5.5 مليار درهم مكاسب سوقية لـ«الأسهم المحلية»
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتجاوزت مكاسب القيمة السوقية لأسواق الأسهم المحلية، أمس، 5.45 مليار درهم، موزعة بواقع 2.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المتداولة في سوق أبوظبي 2.862 تريليون درهم، ونحو 687.722 مليار درهم لأسهم دبي.
واجتذبت أسواق الأسهم المحلية سيولة، أمس، تجاوزت 1.344 مليار درهم، متضمنة 952.79 مليون درهم تداولات سوق أبوظبي و391.61 مليون درهم في سوق دبي.
وسجلت مؤشرات الأسواق المحلية ارتفاعات جيدة في ظل ارتفاع أسهم 52 شركة، منها 33 شركة في أبوظبي و19 شركة في سوق العاصمة.
سوق أبوظبي
وحسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد عاد مؤشر السوق للمنطقة الخضراء ليرتفع بنسبة 0.0.54% عند مستوى 9822.31 نقطة.
وجاوزت قيمة التداولات الإجمالية 952.79 مليون درهم شملت ما يزيد على 193.98 مليون سهم عبر 12125 صفقة. وارتفعت أسهم 33 شركة من أصل 67 شركة تم تداول أسهمها، وانخفضت أسهم 29 شركة، وبقيت أسهم 5 شركات على ثبات.
وتصدر سهم «العالمية القابضة» قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بنحو 227.96 مليون درهم، وتلاه «الفا ظبي القابضة» بقيمة 141.36 مليون درهم، ثم «ملتيبلاي» بقيمة 109.9مليون درهم، وحل سهم «أدنوك للغاز» رابعاً بقيمة تداولات 39.56 مليون درهم، ثم «الجرافات البحرية الوطنية» بقيمة تداولات 36 مليون درهم.
وجاء سهم «إشراق» في صدارة الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداولات بتداول 32.66 مليون سهم، وتلاه «ملتيبلاي» بتداول 27.37 مليون سهم، ثم «منازل» بنحو 14.65 مليون سهم، وجاء «أدنوك للغاز» في المركز الرابع بتداول 11.46 مليون سهم، ثم «برجيل» بتداول 10.95 مليون سهم. وتباين أداء الأسهم النشطة، حيث ارتفع «العالمية القابضة» بنسبة 0.57% ليغلق عند سعر 406 درهم، و«منازل» بنسبة 1.7% ليغلق عند سعر 0.419 درهم، وصعد «الفا ظبي القابضة» بنسبة 2.68% ليغلق عند سعر 20.7 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 197.58 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 215.77 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 18.18 مليون درهم كمحصلة (بيع). وزادت تعاملات بيع المؤسسات المالية عن تعاملات الشراء حيث بلغت 743.7 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 725.86 مليون درهم لتكون المحصلة (بيع) بنحو 17.83 مليون درهم.
سوق دبي
وبلغت قيمة التداول الإجمالية في سوق دبي المالي في ختام التعاملات نحو 391.619 مليون درهم، بعد أن تم التعامل على 96 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6707 صفقات. وأغلق المؤشر العام للسوق على ارتفاع جيد بمقدار 26.3 نقطة وبنسبة 0.65% ليصل إلى 4047.72 نقطة، بعد ارتفاع أسهم 19 شركة مقابل انخفاض أسهم 15 شركة وثبات أسهم 7 شركات.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 212.12 مليون درهم، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم 97.33 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 114.78 مليون درهم كمحصلة «شراء». وبلغت محصلة تعاملات المؤسسات المالية «شراء» بمقدار 9.62 مليون درهم بعد عمليات شراء من الأسهم بقيمة 256.65 مليون درهم وعمليات بيع بقيمة 247 مليون درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسواق الأسهم الإمارات أسواق المال الإماراتية سوق دبي المالي سوق أبوظبي للأوراق المالية
إقرأ أيضاً:
الجاسوس وبارون الأسهم وشبح متبرع ترامب.. الباب الدوار من وراء شركة المرتزقة في غزة
كشف تقرير مطول لموقع "ميدل إيست آي" أن شركة "سيف ريتش سلوشنز"، وهي شركة أمريكية خاصة يقودها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومستثمر بارز في الأسهم الخاصة، تشرف على عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا وإسرائيليا.
وبحسب التقرير، استعانت الشركة بمرتزقة ناطقين بالعربية لحراسة مواقع توزيع الغذاء، حيث قُتل المئات من المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إليها، ما دفع الأمم المتحدة إلى وصف تلك المواقع بـ"مصائد الموت". كما اتهمت 15 منظمة حقوقية المؤسسة بالتواطؤ المحتمل في ارتكاب جرائم دولية.
وذكر التقرير أن الشركة مرتبطة بشبكات نفوذ مقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من بينها "سيرسيناس" التي حصلت على عقود بمئات ملايين الدولارات لصالح دول خليجية خلال الأزمة مع قطر، ويقودها إليوت برويدي، المتبرع المعروف لترامب والداعم المتشدد لإسرائيل.
كما أشار التقرير أشار إلى أن شركة "سيف ريتش" تشبه مؤسسة الحلول الآمنة في تكوينها العشرات من المؤسسات العسكرية الخاصة التي انتشرت بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، عندما كان الشرق الأوسط يفيض بالمال الذي يجذب المرتزقة. ثمة طبقات كثيرة لهذا العالم المربح.
وفيما يلي نص التقرير:
شركة المرتزقة التي تشرف على برنامج مساعدات غزة المثير للجدل أسسها بارون أسهم خاصة مقيم في شيكاغو وجاسوس سابق كان يعمل في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لديه ارتباطات قديمة بحليف لدونالد ترامب شارك في واحدة من أسوأ التصدعات الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
تشبه حكاية شركة سيف ريتش سلوشنز (الحلول الآمنة) الباب الدوار المريب بين قدماء الجواسيس ودول الشرق الأوسط، والذي يتم تحويله إلى نقد من قبل كبار المستثمرين الأمريكيين.
كما أن الجواسيس الذين يديرون شركة الحلول الآمنة لديهم ارتباطات قديمة بشركة استخبارات يملكها ثري يتولى رعاية مجموعات مناصرة لإسرائيل.
لا يُعرف الكثير اليوم عن شركة الاستخبارات سيرسيناس، ولكنها لا تخفى عن الدبلوماسيين والسياسيين الذين يتذكرون جيداً النزاع الذي نشب بين قطر وجيرانها الخليجيين خلال عهدة ترامب الأولى.
منذ أن شنت إسرائيل الحرب على غزة، أرسلت شركة الحلول الآمنة مرتزقة بلسان عربي للإشراف على توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للخلاف، والتي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
خضعت مؤسسة غزة الإنسانية لتدقيق مكثف من قبل خبراء حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية.
يقول مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن مئات المدنيين قتلوا وهم يحاولون الحصول على الطعام من مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية خلال الشهر الماضي. أما الأمم المتحدة فوصفت نقاط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية بمصائد الموت. وفي الأسبوع الماضي، قالت 15 منظمة حقوقية إن مؤسسة غزة الإنسانية قد تكون متواطئة فيما يرتكب من جرائم دولية.
وهذا الأسبوع، قال مقاولون تناط بهم مهمة حماية مواقع توزيع المساعدات في غزة في مقابلات مع البي بي سي والأسوشيتد بريس، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الرصاص الحي يستخدم ضد الفلسطينيين الذين يأتون طلباً للطعام.
رداً على ذلك، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إن فريقها يتكون من أشخاص ذوي خبرات جيدة في العمل الإنساني واللوجستي ومن رجال أمن محترفين، وأن أناساً لديهم مصالح خاصة يسعون لإفشال منظمة الإغاثة. وقال متحدث باسم شركة الحلول الآمنة إنه لم تقع أي إصابات بليغة في المواقع التابعة لها.
تشبه مؤسسة الحلول الآمنة في تكوينها العشرات من المؤسسات العسكرية الخاصة التي انتشرت بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، عندما كان الشرق الأوسط يفيض بالمال الذي يجذب المرتزقة. ثمة طبقات كثيرة لهذا العالم المربح.
على مدى عقدين من الزمن، تم نشر جنود سابقين في ساحات الحروب مثل اليمن وليبيا وأفغانستان عبر شركات كانت تكسب عطاءات من الولايات المتحدة أو من الحكومات الأجنبية.
في بعض الحالات كان هؤلاء الجنود يتقاضى الواحد منهم أجراً يومياً قدره ألف دولار أثناء الانتشار. في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، فقدت وظائف هؤلاء الناس بعضاً مما كان يسودها من غموض.
بل لجأت شركة الخدمات الآمنة إلى موقع لينكدين في وقت مبكر من هذا العام في حملة تجنيد قبل التوجه إلى غزة، حسبما علم موقع ميدل إيست آي.
في المستوى الأعلى منهم يوجد ضباط مخابرات أو دبلوماسيون سابقون تحولوا إلى مستشارين، تناط بهم مهمة إدارة المنظمة، حيث يشرفون على القوات البرية، ويقومون بالمداورات والمراوغات في مختلف عواصم الشرق الأوسط.
تدار شركة الخدمات الآمنة من قبل فيل رايلي، وهو من سلالة يحسد عليها.
رايلي ضابط مخابرات أمريكي سابق شارك في تدريب مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا، وخدم في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ثم احتل منصب نائب مدير محطة السي آي إيه في بغداد.
أصبح معروفاً على نطاق واسع بين مسؤولي الدفاع في منطقة الشرق الأوسط، وغدا واحداً من المسؤولين الأساسيين الذين يربطون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بوزارة الدفاع خلال الأيام الأولى من برنامج المسيرات في الولايات المتحدة.
في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية: "ساهم برنامج المسيرات في تحقق الشهرة لفيل في الدوائر ذات الاختصاص في أرجاء المنطقة."
أشباح من ماضي ترامب: سيرسيناس
لم يكن رايلي نفسه غريباً عن أجواء شركات الاستخبارات، يتجول بينها ويبيع خدماتها في أرجاء الشرق الأوسط.
كان محتماً أن يُعرف في أوساط حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بفضل عمله السابق كمدير لشركة سيرسيناس، كما قالت مصادر لموقع ميدل إيست آي.
خدم رايلي عضواً في مجلس إدارة الشركة، التي انضم إليها في عام 2016 بعد وقت قصير من استحواذ إليوت برويدي على سيرسيناس، علماً بأن إليوت برويدي، بحسب ما تفيد به السجلات الحكومية الرسمية، كان أحد المتبرعين لترامب ويهودي أمريكي صقوري داعم لإسرائيل.
خلال إدارة ترامب الأولى، مُنحت سيرسيناس بإدارة برويدي عقوداً تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار للقيام بأعمال دفاعية لصالح الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
كانت مؤسسة برويدي تنفذ أعمالاً لصالح الدولة الخليجية الصغيرة خلال فترة غير مسبوقة من التوترات مع الجارة قطر.
وذلك أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أعلنتا في عام 2017 فرض حصار على قطر، متهمين إياها بدعم الإسلام السياسي الذي يعتبرونه خطراً على حكمهم.
أوردت نيويورك تايمز تقريراً جاء فيه أن برويدي سعى لدى إدارة ترامب ضاغطاً من أجل أن تتخذ موقفاً أشد تجاه قطر. فيما بعد قاضى برويدي حكومة قطر على ما زعم أنه اختراق لسجلاته.
فيما بعد أقر برويدي في عام 2020 بأنه مذنب بجرم التآمر من أجل انتهاك القوانين التي تحكم نشاطات اللوبي الأجنبية وذلك بالنيابة عن مصالح صينية وماليزية. ولكن ما لبث عن عفا عنه ترامب في شهر يناير من عام 2021.
حاول موقع ميدل إيست آي مراراً وتكراراً الاتصال ببرويدي للحصول على تعليق منه ولكن لم يرد منه رد حتى حان موعد النشر.
رايلي ليس الشخص الوحيد في شركة الخدمات الآمنة ممن لهم ارتباطات بمؤسسة سيرسيناس. كان موقع ميدل إيست آي قد كشف في الشهر الماضي عن ملفات إسرائيلية تؤكد عن شركة الخدمات الآمنة مدعومة من قبل عدد غفير من مقاولي الحكومة الأمريكية من أصحاب المراس.
هناك شخص اسمه تشارلز أفريكانو، ورد اسمه بوصفه مسؤولاً في الشركة، كان هو الآخر مدوناً باعتباره نقطة اتصال مع سيرسيناس إلى أن تم حجب الصفحة بحجة الصيانة بعد نشر تقرير ميدل إيست آي في الشهر الماضي.
عاد برويدي وطفا على السطح من جديد باعتباره مؤيداً قوياً لإسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة في شهر أكتوبر / تشرين الأول من عام 2023.
كان حينها قد أعاد تسمية شركته، فأطلق عليها اسم سيرسيناس وورلد وايد. وفي مقابلة أجراها معه موقع ميديام ونشرها في شهر مارس / آذار من عام 2025، قال إن الشركة تعمل في تقديم "خدمات للحكومة الأمريكية وفي إيجاد مراكز استخباراتية تعتمد على المصادر المفتوحة لصالح حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط."
مثل جيمز بوند
إن ما تنفرد به شركة الخدمات الآمنة هو أنها تشتمل على طبقة جديدة لعالم المقاولات العسكرية: مؤسسات الأسهم الخاصة الأمريكية.
انتشرت مؤسسات الأسهم الخاصة كالنار في الهشيم في حقبة معدلات الفائدة المنخفضة بعد الأزمة المالية التي نشبت في عام 2008. ما تقوم به هذه الشركات هو أنها تجمع الأموال من العائلات الثرية أو من المؤسسات الاستثمارية مثل صناديق التقاعد، ثم تشتري الشركات الخاصة بهدف زيادة قيمتها عبر مزيج من تمويل الديون، أو الدمج، أو تقليص النفقات. والغاية النهائية هي نفض الشركات وتدويرها مقابل جني أرباح.
تقوم شركات الأسهم الخاصة بالاستثمار في كل شيء من مصانع التدفئة والتهوية والتكييف إلى سلاسل المطاعم وشركات التكنولوجيا المبتدئة. ثمة نسبة متزايدة ممن يستثمرون في الشركات الدفاعية. وذلك هو الذي تعكف على فعله منذ سنين ماكنالي كابيتال، شركة الأسهم التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها.
تأسست الشركة في عام 2008 على يد وارد ماكنالي، الذي ينحدر من عائلة من المهاجرين الذين قدموا من إيرلندا، والذين كونوا ثروتهم من خلال تخير مواضع مترامية الأطراف على الخارطة.
بدأت شركة ماكنالي للنشر بطباعة كتب دليل السكة الحديد أثناء سنوات الطفرة أواخر القرن التاسع عشر في الغرب الأمريكي.
بحلول منتصف القرن العشرين، كانت تطبع خرائط الطرق وكتب الجغرافيا المدرسية. على مدى السنين الخمس عشرة الماضية، حول ماكنالي إرث عائلته في قطاع النشر إلى ثروة مستثمرة في الأسهم الخاصة.
استحوذ ماكنالي على شركات أمريكية تافهة ولكنها صلبة، مثل جيويت أوتوميشن، وهي شركة متخصصة في صناعة أنظمة الأتمتة تتخذ من فرجينيا مقراً لها. إلا أن شركات الدفاع والأمن هي التي تحظى باهتمام ماكنالي وتغريه.
في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال أحد زملاء ماكنالي: "ورث وارد الكثير من المال، وهي يحب أن يعمل بها أموراً مثيرة للاهتمام. إنه مغرم بهذا النوع من الفنون المعتمة، الاستخبارات، مثل حكايات جيمز بوند. فهذه أمور تثيره."
تواصل موقع ميدل إيست آي مع وارد ماكنالي وكذلك مع شركة ماكنالي كابيتال للحصول على تعليق ولكنه لم يتلق رداً من أي منهما حتى حان موعد النشر.
تكرار تجربة العراق
منذ عام 2021، استحوذت شركة ماكنالي كابيتال وشركة نيو أدفايزرز، وهي مؤسسة استثمارية تتخذ من إلينوي مقراً لها، على ما لا يقل عن ثلاث شركات مقاولات حكومية، يتركز عمل كل منها في الأمن القومي.
بنهاية عام 2024، استثمر ماكنالي في كوايات بروفيشنالز، وهي مؤسسة متخصصة في جمع المعلومات الاستخباراتية من المصادر المفتوحة وفي الأمن السيبراني، وهي عمل تجاري مربح. وقد حصلت الشركة مؤخراً على عقد بقيمة 64.7 مليون دولار لصالح سلاح البحرية الأمريكي.
وفي عام 2021، استحوذ ماكنالي على أوربيس، وهي مؤسسة تقدم الخدمات والاستشارات في مجال الاستخبارات والأمن. كما تحظى بحصة في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم الاستشارات والخدمات في هذا المجال. والشركة لها تاريخ في الشرق الأوسط، ويترأس مجلس إدارتها مايك فوريل، الذي شغل سابقاً منصب نائب مدير السي آي إيه.
طبقاً لعدد من المصادر التي تحدثت مع موقع ميدل إيست آي، ظن ماكنالي أن أوربيس ستكون الشركة المثالية التي يمكن من خلالها ابتعاث المرتزقة إلى قطاع غزة. وهنا حصل اللقاء بين ماكنالي ورايلي، نائب رئيس أوربيس.
فرضت إسرائيل قيوداً على وصول الغذاء والماء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة منذ أن شنت هجومها على القطاع بعد الهجوم الذي قادته حماس يوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت سابقاً عن أنه منذ عام 2023 والمسؤولون الإسرائيليون ورجال الأعمال المقربون من الحكومة يسعون للخروج بخطة تمكنهم من التحكم الصارم بتوزيع المساعدات داخل القطاع.
وكان أحد أهدافهم المأمولة تهميش الدور الذي تقوم به وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال مصدر على اطلاع بالنقاشات التي كانت تدور في بداية الأمر: "كان الإسرائيليون بشكل خاص يرغبون في تكرار ما قامت به الولايات المتحدة في العراق ما بعد عام 2003. فقد كانوا يرون ذلك نجاحاً لأن الولايات المتحدة قضت على كل ما كان له علاقة بحزب البعث وفرضت سيطرتها على كل شيء."
وقال المسؤول السابق في السي آي إيه في تصريح لموقع ميدل إيست آي: "لو كنت عضواً سابقاً في الموساد، فلن يصعب عليك إيجاد مسؤول محطة السي آي إيه القديم في بغداد."
حينما كان ما يزال في أوربيس في أواخر عام 2024، بدأ رايلي العمل في إعداد دراسة حول كيفية إحالة مهمة توزيع المساعدات على شركات ومؤسسات خاصة. اشتم ماكنالي رائحة الخطة، فسارع إلى الانضمام إلى المساعي. وعن ذلك تحدث رفيق ماكنالي لموقع ميدل إيست آي قائلاً: "لقد قال إن الفرصة سانحة لجني الكثير من المال."
إلا أن أوربيس لم تكن ترغب في أن يكون لها أي علاقة بالمشروع، كما علم موقع ميدل إيست آي من عدد من المصادر. في نهاية المطاف، قام ماكنالي ورايلي بأنفسهما بتكوين شركة مختلفة غايتها ابتعاث المرتزقة الأمريكيين إلى قطاع غزة لحراسة مراكز توزيع المساعدات.
في الشهر الماضي، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم ماكنالي قوله إن الشركة ساعدت "في دعم تأسيس" شركة الخدمات الآمنة.
أقرت وزارة الخارجية الأمريكية إنفاق 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية، والتي يقال إنها تتوقع أن تصل ميزانيتها الشهرية إلى 150 مليون دولار بمجرد أن تقام وتبدأ في العمل، أي ما مجموعه 1.8 مليار دولار في السنة.
في هذه الأثناء، تستمر الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم الهجمات الإسرائيلية، وجلهم من النساء والأطفال، إلى ما يزيد عن 56 ألف. في الشهر الماضي، قتل في يوم واحد ما لا يقل عن 66 فلسطينياً بالنيران الإسرائيلية قريباً من نقاط توزيع المساعدات المسنودة أمريكياً.