«استقرار سوق النفط» هو الهدف الذي تسعى إليه المملكة، للخروج بهذا السوق من دائرة التقلبات الفجائية وعدم الاستقرار، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالخفض الطوعي للإنتاج.

وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال حواره مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، مساء أمس، إن «سياسة المملكة البترولية يحكمها العرض والطلب، ونحن ملتزمون باستقرار أسواق النفط».

وتابع ولي العهد قائلًا: «إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض فإن دورنا في (أوبك+) هو سد هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض فإن دورنا في (أوبك+) هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق».

وهو الامر الذي أكده أيضًا وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والذي صرح يوم الاثنين الماضي (18 سبتمبر 2023م)، بان أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات.

وأوضح وزير الطاقة (خلال مؤتمر النفط العالمي في كالجاري بإقليم ألبرتا عاصمة النفط في كندا)، أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمعالجة التضخم، مؤكدًا أن العالم كله يجب أن يركز على أمن الطاقة، وأن الأسواق المستدامة هي الركيزة الأساسية لأمن الطاقة.

وأضاف أن العالم قد يتحول من أزمة طاقة لأخرى إذا لم تكن سلاسل التوريد جيدة التخطيط، وأن «أوبك» لا نستهدف الأسعار وإنما تقلبات أقل في سوق النفط، قائلًا «نريد أن نكون استباقيين وحذرين».

واتخذت المملكة وروسيا في وقت سابق من هذا العام، قرارا بالخفض الطوعي لإنتاج النفط من اجل الحفاظ على استقرار السوق، وتم مديد هذا القرار أكثر من مرة كان آخرها حتى نهاية العام الجاري، وأكد الكرملين في 6 سبتمبر الجاري، عقب محادثة هاتفية بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس بوتين، أن الزعيمين أشارا إلى أن الاتفاقات الأحدث بشأن تقليص إمدادات النفط تضمن الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

وأضاف الكرملين في بيانه أنه «تمت الإشارة إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن خفض إنتاج النفط، إلى جانب الالتزامات الطوعية للحد من الإمدادات... تجعل من الممكن ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية».  

وقررت المملكة خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، وسيضع التخفيض إنتاج الخام في السعودية بالقرب من 9 ملايين برميل يوميا خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، وستتم مراجعته على أساس شهري. فيما قررت روسا خفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا.

وأكدت المملكة أيضًا أن سياستها تجاه سوق النفط لا تخضع لعوامل سياسية وإنما لضبط وضمان استقرار السوق، خاصة بعد الأزمات التي مر بها العالم مؤخرا بدءا من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومخاوف التضخم، كما اكدت المملكة أنها لا توجد لديها نية لتسعير النفط بعملة أخرى غير الدولار.

حيث ذكرت وزارة الطاقة في عام 2019م عدم صحة مزاعم بشأن تهديد السعودية ببيع نفطها بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي. مؤكدة إن «هذه معلومات تفتقر إلى الدقة، ولا تعكس الأخبار المتداولة بهذا الخصوص موقف السعودية حول هذا الموضوع، إذ أنها عكفت على بيع نفطها بالدولار على مدى عقود عديدة، وهو ما يفي بمستهدفات سياساتها المالية والنقدية على نحو جيد»، وفقًا لـ«سي إن إن».

وأضافت وزارة الطاقة، أن «السعودية ملتزمة بدورها كقوة توازن في أسواق الطاقة وعدم المخاطرة بهذه الأولوية لسياستها، وما قد يترتب على إدخال تغييرات أساسية على الشروط المالية للعلاقات التجارية النفطية حول العالم».

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: سوق النفط

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يعقد اجتماعاً لضمان استقرار «إمدادات الوقود»

عُقد بديوان مجلس الوزراء اجتماع تنسيقي برئاسة المستشار المالي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية محمد الشهوبي، وبمشاركة رئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية مصطفى المانع، وممثلين عن مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد، وديوان المحاسبة، وشركة البريقة لتسويق النفط.

وناقش الاجتماع تنظيم آلية التزامات المحروقات بما يضمن الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في تأمين احتياجات السوق المحلي من الوقود وفق الضوابط القانونية والمالية المعتمدة.

كما تناول المجتمعون آلية معالجة وتسوية أسعار النقل ضمن إطار تكاملي بين الجهات ذات العلاقة، بما يعزز استقرار إمدادات المحروقات ويحول دون حدوث أي اضطرابات في السوق، ويضمن توفير الوقود للمواطنين دون انقطاع.

وأكد الحضور ضرورة استمرار التنسيق بين الجهات التنفيذية والرقابية لضمان سلامة الإجراءات وحسن إدارتها بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على انسيابية توفير الوقود ويعزز الثقة في آليات السوق.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 13:10

مقالات مشابهة

  • أسعار السمك في أسوان اليوم السبت 13 ديسمبر 2025
  • نوفاك يؤكد ارتفاع الإنتاج النفطي الروسي المستقر
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
  • استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في أسواق شمال سيناء اليوم
  • العالم يستعد لعصر جديد من انخفاض أسعار النفط
  • وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها بشأن فائض سوق النفط العالمي لعام 2026
  • وكالة الطاقة الدولية: فائض النفط العالمي يتراجع في 2026
  • مجلس الوزراء يعقد اجتماعاً لضمان استقرار «إمدادات الوقود»
  • هل تنخفض أسعار الأسماك قريبًا؟ .. رئيس الشعبة يوضح
  • استقرار أسعار النفط مع تراجع المخاوف بشأن الإمدادات