حوار مطول - كولر يتحدث عن بودولسكي ومعاناته مع كولن.. ونجاحه في النمسا وصعوبة التحديات مع الأهلي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تحدث مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي في حوار مطول حول مسيرته التدريبية بشكل عام، وتدريبه للألماني بودولوسكي وأرناتوفيتش، ونجاحه مع بوخوم والنمسا، كما تحدث عن مسيرته وانجازاته مع النادي الأهلي.
وقال المدرب السويسري في حوار مع موقع ترانسفير ماركت " أريد أخرج أفضل ما لدى لاعبي فريقي، فيجب علي أن أفهمهم كأشخاص، ولا بد لي أيضًا من التعاطف مع همومهم ومشاكلهم، مع بعض اللاعبين، لا يمكنك تحقيق النجاح إلا إذا كنت صارمًا، ولا يمكنك توصيل الفكرة إلا إذا كنت تشع بالدفء والتقارب، أنا مقتنع بأنه لا يمكنك أن تكون ناجحًا كمدرب إلا إذا فهمت نظيرك كشخص، ولكن في الوقت نفسه أوضحت أنك كمدرب لديك فكرة واضحة".
وعن فترته مع بودولسكي نجم منتخب ألمانيا، قال “كان يتمتع بقوة لا تصدق وقدم يسرى قوية. كمدرب، اضطررت في كثير من الأحيان إلى إبطائه”.
و يقول كولر ضاحكًا: “في بعض الأحيان كان يتشاجر مع اللاعبين الأكبر سنًا لأنهم كانوا بطيئين للغاية بالنسبة له، أنا سعيد للغاية من أجل لوكاس لأنه حظي بمسيرة استثنائية. من الجلسة التدريبية الأولى، كان بإمكانك معرفة أنه أراد أن يمنح كرة القدم واللعبة لمسته الخاصة وأعتقد أنه نجح”.
فترة صعبة في ألمانيالا يمكن مقارنة المشهد الصحفي في ألمانيا بالمشهد الصحفي في سويسرا. كل شيء أكثر هدوءًا في سويسرا، في كولن لاحظت لأول مرة أنه ليس كل شيء دائمًا عادلًا، أنه في بعض الأحيان يتم الهجوم عليك.
وأضاف "لقد ارتكبت خطأً كبيرًا بالبدء في منتصف الموسم. لن أفعل ذلك مرة أخرى اليوم، لقد تعاملت مع المهمة ببهجة شديدة، ولكن سرعان ما تباطأت بسبب التوتر والضغط الموجود في كولن، كمدرب تتعلم مع كل محطة، لقد نضجت اليوم كقائد لدرجة أنني أطرح على نفسي الأسئلة الصحيحة منذ البداية، وأقوم بالتحليل بشكل صحيح، وقبل كل شيء، أبحث عن الحلول".
فرصة جديدة مع بوخوموحصل كولر على فرصة جديدة في ألمانيا، واستغلها، قام بتدريب فريق بوخوم لمدة أربع سنوات ولم يقود النادي من الدرجة الثانية في الدوري الألماني إلى الدرجة الأولى فحسب، بل تمكن أيضًا من الحفاظ على تواجده في الدوري ثلاث مرات متتالية. في موسم 2006/2007.
وواصل "كانت خطوة الذهاب إلى بوخوم واعية وصحيحة، في ذلك الوقت أردت أن أظهر ما يمكنني فعله حقًا، وما ميزنا آنذاك هو تضامننا، لعب مدير المعدات أندرياس باهل أيضًا دورًا مهمًا، حيث يضمن دائمًا مزاجًا جيدًا. كانت لدينا واحدة من أصغر الميزانيات بين جميع الفرق، لكننا تمكنا من البقاء في الدوري عدة مرات. تمكنا من البقاء في الدوري بفضل الدعم الرائع من الجماهير، إنني أنظر بإعجاب شديد إلى الوقت الذي أمضيته في بوخوم".
المناقشات الساخنة في النمساوعن تدريبه منتخب النمسا، قال “كنت أعيش في وسط مدينة فيينا وأسعى بوعي إلى إجراء المحادثات، دون هذه المحادثات، لم أكن لأعرف أبدًا كيف يفكر ويشعر النمساويون، أردت أن أعرف مباشرة من الناس ما يزعجهم، وما لا يحبونه، وكيف يرون كرة القدم النمساوية بشكل عام، وقبل كل شيء، في أي ملعب يجب أن نلعب فيه، كان هناك الكثير من المناقشات الساخنة ولكن الرائعة أيضًا”.
تطور ماركو أرناوتوفيتش على وجه الخصوص ليصبح صاحب الأداء الأفضل تحت قيادة كولر، حيث قال المدرب السويسري “لم أهتم حقًا بالصورة التي كانت لديه في التصور العام ومدى انتقاد الكثيرين له، كان من المهم بالنسبة لي أن أتعرف على الشخص ماركو أرناوتوفيتش، بالطبع كانت هناك لحظات أخبرته فيها بعد ذلك أن الأمر لا يسير بهذه الطريقة، ولكن من أجل الاستفادة من لاعب كرة القدم أرناوتوفيتش، عليك أن تفهم ما الذي يدفعه كشخص، وما الذي يحفزه”.
الجماهير تحب النادي أكثر من أي شيءويتحدث المدرب عن التحديات في مصر واللقب مع الأهلي وحب الجماهير، حيث قال "يجب أن تكون قادرًا على التكيف كمدرب. على سبيل المثال، كان علينا أن نطلب المعدات من أوروبا، وانتهى بنا الأمر بالانتظار لمدة تسعة أشهر، بسبب درجات الحرارة المرتفعة، من المستحيل التدريب في الخارج أثناء النهار، في الأيام التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 40 درجة، عادة ما نتدرب بعد غروب الشمس".
وأكد "لذلك من الطبيعي ألا تذهب إلى السرير أبدًا قبل الساعة الثانية أو الثالثة صباحًا بسبب الاستعدادات والمتابعة".
وأردف “خلال شهر رمضان، تأقلمنا مع التزاماتهم وتدربنا في وقت لاحق من المساء”.
وواصل “ما زلت أتذكر مباراة في كأس العالم للأندية، بعد نهاية الشوط الأول، كنت أتساءل أين كان لاعبي الرديف حيث لم يكن هناك أحد يقوم بالإحماء خلف المرمى. ثم أبلغني أحد المشرفين أن اللاعبين كانوا في غرفة تبديل الملابس ويصلون. هذا طبيعي هنا”.
وأكمل “الجماهير تحب النادي أكثر من أي شيء آخر، وهم متحمسون تمامًا لقد مررت عدة مرات بتوقف سيارة في وسط شارع مزدحم حتى يتمكن السائق من التقاط صورة معي، ومع ذلك، فإن المشجعين يطلبون الكثير أيضًا التعادل يساوي الهزيمة”.
وأتم “الأهلي يفوز في كل مباراة وليس هناك ما يمكن مناقشته في هذا الشأن، أعتقد أن العمل في نادٍ مثل هذا له جاذبية خاصة وأعتقد أننا لم نصل إلى نهاية الطريق بعد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مارسيل كولر الأهلي النمسا كولن بوخوم فی الدوری کل شیء
إقرأ أيضاً:
البراءة لثلاثيني من جناية الانخراط في “داعش”
برّأت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الإثنين، المتهم الموقوف المدعو ” ع.ولي الدين” 35 سنة الساكن بمدينة نقاوس بباتنة. من جناية الانخراط في جماعة إرهابية أو تخريبية تنشط بالخارج. وجناية السفر إلى دولة أجنبية لغرض ارتكاب أفعال إرهابية.
وهو المتهم الذي تم تسليمه من طرف السلطات النمساوية إلى نظيرتها الجزائرية في إطار التعاون القضائي بين البلدين لتسليم المجرمين. وهذا للاشتباه بالمتهم في ارتكاب أفعال إرهابية خارج الوطن، والانضمام الى التنظيم الإرهابي ” داعش”. لاختفائه المفاجئ عام 2015 ، الأمر الذي جعل السلطات الأمنية تفتح تحقيقا حول ملابسات اختفاء المعني. خاصّة وأنّ المتهم انقطعت أخباره مرة واحدة، الأمر الذي أقلق أفراد عائلته.
إذ وبعد تقدم الشرطة النمساوية لتنفيذ الأمر بالقبض الدولي الصادر عن جهاز الأنتربول الدولي. اعترف لهم بأنه من جنسية جزائرية، وقام بتزوير هويته محاولا تجنب القبض عليه بناءً على أمر بالقبض الصادر ضده من الجزائر. مُقرا لهم أنه في سنة 2020 كان يستعمل في تنقلاته بطاقة هوية نمساوية تحمل إسم “وليد الأحمد”، حيث كان يدعي بأنه من جنسية سورية.
كما تبين من خلال التحقيق و بعد تنقيط المعني بالأمر، بأنه محل أمرين بالقبض، الأول دولي بتاريخ 2016/02/14. والثاني وطني بتاريخ 055/16/0011 الصادرين عن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة نقاوس بتهمة جناية انخراط جزائري في الخارج في منظمة “داعش” الإرهابية.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة بالجلسة توقيع أقصى عقوبة في حق المتهم عن نفس التهم.
وصول المتهم إلى مطار الجزائر لتسليمه للعدالةوقائع القضية تعود لتاريخ 2024/11/06 في حدود الساعة 20 ساو 45 د، استلمت المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي لمدينة الجزائر المسمى “ع.ولي الدين” المدعو “وليد”3. من مصالح شرطة بمطار الدولي هواري بومدين بعد أن تم ترحيله من جمهورية النمسا، بتاريخ 2024/11/06 نحو أرض الوطن. حيث تم نقل المعني إلى مصالح الأمن للتحقيق معه حول شبهة علاقته بالتنظيم الإرهابي “داعش”.
و صرح المتهم أنه خلال سنة 2015 قرر السفر إلى تركيا من أجل الهجرة إلى القارة الأوروبية بطريقة غير شرعية. حيث قام باستخراج تأشيرة سفر سياحية، بعدها غادر أرض الوطن، عبر المطار الدولي بقسنطينة باتجاه مطار إسطنبول تركيا. دون أن يبلّغ أي أحد من عائلته، حيث استغرقت رحلته حوالي 4 ساعات، و أخذ معه مبلغا يقدر بحوالي 1000 دولار.
مضيفا أنه فور وصوله إلى مطار إسطنبول الدولي، أقام حوالي شهرين في فندق وسط المدينة، حيث زار عدة أماكن سياحية. وخلال تلك الفترة قرر الاستقرار بتركيا، حيث بدأ البحث عن فرص عمل لدفع تكاليف إقامته. مضيفا أنه خلال أواخر سنة 2015 بدأ العمل بإحدى ورشات خياطة الحقائب النسائية و التي يملكها ” عبدو السوري”. حيث كان يعمل رفقة العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات عراقية، تركية سورية.
وخلال سنة 2016، انتقل للعمل بورشة خاصة بخياطة الملابس النسائية، حيث عمل لديه لمدة حوالي 6 أشهر مضيفا أنه خلال سنة 2017 قرّر السفر إلى منطقة أزمير، عمل في مجال الحدادة بها لمدة حوالي الشهرين فقط. كما تعرّف خلال تلك الفترة على العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات (سورية فلسطينية، أفغانية… إلخ، وخلال سنة 2019 جمع مبلغا ماليا معتبرا يقدر بحوالي (1000) أورو، قرر السفر إلى القارة الأوروبية، حيث تنقل إلى المنطقة الحدودية إيديرنا بين دولتي تركيا واليونان و بعد وصوله لمنطقة “إيدرنا” توجه مشيا على الأقدام إلى السياج الحدودي الفاصل بين دولتي اليونان وتركيا، وقام بالقفز عبره رفقة العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات جزائرية، مغربية، تركية، أفغانية .. إلخ)، بعدها توجهوا إلى مدينة “كومنتينا” اليونان مشيا على الأقدام يومين تقريبا، وفور وصوله إلى منطقة “كوموتيني” اليونان تنقل على متن حافلة لنقل المسافرين إلى مدينة في “صالونيك”اليونان.
حيث أقام بها حوالي شهرين، بأحد الفنادق الخاصة بالأفغان و ملجأ للمدعوة ماما روزة، والتي كانت تستقبل اللاجئين على مستوى منزلها العائلي بذات المنطقة، وخلال نفس السنة قرر السفر إلى العاصمة الألبانية تيرانا وفور وصوله إتوجه إلى مدينة كوسوفو مرورا بمدينتي بلغراد و بلغاريا وصولا إلى دولة النمسا ، حيث دامت رحلته من دولة تركيا وصولا إلى جمهورية النمسا حوالي 04 أشهر، مؤكدا أنه فور وصوله إلى دولة النمسا قام بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن النمساوية، بصفته المدعو وليد أحمد من جنسية سورية، ليتم منحه وثيقة من أجل الدخول إلى مركز اللاجئين بمنطقة تريس كيرخل بالعاصمة النمساوية فيينا.
بعدها تم منحه البطاقة البيضاء، و التي تمكنه من التنقل بكل حرية داخل إقليم دولة النمساء مضيفا أنه عند وصوله إلى جمهورية النمسا قرر الإستقرار بها والسعي إلى تسوية وثائق أقامته حينها تواصل مع شقيقه شهاب عبر الفايسبوك وخلالها أخبره أنه تم الحكك عليه ب20 سنة سجنا غيابيا بتهمة الالتحاق بجماعة إرهابية.
وصرح المتهم وخلال تواجده بمكان إقامته بمنطقة هو رتشيل، محافظة “بورغان لاند” بالنمسا، تقدمت منه الشرطة، و تم تحويله من أجل التحقيق معه فيما يخص قضية تزويره لهويته كونه ادعى بأنه سوري ثم أخلي سبيله مباشرة وعاود الرجوع إلى مقر إقامته.
و بعد مرور فترة زمنية، تم استدعائه مرة أخرى من أجل التحقيق معه في ذات القضية، وبعد تقديم الشرطة الأمر بالقبض الدولي الصادر عن جهاز الأنتربول الدولي، اعترف لهم بأنه ينحدر من جنسية جزائرية، وقام بتزوير هويته محاولا تجنب القبض عليه بناءً على أمر بالقبض الصادر ضده من الجزائر، مضيفا أنه في سنة 2020 كان يستعمل في تنقلاته بطاقة هوية نمساوية تحمل إسم “وليد الأحمد”، حيث كان يدعي بأنه من جنسية سورية وبقي ينتقل بها لمدة 4 أشهر، غير أنه تم الإبلاغ عنه. وبعد صدور أمر قضائي عن المحكمة العليا النمساوية رفض طلب اللجوء السياسي تم توقيفه.
وفي الجلسة أكد المتهم خلال محاكمته بأنه لم يسبق له و أن التحق أو انخرط ضمن التنظيم الإرهابي داعش، كما أنكر تواجده بالأراضي السورية ما بين سنة 2015 و 2019، موضحا أن السبب الرئيسي لسفره إلى دولة تركيا كان بغرض الهجرة غير الشرعية إلى اوروبا و الاستقرار هناك، مؤكدا أن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى عدم إبلاغ عائلته عن سفره و قطعه الاتصال سنة 2015 هو عدم استقراره بدولة تركيا حيث كان ينتظر دخول الأراضي الأوروبية من أجل التواصل معهم.
وفيما يتعلق بجواز سفره الجزائري، فقد صرح المتهم أنه قام بدفنه فور مغادرته الأراضي التركية، مؤكدا بأنه لم يسبق أن تم توقيفه أو التحقيق معه من طرف أية جهة أمنية باستثناء السلطات الأمنية بدولة النمسا.