بدموع لا تجف وقلب يتألم يجلس الليبي حسن قصار وحيدا بين أنقاض منزله بعد أن تعرض لصدمة فقدان 4 من أبنائه في الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة، بحسب ما ذكرته قناة «العربية».

الأب المكلوم كان يجري عملية جراحية في مصر

وكان الأب المكلوم في مصر للخضوع لعملية جراحية، إلا أن الخبر المفجع وقع عليه كالصاعقة ليعرف أن مياه الفيضانات دخلت منزله واحتجزت أبنائه بداخلها حتى فارقوا الحياة.

وظهر عم حسن وهو يتأمل صور أبنائه بألم وحزن، وقال: «أخبرني الآخرون أنهم دفنوا أبنائي، وعثروا على جثثهم الأربع ملقاة في غرفة المعيشة، ليس فقط موتهم يحزنني، بل أيضًا حزني على أنني كنت بعيدًا ولم أستطع أداء دوري كأب لهم، لضمان مستقبلهم وإعدادهم للحياة المستقبلية، وكانت ابنة ابني هناك أيضًا، كانوا يحملونها قبل أن يجرفها تيار الماء بعيدًا، أنا الآن وحدي، وهذه هي النهاية». 

وتعكس قصة حسن قصار حالة العديد من الأشخاص الذين فقدوا عائلاتهم وأحبابهم في الفيضانات المدمرة. 

احتجاجات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولين

في الوقت نفسه، يشهد مدينة درنة احتجاجات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة وتوفير تعويضات للمتضررين وتسريع عمليات إعادة الإعمار، إضافة إلى أن فرق الإنقاذ والمتطوعين يستمر في العمل بجدية للبحث عن آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة وفي المياه وعلى الشواطئ، وتعد تلك المهمة المرهقة قد تستغرق عدة أسابيع، فيما ينتظر الأهالي بفارغ الصبر للعثور على أحبائهم المفقودين.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات في الشرق الليبي لم تعلن حتى الآن عن عدد القتلى النهائي بشكل رسمي، حيث لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، خاصة في مدينة درنة التي تكبدت أكبر حصة من الخسائر البشرية في الفيضانات التي وقعت في العاشر من هذا الشهر.   

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليبيا مصر فيضانات ليبيا درنة إعصار دانيال

إقرأ أيضاً:

ثورة طبية جديدة في علاج باركنسون: التحفيز الضوئي يُعيد إحياء الخلايا العصبية المدمرة

أظهرت نتائج مبدئية لتجربة سريرية في فرنسا استخدام التحفيز الضوئي الحيوي لعلاج مرض باركنسون، تباطؤًا في تدهور الأعراض لدى 3 من 7 مصابين في المراحل المبكرة، عبر تنشيط الخلايا العصبية المفرزة للدوبامين عبر أشعة ضوئية موجهة إلى عمق الدماغ باستخدام جهاز مدمج خاص. اعلان

أعلنت وحدة الأبحاث البيوميدية التابعة للوكالة الفرنسية للطاقة النووية والطاقات المتجددة (CEA) بالشراكة مع المستشفى الجامعي لمدينة غرونوبل (CHU de Grenoble)، عن بدء تجربة سريرية أولية تهدف إلى تقييم فعالية تقنية "التحفيز الضوئي الحيوي" (Photobiostimulation) في علاج مرض باركنسون.

وتم الإعلان عن هذه الخطوة عبر إذاعة فرانس إنتر، حيث أوضح الباحثون أن التجربة ما زالت في مرحلة مبكرة جدًا، لكنها تمثل خطوة علمية ذات دلالة في مجال الطب العصبي الحديث.

وتستهدف التجربة، التي ما زالت في مرحلة مبكرة جدًا، الخلايا العصبية المفرزة للدوبامين، التي تتأثر بشكل حاسم في مراحل المرض.

ويُظهر التشخيص أن نحو 50% من هذه الخلايا قد تتلف عند بدء ظهور الأعراض، فيما يفقد المرضى متوسط 10% من قدرة امتصاص الدوبامين سنويًا، وفقًا للدكتور ستيفان شابارديس، الجراح العصبي في مستشفى غرونوبل.

Related ممارسة الحركة البرازيلية تساهم في تخفيف أعراض مرض باركنسون وتوفر دعمًا فعّالًا للمرضىفي علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكابويرا البرازيليدراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون

وأوضح شابارديس أن الهدف من التجربة هو إبطاء التدهور العصبي الذي يصيب المرضى، مشيرًا إلى أن التقنية المستخدمة تعتمد على توجيه أشعة ضوئية مباشرة إلى الخلايا العصبية في عمق الدماغ، بهدف استهداف الميتوكوندريا – المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلية – لتحفيزها وتحسين وظائفها، مما يساهم في تنشيط الخلايا المتضررة.

وأضاف أن التحدي الرئيسي يتمثل في الوصول إلى هذه المناطق العميقة في الدماغ، وهو ما تم التغلب عليه بتطوير جهاز مدمج خاص، يجمع بين خبرات متقدمة في الإلكترونيات والفوتونيك وتقنيات النانو، ما يتيح تقليل حجم النظام دون التضحية بالأداء.

وقال: "الجمع بين الخبرات الطبية في الجراحة العصبية وبين الخبرات في مجالات التكنولوجيا الدقيقة والنانوية هو ما يتيح لنا تحقيق هذه الإنجازات الطبية المهمة".

وحتى الآن، تم تطبيق التقنية على سبعة مصابين في مراحل مبكرة من المرض، وتُشير النتائج الأولية إلى تباطؤ في تدهور الأعراض لدى ثلاثة منهم، خاصةً مع الاستمرار في التحفيز.

وأضاف شابارديس: "بالنسبة لهذه الحالات الثلاث الأولى، عندما يتم التحفيز بشكل مستمر، نلاحظ تباطؤًا في تدهور الأعراض. وهذا يوحي بوجود استعادة لبعض الوظائف الدماغية عبر تقنية التحفيز الضوئي الحيوي. هذه النتائج ما زالت أولية جدًا، لكن ما نراه حتى الآن يبدو واعدًا للغاية".

وأشار إلى أن إطلاق تجربة سريرية أوسع سيتم النظر فيها فقط إذا أظهرت النتائج تأثيرًا ملموسًا ومستقرًا.

وفي فرنسا، يبلغ عدد المصابين بمرض باركنسون نحو 250 ألف شخص، وتستمر الزيادة في الأعداد. حالياً، يعتمد العلاج على أدوية أو تحفيز كهربائي عبر زرع أقطاب في الدماغ، لكن هذه الخيارات تصل فقط إلى 10% إلى 20% من المرضى، ولا تعالج مسار المرض نفسه بل تُخفف الأعراض فقط.

وتُعد هذه التجربة الخطوة الأولى في مسار جديد يسعى إلى التدخل في آلية تقدم المرض، عبر تقنية غير جراحية ومحفزة للتعافي الوظيفي للخلايا العصبية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تعاون ليبي إيطالي لمتابعة صيانة «الزوارق البحرية» وتعزيز قدرات أمن السواحل
  • الشريمي سادس لاعب ليبي يرتدي قميص الإفريقي التونسي
  • الإمارات تتضامن مع رومانيا وتعزي في ضحايا الفيضانات
  • ثورة طبية جديدة في علاج باركنسون: التحفيز الضوئي يُعيد إحياء الخلايا العصبية المدمرة
  • وزير التربية يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطّلع على واقع ترميم المدارس المدمرة
  • سموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها
  • الإمارات تتضامن مع الصين وتعزي في ضحايا الفيضانات
  • كارثة بحرية تبتلع عشرات المصريين
  • المحيط الهادي على وشك الانفجار.. تحذيرات عاجلة من كارثة تهدد عدة دول
  • مدرس استثنائي.. أحمد فؤاد سليم يروي كواليس بداية حبه للتمثيل