تحافظ على موارد البيئة، وتساعد على تحسين وتيسير المعيشة للمواطنين.
ووفقاً لتقرير معهد ماكنزي العالمي حول المدن الذكية، فإن تطبيقات المدن الذكية تساعد على إنقاذ حياة من 30 إلى 300 شخص سنوياً، وتقليل نسبة الجرائم والأمراض.
وتساعد تطبيقات المدن الذكية على زيادة إنتاجية قطاعات التجزئة والصناعة وحجم الاستثمارات، والحد من التلوث البيئي، والتقليل من إنتاج النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها، والحد من نسبة استهلاك المياه، وتوفير استهلاك الطاقة وتحسين منظومة إدارة المرور.
واتخذت مدن عديدة حول العالم خطوات واسعة في التحول لمدن ذكية مثل نيوريورك، وسان فرانسيسكو، وساوثهامبتون وأمستردام ومدريد وبرشلونة وستوكهولم وكوبنهاجن وفالنسيا.
وتعد دبي هي الأكثر حضوراً بالشرق الأوسط في عالم المدن الذكية، منذ أن بدأت عام 2013 مشروع التحول لمدينة ذكية، تتم إدارة كافة مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة.
وبدأت السعودية وقطر وعُمان ومصر والجزائر بالسعي للتحول إلى نموذج المدن الذكية خلال السنوات الماضية.
وجاءت مدن الرياض ومكة وجدة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية في الترتيب الثالث والرابع والخامس والسابع عربياً خلف أبوظبي ودبي على مؤشر المدن الذكية لعام 2023.
كما حلّت مدينة الدوحة في قطر بالترتيب السادس عربياً، بينما جاءت مدن مسقط في سلطنة عُمان والقاهرة في مصر والعاصمة الجزائر في الجزائر بالترتيب الثامن والتاسع والعاشر عربياً على مؤشر المدن الذكية لعام 2023.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: المدن الذکیة بالمائة من العالم إلى إلى المدن ذکیة فی
إقرأ أيضاً:
منظمة انتصاف تنتقد الصمت العالمي والأممي إزاء حرمان الشعب اليمني من حقوقه الأساسية
الثورة نت /..
انتقدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، صمت العالم والمنظمات الأممية إزاء حرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه في الحياة والعيش الكريم، وانحيازها الفاضح لقتلة الأطفال والنساء.
وأشارت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ذكرى إقرار الإعلان العالمي الذي ينص على أن الحقوق غير قابلة للتجزئة ومترابطة، إلى ازدواجية المعايير الدولية أمام ما يتعرض له اليمنيون من جرائم حرب وحصار منذ ما يقارب 11 عاماً.
وأفاد البيان بأن عدد النساء والأطفال ضحايا القصف المباشر للعدوان الأمريكي، الإسرائيلي، السعودي خلال ما يقارب 11 عاماً تجاوز 16 ألفاً و354 شهيداً وجريحاً.
وأوضح أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ عشرة آلاف و579 طفلاً بينهم أربعة آلاف و232 شهيدا، وستة آلاف و347 جريحًا، فيما بلغ عدد النساء خمسة آلاف و775 بينهم ألفان و552 شهيدة وثلاثة آلاف و223 جريحة .
ولفت البيان إلى أن الأوضاع الكارثية جراء العدوان والحصار رفعت من المخاطر التي تتعرض لها النساء والأطفال في اليمن، حيث أكدت التقارير الأممية لعام 2025 أن أكثر من مليون طفل يعانون حالياً من شكل من أشكال الإعاقة، كنتيجة مباشرة للأعمال العدائية وتدهور النظام الصحي المنهار.
كما أن 6.2 مليون امرأة وفتاة معرضة لمخاطر العنف القائم على النوع، ما يؤكد تزايد معدلات العنف بنسبة تتجاوز 63 بالمائة عمّا قبل العدوان، مع الإشارة إلى جرائم واعتداءات موثقة بحق النساء في مختلف المناطق.
وقالت المنظمة “إن العدوان والحصار تسببا في حرمان المرأة والطفل من حقهما في الحصول على الخدمات الصحية، حيث استُهدفت المرافق الصحية وانتشرت الأوبئة، مبينة أن قرابة 17 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، وهناك أكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم 630 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدد حياتهم بشكل مباشر”.
وحسب البيان تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية، منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط، وهناك امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً، فيما تُجرى أكثر من 50 بالمائة من عمليات الولادة على يد أشخاص غير متخصصين كما أن ما يقارب 70 بالمائة من أدوية الولادة لا تتوفر في البلاد بسبب الحصار.
وبين أن نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب تحتاج إلى المساعدة للوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألفاً منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن، وتحتاج 12.5 مليون من النساء إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
وأكدت منظمة انتصاف، أن استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ ما يقارب 11 عاماً، والاستهداف المباشر والممنهج للشعب اليمني أدّى إلى نزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر.
وأضافت “أن ذلك الأمر أسهم في ارتفاع نسبة معاناة المرأة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، وأصبحت تواجه مخاطر كثيرة بسبب النزوح، وقد بلغ عدد النازحين أكثر من خمسة ملايين منهم 75 بالمائة من النساء والأطفال وكبار السن، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف، كما أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، فيما أصبحت 31 بالمائة من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم، وتزايدت نسبة الأمية في أوساط النساء لتصل إلى 60 بالمائة في بعض المحافظات”.
وتطرق البيان إلى تداعيات العدوان والحصار التي دفعت بآلاف الأطفال إلى سوق العمل القسري، حيث بلغ عدد الأطفال العاملين حاليًا حوالي مليونين ومائة ألف طفل، وهو ما يُشكل حوالي 35 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاماً، وحسب التقارير فإن أكثر من 1.8 مليون طفل يعملون في ظروف قاسية وهم محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية.
وحمّلت المنظمة العدوان الأمريكي، الصهيوني، السعودي المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، منذ بداية العدوان حتى اليوم.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه هذه الانتهاكات والجرائم والتدخّل الفعّال والإيجابي لوقف العدوان وحماية المدنيين فوراً.
كما طالبت بتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.