أشاد الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، بجميع القضايا التي تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال زيارته لمحافظة بني سويف وافتتاح عدد من مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة بالمحافظة، والتي وجهها أمام الحاضرين عن الحوار الوطني، واستجابته الفورية لما توافقت عليه القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني.

اهتمام الرئيس بمخرجات الحوار الوطني يمنحنا الثقة 

وأكّد «صبري»، في تصريحات صحفية له اليوم، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه المستمر للحوار الوطني وتهيئة كل السبل لإنجاحه وتفعيل مخرجاته في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس السيسي بمخرجات الحوار الوطني يمنحنا الثقة أكثر للعمل أكثر لرفع التوصيات لإفادة الدولة والمواطن، لافتًا إلى أنَّها مسئولية كبيرة على كل القائمين عليه، وتابع: «الرئيس السيسي منحنا الثقة، وطول ما المصريين على قلب رجل واحد وهدفهم هو إعلاء مصلحة الوطن سنحقق أحلامنا».

وقال مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني: «لدينا أزمة اقتصادية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، والجميع يعي أنها عالمية وليست محلية، والدولة لم تكن سبباً فيها ولكنها ظروف عالمية»، مشيرًا إلى أنَّ الشعب المصري بوحدته وبوقوفه دائما خلف القيادة السياسية قادر على تخطي تلك الأزمة، مؤكداً: «تخطيناً جزء كبير منها، والأزمة الاقتصادية ستصبح ماضي قريبا لأننا قادرين على عبورها».

وأضاف الدكتور سمير صبري، أن مخرجات الحوار الوطني هى استكمال للدور الذي قامت به أجهزة الدولة ولكن بفكر جديد وهو الاستماع لكل الآراء والتيارات السياسية وبناء جسور ثقة وانطلاق نحو الجمهورية الجديدة التي تتسع للجميع ومشاركة كل أطياف المجتمع المصري.

وأوضح مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، أن الحوار الوطني لديه هدف واحد وهو الوطن، والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على أهمية الحوار، لافتا إلى استجابته الفورية لمخرجات الحوار الوطني بعد حصول التوافق عليها بشكل كامل، واتفاقنا علي إعلاء مصلحة الوطن.

وتابع:"هدفنا واحد وآرائنا متنوعة، وهناك اختلافات في الرأي ولكن لا تفسد للوطن قضية"، مشيرا إلى أن هناك مساحات واسعة من الاتفاق ولذلك المخرجات بتخرج بصورة قيمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الأزمة الاقتصادية مخرجات الحوار الوطني الرئيس السيسي مقرر لجنة الاستثمار الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

إلى صناع القرار مع التحية.. الشباب هم الاستثمار الوطني الرابح

 

علي بن سهيل المعشني  أبو زايد.

asa228222@gmail.com

في عالم يتسارع فيه سباق التكنولوجيا والصناعة، تبرز القوى البشرية كأهم ركيزة للتنمية المستدامة. وفي سلطنة عُمان، يُعتبر الشباب الورقة الرابحة التي يمكن أن تحقق نقلة نوعية في الاقتصاد، وتحول البلاد إلى دولة صناعية متقدمة خلال سنوات قليلة. ولتحقيق هذه الرؤية، يجب أن يكون شعارنا "عام لتنمية الإنسان العماني وعام لتنمية البنية التحتية"، بحيث يُقتطع جزءٌ أساسي من الميزانية السنوية لتدريب الشباب وتأهيلهم، بينما يُوجَّه جزءٌ آخر لتعزيز المنشآت الصناعية والرقمية. فبإمكان مليار ريال عُماني يُنفق سنويًا على تنمية جيل صناعي من الشباب العُماني أن يخلق تحولًا جذريًا، مستفيدًا من المزايا التنافسية التي تتمتع بها السلطنة. 

لماذا الشباب العُماني هم الاستثمار الأفضل؟

 

١. طاقات شابة متعطشة للعمل والإنجاز

تمتلك عُمان شريحة شبابية كبيرة، متعطشة لفرص العمل، ومتحمسة لخوض غمار الصناعة والتقنية. هؤلاء الشباب ليسوا فقط باحثين عن وظائف، بل هم شغوفون بالتعلم والإبداع، مما يجعلهم وقودًا حقيقيًا لأي مشروع تنموي. إن استثمار طاقاتهم بشكل صحيح سيعود بفوائد جمة على الاقتصاد الوطني، وسيقلل من معدلات البطالة، ويُحفز الابتكار.

٢. إبداعات عُمانية تنتظر التفعيل

لا يخلو المجتمع العُماني من المواهب والمبدعين في مجالات الهندسة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، لكنهم بحاجة إلى منصات تدريبية متقدمة تطلق العنان لقدراتهم. لو تم توجيه هذه الطاقات نحو التخصصات الصناعية والتقنية، فسيكون بمقدورهم المنافسة عالميًا، ووضع عُمان على خريطة الدول المصدرة للتكنولوجيا.

٣. بنية تحتية متطورة وجاذبة للاستثمار

تمتلك السلطنة بنية تحتية متكاملة تشمل موانئ حديثة، ومناطق صناعية متطورة، واتصالات فائقة السرعة، وشبكة طرق متكاملة. هذه المقومات تجعل من عُمان بيئة خصبة لجذب الشركات العالمية، خاصة إذا أُضيفت إليها حوافز مثل الأراضي المجانية والإعفاءات الجمركية، مما يشجع على توطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر المحلية.

٤. سمعة عالمية واستقرار سياسي

عُمان تتمتع بسمعة دولية طيبة، بفضل سياستها الحكيمة القائمة على الاعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين. هذا الاستقرار السياسي والأمني الذي دام لعقود يجعلها وجهة آمنة للاستثمارات الأجنبية، وبيئة مثالية لبناء شراكات استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا. 

 

كيف يمكن تحويل الشباب إلى قوة صناعية؟

 

١. الابتعاث الخارجي: نافذة على أحدث التطورات الصناعية

لا يكفي الاعتماد على المناهج المحلية فقط؛ بل يجب ابتعاث الشباب العُماني إلى أفضل المعاهد والجامعات في الدول الرائدة صناعيًا مثل الصين وماليزيا وفيتنام. هذه الدول نجحت في نقل وتوطين التكنولوجيا دون احتكارها، مما يجعلها أنموذجًا مثاليًا للتعلم. سيعود هؤلاء المبتعثون بخبرات تطبيقية ترفع من كفاءة القطاع الصناعي العُماني.

 

٢. جذب الشركات العالمية: توطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر

ينبغي دعوة شركات التقنية الكبرى مثل "أبل" و"سامسونج" و"هواوي" وغيرها، لإنشاء فروع لها في عُمان، مع منحها تسهيلات استثنائية كالإعفاءات الضريبية وتوفير الأراضي الصناعية، شرط أن تقوم هذه الشركات بتوظيف وتدريب الشباب العُماني. مثل هذه الشراكات ستضمن نقل المعرفة، وستخلق فرص عمل ذات مهارات عالية.

٣. إنشاء مراكز تدريب متخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص.

يمكن للدولة التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء معاهد تدريبية متخصصة في المجالات الصناعية والتقنية، بحيث تكون مناهجها مواكبة لمتطلبات سوق العمل العالمي. كما يمكن تشجيع الشركات المحلية على تبني برامج تدريبية مكثفة للشباب، مع منحها حوافز ضريبية مقابل كل شاب يتم تأهيله.

الخاتمة: نحو مستقبل صناعي واعد

إن تحويل عُمان إلى دولة صناعية ليس حلما بعيد المنال، بل هو هدف يمكن تحقيقه إذا ما تم استغلال الطاقات الشبابية بشكل استراتيجي. الاستثمار في التعليم والتدريب، وجذب الشركات العالمية، وتعزيز الشراكات الدولية، كلها خطوات عملية ستؤدي إلى نتائج ملموسة. الشباب العُماني هم عماد المستقبل، وبإمكانهم، إذا ما أُتيحت لهم الفرص، أن يكتبوا فصلًا جديدًا من النجاح في تاريخ السلطنة.

إن الرهان على الشباب هو رهان رابح، لأنه استثمار في الإنسان، وهو أغلى ما تملكه الأوطان.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: أكدت دعم مصر للمساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني بشأن الملفات السياسية في الصومال
  • الرئيس السيسي يشيد بجهود نظيره الصومالي في تحقيق الاصطفاف الوطني
  • أشرف صبحي: نعمل على دعم وتشجيع الاستثمار الرياضي المحلي والأجنبي في مصر
  • محافظ بني سويف يناقش تقرير الوحدة الاقتصادية حول جلسة الحوار المجتمعي لمشروع تجفيف الطماطم بسمسطا
  • رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديمقراطي
  • هيئة الطرق: عقبة التوحيد سماها أمير المنطقة لينقلها من البعد المحلي إلى البعد الوطني الفسيح
  • «علاء عابد»: توجيهات الرئيس السيسي بإغلاق مناطق الصيانة على الطريق الدائري الإقليمي يؤكد حرصه على سلامة المواطنين
  • إلى صناع القرار مع التحية.. الشباب هم الاستثمار الوطني الرابح
  • تركيا بين مكافحة الفساد وتصعيد الأزمة السياسية.. اعتقالات واسعة للمعارضة
  • الرئيس السيسي يستقبل عقيلة صالح لبحث تطورات الأزمة الليبية وتأكيد الدعم المصري