عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة وزير خارجية تشاد في حوار مع «الاتحاد»: الإمارات أول دولة ساندت جهود تشاد لاستضافة اللاجئين وزير الموارد المائية العراقي لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة تاريخية لمواجهة التغيرات المناخية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعتبر المهندس توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة اليمني، أن انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في دولة الإمارات، يمثل فرصة للمنطقة العربية والدول النامية للاستفادة من نتائج هذا المؤتمر التي تلبي مختلف القضايا المطروحة خلال المؤتمر.


وقال المهندس توفيق الشرجبي، في حوار مع «الاتحاد»، إن دولة الإمارات حريصة على بذل أكبر جهد ممكن لحماية كوكب الأرض، من خلال العمل الجاد لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، والتقليل من آثارها التي تتفاقم يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم تأثرا بها.
وأشار وزير المياه والبيئة اليمني إلى أن الإمارات تستطيع، من خلال ترؤسها لمؤتمر «كوب 28»، أن تضع أولويات المنطقة العربية واحتياجاتها لمواجهة التغيرات لمناخية في إطار مخرجات المؤتمر، قائلاً: «نثق بأن المؤتمر سيكون محطة تحول رئيسة في التعامل مع قضايا المناخ».
وأضاف: «جدول أعمال المؤتمر يتضمن مواضيع كثيرة على طاولة المفاوضات لمناقشتها والخروج بقرارات، وهو ما تطالب به الدول النامية».
وأوضح وزير البيئة اليمني أن «من بين أهم البنود المطروحة للتفاوض والتي نأمل أن يتم إحراز تقدم بشأنها موضوع التمويل والهدف العالمي للتكيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتعويضات للدول الفقيرة والنامية، وأيضاً الوصول إلى تحقيق الهدف العالمي للتكيف الذي يُعد ذا أهمية قصوى وأولوية للدول النامية حتى تتمكن من الصمود أمام التغيرات المناخية».
واعتبر الوزير توفيق الشرجبي أن الاتفاق حول آلية صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه العام الماضي، من أهم البنود لتفعيل عمله بهدف معالجة الخلل الذي تتعرض له الدول الفقيرة بسبب الظواهر المناخية المتطرفة.
وقال: «المؤتمر سيحسم العديد من القضايا المهمة، مثل التمويل والتكيف، وبرنامج التخفيف، وآليات أسواق الكربون وغيرها مما يتعلق بالتمويلات والتعهدات، مثل ما تم في اتفاق عليه في باريس عام 2015».
وقال وزير البيئة اليمني «إن بلاده تأثرت بشكل كبير في التعامل مع قضايا المناخ بسبب الحرب، ولكن الحكومة ممثلة بوزارة المياه والبيئة أولت اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع، وتم إعداد الخطط والاستراتيجيات حول التكيف وخفض الانبعاثات وتحديث المساهمات، وجميع الخطط تتضمن أولويات اليمن في التكيف وبناء قدرات المجتمعات والقطاعات المتأثرة للتأقلم مع التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة».
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض اليمن للعديد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، مثل ارتفاع الحرارة، واختلال مواعيد وكميات الأمطار الموسمية التي تؤثر على مصادر المياه وعلى إنتاج المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأمطار.
وأثبتت الدراسات أن هناك مناطق عدة في الشريط الساحلي لليمن معرضة للغرق بسبب تأثرها بارتفاع مستوى مياه البحر، وهناك الكثير من المناطق تعرضت لفيضانات وسيول جارفة أدت إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية، ويتعرض اليمن للأعاصير المدارية التي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الإمارات مؤتمر الأطراف تغير المناخ المناخ التغير المناخي كوب 28 التغیرات المناخیة المیاه والبیئة

إقرأ أيضاً:

كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب

انضمت أصوات بارزة إلى الدعوة الموجهة إلى لجنة جوائز نوبل من أجل استحداث جائزة جديدة ضمن جوائزها مخصصة ومكرسة بالكامل لقضايا المناخ.

تواجه لجنة نوبل ضغوطاً للاعتراف بـ"أكبر أزمة في عصرنا" من خلال استحداث جائزة مكرسة لـ تغير المناخ.

وباعتبارها من أرفع الجوائز التي يمكن نيلها عبر التاريخ، تقتصر جائزة نوبل حالياً على ست فئات فقط: الفيزياء، والكيمياء، والسلام، والأدب، والاقتصاد، وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

يحصل الفائزون على جائزة مالية تقارب مليون يورو، إلى جانب مزايا أخرى تشمل شهادة فريدة وميدالية ذهبية. غير أنّ الدعوات إلى الاعتراف بالاختراقات البيئية تتصاعد مع تنامي تهديد تغير المناخ.

إيكوسيا تعرض مليون يورو لإطلاق جائزة نوبل للمناخ

اليوم، يحثّ محرك البحث الذي يزرع الأشجار "إيكوسيا" الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، المسؤولة عن اختيار الحائزين على جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، على إطلاق أول جائزة من نوعها في المناخ والصحة الكوكبية العام المقبل.

وقد أودعت الشركة مليون يورو لدى كاتب عدل في برلين، مخصّصة حصراً للمساهمة في إنشاء الوقف المالي للجائزة. وتقول إنها منفتحة أيضاً على تمويل "مؤسسة طويلة الأمد" أو تقاسم التمويل مع منظمات أخرى "ملتزمة بالعدالة المناخية" لكي تحافظ حلول المناخ على مكانتها ضمن عائلة جوائز نوبل.

Related عملية للإنتربول.. توقيف مجرمين ضمن حملة على الإتجار بالحياة البرية

وفي بيان أرسل إلى "يورونيوز غرين"، أوضحت "إيكوسيا" أنها لا ترغب في أي تأثير على الترشيحات أو أسماء الفائزين.

وبدلاً من ذلك، ستتّبع الجائزة المبادئ نفسها التي تحكم اليوم جائزة الاقتصاد، حيث يختار أعضاء اللجان المرشحين المؤهّلين من بين من تم ترشيحهم.

كيف ستبدو جائزة نوبل في المناخ والصحة الكوكبية؟

تقول "إيكوسيا" إن الجائزة المقترحة تهدف إلى تكريم الأفراد أو المجموعات أو الشركات التي حققت "خطوات كبيرة" في الابتكار المناخي، أو التخفيف، أو التنظيم، أو المناصرة.

ويقول الرئيس التنفيذي لـ"إيكوسيا"، كريستيان كرول: "إن الطريقة التي نتكيف بها مع أزمة المناخ ستحدّد مصير الإنسانية".

ويضيف: "نؤمن بأن الخبرة والمكانة التي تتمتع بهما الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ولجنة نوبل ستجعلان هذه الجائزة الجديدة تُبرز وتكافئ وتُلهم الابتكارات الرائدة والأفراد المخلصين الذين يعملون بلا كلل لضمان بقائنا لأجيال مقبلة".

ما مدى احتمالية إطلاق جائزة نوبل مخصصة للمناخ؟

لم تُضَف أي فئات جديدة إلى جوائز نوبل منذ عام 1968، حين استُحدثت جائزة العلوم الاقتصادية تكريماً لمؤسس الجائزة الأصلي ألفريد نوبل.

غير أن أصواتاً بارزة في مجال المناخ ترى أن الحاجة إلى منصة عالمية ترفع من شأن العمل المناخي لم تعد تحتمل التجاهل.

تقول الناشطة المناخية لويزا نويباور: "إن جائزة للمناخ والصحة الكوكبية ستشجّع الناس في أنحاء العالم على بناء حلول، وتحسين السياسات، وحشد المجتمعات للتحرك".

وتتابع: "لقد حان منذ زمن طويل أن تعترف تقاليد نوبل أخيراً بأكبر أزمة في عصرنا".

كما أيّد أندرياس هوبر، من "الجمعية الألمانية لنادي روما"، الحملة. ويقول: "إن الفكرة الأصلية لجائزة نوبل، أي تكريم أعظم فائدة للبشرية، تنطبق اليوم قبل كل شيء على أولئك الذين يحمون أسس وجودنا".

وردّد الزعيم البرازيلي البارز من السكان الأصليين ألفارو توكانو هذا الموقف، مشيراً إلى أن أكثر الجوائز هيبة في العالم ينبغي أن تعترف أخيراً بـ"أخطر مشكلة تواجه الكوكب".

وقد تواصلت "يورونيوز غرين" مع مؤسسة نوبل للتعليق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خطوة لافتة.. الإمارات تعدل قانون الحضانة لتعزيز حماية الطفل
  • يتضمن حماية القاصرين.. الإمارات تصدر مرسوما اتحاديا بتعديل بعض أحكام قانون الجرائم والعقوبات
  • ورشة تعريفية حول مشروع «حماية المنتجات الوطنية المحدّدة جغرافياً»
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • «قمة بريدج 2025».. حوار عالمي حول مستقبل صناعة السينما ودعوة لحماية السرد الإنساني
  • تموضع إماراتي وتراجع سعودي أم تنسيق مشترك؟