هل الصلاة على النبي تجزئ بأي صيغة؟ أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاجتهاد في صيغ الصلاة على النبي أمر محمود، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أحسنوا الصلاة علي فلعل ذلك يعرض علي»رواه ابن مسعود موقوفا ومرفوعا.
وأوضح «وسام»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردا على سؤال: “هل تجزئ الصلاة على النبي بأي لفظ؟”، أن الإمام السخاوي نقل أن العلماء متفقون على أن صيغ الصلاة على النبي لا تقتصر على الوارد، بل يجوز للإنسان أن يتفنن فيها بذكر شمائله وصفاته.
وأكد أن كمال الألفاظ الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، هي الصلاة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم؛ التي هي الصلاة الإبراهيمية التي يقولها العبد في قبل التسليم من الصلاة وهي: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
وتابع أن صيغ الصلاة على النبي أفضلها ما ورد عنه ثم ما ورد عن آل بيته وأصحابه، ثم ما جاء عن الأولياء والعارفين، مشيرا إلى أن الاجتهاد في التفنن في صيغ الصلاة على النبي ليس مقصورا على الأولياء والعارفين، بل إن كل ما فتح الله به على عبد من العباد في الصلاة على النبي يعد توفيقا من الله ونفحات يفيض الله بها على من يشاء من خلقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي الصلاة الابراهيمية الإفتاء
إقرأ أيضاً:
شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحية.. أمين الإفتاء يكشف
أيام قليلة تتبقى على عيد الأضحى 2025، ويرغب كثيرون في شراء الأضحية اقتداءً بالسنة المباركة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ»، فالأضحية من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، ولكن ما هي شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحية؟.
شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحيةوفي السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، يجوز الاشتراك في شراء عجل ويُجزئ عن سبعة أشخاص فقط، بشرط أن يكون كل شخص من هؤلاء السبعة يمثل أسرة مستقلة، ولا يجوز اشتراك أكثر من شخص في السهم الواحد (السُّبع)، والسهم لا يُقسم بين أفراد من أسر مختلفة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه بالنسبة إلى الخروف أو والماعز فإنه لا يجوز أن يُشترك فيه بين أكثر من شخص أو أكثر من أسرة، لأنه يُجزئ شرعًا عن شخص واحد وأهل بيته فقط، والاشتراك في الخروف بين أسرتين أو شخصين من عائلات منفصلة لا يصح، حتى وإن كان من باب التعاون.
ما يستحب قبل ذبح الأضحيةأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن الذبح الأضاحي، وذلك في حديث رسول الله ﷺ: "إنَّ الله كتب الإحْسَان على كلِّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، وليُحِدَّ أحدكم شَفْرَتَه، وليُرح ذبيحته" رواه مسلم.
ومن ضوابط الذبح التي نبه عليها الفقهاء ما يلي:
1- أن يربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام؛ لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيه أجر وثواب.
هل يجوز الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل ذبحها؟ الإفتاء تجيب
الأشخاص المكلفون بالأضحية.. وحكم من يتكاسل عنها
الأضحية عذاب للحيوان.. كيف رد الشرع على المشككين في السنة التي شرعها الله؟
الشروط الشرعية الواجب توافرها في الأضحية.. الإفتاء توضح
2- أن يقلدها ويـُجَلِّلها قياسًا على الهدي؛ لأن ذلك يشعر بتعظيمها؛ قال تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» [الحج: 32]، والتقليد: تعليق شيء في عنق الحيوان ليعلم أنه هدي أو أضحية، والتجليل: إلباس الدابة "الجل" بضم الجيم، ويجوز فتحها مع تشديد اللام، وهو ما تغطى به الدابة لصيانتها.
3- أن يسوقها إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.
4- إمساك المضحي عن قص شعره وأظفاره من ليلة الأول من ذي الحجة حتى يضحي؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ» أخرجه مسلم.
5- أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه؛ لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا» أخرجه الحاكم، وقد اتفقت المذاهب على هذا.
6- أن يدعو فيقول: "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي» أخرجه ابن ماجه، ولحديث جابر رضي الله عنه أنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود،ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.
عمر الأضحية وشروطهاللسن المشترط في الأضحية بالتحديد فقد اختلف في ذلك الأئمة:فالجذع من الضأن: ما أتم ستة أشهر عند الحنفية والحنابلة، وعند المالكية والشافعية ما أتم سنة،والمسنة (الثني) من المعز: ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة.
وعند الشافعية ما أتم سنتين،والمسنة من البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات،والمسنة من الإبل: ما أتم خمس سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.