معهد أمريكي يحرض السعودية ضد صنعاء لإفشال جهود السلام ويكشف استراتيجية المملكة الجديدة في اليمن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
الجديد برس:
قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن الاستراتيجية الجديدة للمملكة العربية السعودية التي تركز على الخروج من اليمن تضعف ضمنياً ما وصفه بالمؤسسات الرسمية في البلاد وتوفر نفوذاً سياسياً أكبر لحركة أنصار الله “الحوثيين”.
ونشر معهد دول الخليج العربية في واشنطن، تقريراً بعنوان: “استراتيجية المملكة السعودية الجديدة في اليمن: الحدود والوكلاء”، حيث يبدو من عنوان التقرير محاولة واشنطن استدعاء مخاوف وهمية أمام السعودية لدفعها نحو فرملة تحركاتها للسلام مع صنعاء وإنهاء هذه الحرب التي غرقت فيها الرياض طوال 8 سنوات.
وأظهر المعهد الذي يتلقى تمويلا من مؤسسات إماراتية تخوفا من التفاهمات بين صنعاء والرياض وهو ما يعكس وجهة النظر الإماراتية التي تدفع باتجاه استمرار الحرب، حيث كرر المعهد المزاعم بأن التوجه السعودي يقوض احتمالات عملية سلام يمنية أوسع نطاقاً بقيادة الأمم المتحدة،
وأوضح المعهد في تحليل كتبه إليونورا أرديماني أن السعودية تتبع استراتيجية خروج ذات شقين من الحرب في اليمن. وبعد فشلها في تحقيق نصر عسكري على الأرض، اختارت المملكة التحدث مباشرة مع الحوثيين لعزل الحدود والمياه المجاورة عن الهجمات. وفي الوقت نفسه، كثفت المملكة العربية السعودية نشاطها في جنوب اليمن من خلال موالين يشبهون الوكلاء لمواجهة القوات الانفصالية والموالية للإمارات. ويمثل هذا تغييراً استراتيجياً في سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن، والتي كانت قد أعطت الأولوية في السابق للسعي إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والحفاظ على دولة يمنية موحدة، وذلك بشكل رئيسي من خلال التعامل مع المؤسسات الرسمية.
ولفت إلى أن السعوديين لم يقدموا الدعوة إلى أي من أعضاء المجلس القيادي الرئاسي أو ممثلين عن الحكومة للمشاركة في المفاوضات، ويشير هذا إلى أن المملكة العربية السعودية تقترب الآن من حل الصراع في اليمن في المقام الأول من منظور الحدود، وبالتالي تقليص أهدافها الأولية، والتي كانت تتمثل في الهزيمة العسكرية للحوثيين وإعادة الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في صنعاء.
تحركات سعودية في الجنوب
بحسب المعهد، فإن السعودية عندما أدركت أنها لا تستطيع تغيير ميزان القوى في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون توجه تركيزها الاستراتيجي نحو الجنوب. وتقوم بمراجعة استراتيجيتها في المناطق الجنوبية في اليمن لتوسيع النفوذ العسكري والسياسي، وبالتالي تحدي النفوذ الملحوظ الذي بنته الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015 على حساب الرياض.
ونوه المعهد إلى إنشاء الرياض لقوات ما يعرف بدرع الوطن وأيضاً تأسيسها مجلس حضرموت الوطني، وهو ما يفرض تحديات أمام الانتقالي والإمارات.
وزعم المركز أن تداعيات الاستراتيجية السعودية تنطوي على ثلاثة مضامين رئيسية فهي تضعف الحكومة الموالية للتحالف حيث تم استبعادها من المحادثات مع الحوثيين، فضلا عن إنشاء قوات بالوكالة، أما المضمون الثاني فهي توفر نفوذاً سياسياً أكبر للحوثيين في مواجهة الحكومة، نظراً لأن السعوديين اعترفوا بشكل متزايد بالحوثيين كمحاورين بينما قاموا ضمنياً ولكن بقوة بتقليص مثل هذا التأييد للحكومة الموالية للتحالف، والمضمون الثالث أن الاستراتيجية السعودية تثير الاستراتيجية منافسة أكبر بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن، حيث تتنافسان على النفوذ في المناطق الجنوبية.
ولخص الكاتب تحليله بالإشارة إلى أنه ”للمرة الأولى منذ عقود، بدلاً من التعامل مع اليمن باعتباره “فناءها” أو كامتداد لمجالها الداخلي، تتعامل المملكة العربية السعودية مع اليمن باعتباره قضية سياسة خارجية لها آثار أمنية ذات صلة. ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن الرياض لم تعد قادرة على فرض قواعد اللعبة، وتفتقر إلى محاورين راسخين بين السياسيين والحلفاء القبليين، ولذا فهي تختار التسوية والنفوذ غير المباشر، في محاولة لتعظيم المكاسب من خروجها العسكري من اليمن.
ويبدو من الواضح أن واشنطن لا تريد أن تتم أي عملية سلام بين صنعاء والرياض، محاولة جعل عملية السلام عبر مساقات الأمم المتحدة التي فشلت طوال السنوات الماضية في إنجاح أي مفاوضات رعتها أو قادتها الهيئة الأممية في اليمن.
ولعل أكبر دليلاً على فشل مساقات الأمم المتحدة التي تتدخل فيها بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية، فشل رعاية المبعوثين الأمميين لصفقات تبادل الأسرى، والتي لم تنجح سوى صفقتين رئيسيتين، بينما أدت صفقات تبادل الأسرى التي كانت تتم دون تدخل من الأمم المتحدة وعبر اتفاقات بينية إما بين صنعاء والأطراف المحلية التابعة للتحالف أو بين صنعاء والرياض مباشرة من دون تدخل أممي وأمريكي بلغ فيها عدد الأسرى المفرج عنهم من الجانبين نحو 10 آلاف أسير بينما لم يتجاوز إجمالي عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم عبر الصفقات التي رعتها الأمم المتحدة الـ2500 أسير من الجانبين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الأمم المتحدة بین صنعاء فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضيوف خادم الحرمين الشريفين يثمِّنون جهود المملكة والقيادة الرشيدة
عبّر عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ على ما تقدمه المملكة من خدمات جليلة تجسد حرص القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة في أجواء يسودها الأمن والإيمان.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدة - اليوم ضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });حجاج النمسا يعبرون عن شكرهمفي البداية أشاد عدد من ضيوف البرنامج من جمهورية النمسا عن التنظيم الذي يفوق كل التوقعات، وشكرهم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدين أن البرنامج يعكس الصورة الحضارية المشرقة لجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين؛ حيث قالت الحاجة مشاعر علي حمد من جمهورية النمسا: "نحمد الله أن مَنَّ علينا بهذه الفرصة المباركة، وسهَّل وصولنا إلى المشاعر المقدسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة هذا العام، ونسأل الله أن يجزي القائمون عليه خير الجزاء، ويجعله في ميزان حسناتهم".
أخبار متعلقة رسالة سلام وعطاء.. إشادة دولية بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمنوسط خدمات متكاملة.. وصول أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج"الصحية الحيوانية" تعلن خلو المملكة من مرض "طاعون الخيل الإفريقي"وأعربت الحاجة صابرينا فوكسل بانساوي من النمسا عن دهشتها من مستوى التنظيم والخدمات المقدمة، مشيرة إلى أنها شعرت منذ لحظة وصولها بالطمأنينة والسكينة، ومؤكدة أن هذه التجربة تعكس التزامًا إنسانيًا ودينيًا عميقًا من المملكة تجاه ضيوف الرحمن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدة - اليومامتنان حجاج مدغشقروقدم الحاج مسارا الإسكندر من جمهورية مدغشقر شكره وتقديره للقيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ، مشيدًا بالدور البارز لوزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم البرنامج، فقال: "نشكر المملكة قيادة وشعبًا على هذه الفرصة الثمينة لأداء مناسك الحج في أجواء يسودها الأمن والسكينة، وسط منظومة متكاملة الخدمات"، وأضاف أن ما لمسه من عناية ورعاية منذ وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعكس مكانة المملكة الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه التجربة الإيمانية ستظل محفورة في ذاكرته.حجاج التشيك يمدحون الخدماتمن جهته أشاد الحاج الدكتور رفعت الطلاع عضو الوقف الإسلامي في جمهورية التشيك، ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، واصفًا إياه بأنه مكرمة كريمة تعبّر عن العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ لخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.
وأعرب الدكتور الطلاع عن بالغ شكره وامتنانه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتسهيلات الكبيرة المقدمة منذ لحظة الوصول إلى الأراضي المقدسة، مشيدًا بالتنظيم المتكامل والخدمات النوعية التي تليق بضيوف الرحمن، وثمّن الدور البارز لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مؤكدًا أن البرنامج لا يقتصر على تمكين الضيوف من أداء المناسك، بل يعزز روابط الأخوة الإسلامية، ويعكس صورة المملكة المشرقة في خدمة الدين الحنيف.
كما عبّر الدكتور محمد خليل نفيس رئيس مجلس العلماء الإندونيسي ورئيس مجلس الشورى في جمعية نهضة العلماء، عن فخره الكبير باستضافة العلماء الإندونيسيين ضمن البرنامج، فقال:
أعطتنا هذه المكرمة الكريمة الشرف الكبير لأداء ركن عظيم من أركان الإسلام، لقد شعرت بالطمأنينة منذ لحظة وصولي إلى جدة، ولمست كرم الضيافة والتوسعة العظيمة في المسجد الحرام، التي تعكس حكمة القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ واهتمامها البالغ بالحرمين الشريفين وبضيوف الرحمن.
وأجمع المستضافون من مختلف دول العالم على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يُعد برنامجاً رائداً، يعكس حرص المملكة على تمكين المسلمين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، في ظل أجواء روحانية آمنة، وتنظيم متكامل، وخدمات متميزة.
واختتم ضيوف البرنامج كلماتهم بالدعاء بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من أعمال عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها.