أمين الإفتاء: الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء والغُسل من المكروهات
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء أو الغسل من الأمور المكروهة شرعًا، حتى وإن توفّر الماء بكثرة، مشيرة إلى أن ذلك يُعد مخالفة لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أحد الصحابة كان يومًا يتوضأ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يُسرف في استخدام الماء، فقال له: "ما هذا السرف يا سعد؟" فقال الصحابي: أو في الوضوء سرف يا رسول الله؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، وإن كنت على نهر جارٍ".
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن هذا الحديث النبوي يؤكد أن حتى في حالة الطهارة – وهي عبادة عظيمة – لا يجوز للمسلم أن يُسرف في استخدام الماء، وأن ذلك يدخل في باب الكراهة، وهو ما نص عليه الفقهاء.
أمين الإفتاء: 6 حالات توجب الغسل على المرأة.. و3 منها مشتركة مع الرجل
هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. الإفتاء تجيب
حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام النفل.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صيام شهر المحرم بالكامل؟.. الإفتاء تجيب
وشددت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على أن هذا الحكم لا يقتصر على الوضوء فقط، بل يشمل الغُسل أيضًا، مؤكدة أن "من مكروهات الطهارة -سواء في الغُسل أو الوضوء– الإسراف في استعمال الماء، والمبالغة في عدد المرات التي تُغسل فيها الأعضاء".
وأشارت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم، كما وصفه الصحابة، كان يتوضأ بقدرٍ يسيرٍ من الماء يكفي فقط لإصابة الأعضاء المطلوبة، ولم يكن يزيد على ذلك"، لافتة إلى أن بعض الناس يظنون أن المبالغة في عدد الغسلات تعني زيادة في الأجر، وهو تصور غير صحيح.
وأكدت أن "السُنة أن تُغسل الأعضاء ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك فقد خالف الهدي النبوي، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تجاوز الثلاث، وبالتالي فإن غسل المرفقين أو الوجه أربع أو خمس مرات بزعم زيادة الأجر أمر غير مشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمينة الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الوضوء الغسل النبي أمینة الفتوى فی دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم فی استخدام الماء
إقرأ أيضاً:
هل فتور العبادة والشعور بثقل الطاعة علامة على النفاق؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال قالت فيه السائلة إنها تمر أحيانًا بحالات من الإقبال على الصلاة وقراءة القرآن وتشعر بحلاوة الطاعة، وفي أوقات أخرى تشعر بثقل حتى في أداء الفروض، متسائلة هل هذا يُعد علامة من علامات النفاق، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس من النفاق في شيء، وإنما هو حال يمر به الإنسان بطبيعته.
هل فتور العبادة والشعور بثقل الطاعة علامة على النفاق؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نبَّه إلى أن الإنسان تأتيه أوقات نشاط وأوقات فتور، مستشهدًا بالحديث الشريف حينما رأى حبلًا مشدودًا بين ساريتين، فقيل له إنه لزينب رضي الله عنها إذا تعبت أو ملت تعلقت به، فقال صلى الله عليه وسلم: «ليصلِّ أحدكم نشاطه»، مبينًا أن العبادة تُؤدَّى في حال النشاط لا مع الإجهاد والملل.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من القواعد النبوية العظيمة قوله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، لأن الإنسان إذا حمّل نفسه فوق طاقتها أصابه الملل والفتور، وضرب مثالًا بذلك في العبادة والترفيه معًا، موضحًا أن البدء بالقليل والاستمرار عليه، كقراءة جزء صغير من القرآن ثم الزيادة التدريجية، هو الأسلم للنفس والأدوم في الطاعة.
أمين الإفتاء: ارتداء الشراب للمرأة في الصلاة واجبة إلا في هذه الحالة
حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
نظير عياد يستقبل كبار المفتين المشاركين في الندوة العالمية الثانية لـ الإفتاء
ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآية
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عدم الشعور باللذة في العبادة في بعض الأوقات أمر طبيعي، فقد يكون بسبب هموم أو مشكلات تثقل القلب.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا ينبغي للإنسان أن يتهم نفسه بالنفاق، بل يؤدي الفريضة ويترك نفسه حتى تزول هذه العوارض، فمع زوال الضغوط يعود القلب للإقبال على الطاعة مرة أخرى، داعيًا إلى الرفق بالنفس وحسن الظن بالله، سائلاً الله أن يصلح الأحوال ويشرح الصدور.