الخماسي الحديث يعلن البرنامج الزمني لبطولة العالم جلوبال ليزر رن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
- هدى المطروشي: أكثر من 700 لاعب ولاعبة من 15 دولة يشاركون في الحدث.
أبوظبي في 21 سبتمبر/ وام/ أعلن اتحاد الإمارات للخماسي الحديث عن تفاصيل البرنامج الزمني لبطولة العالم للخماسي الحديث، في مسابقتي الرماية بالمسدس الليزر والجري، “جلوبال ليزر رن”، والتي ستنطلق السبت المقبل في صالة نادي الشارقة الرياضي بمنطقة الحزانة، تحت إشراف الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة، ومجلس الشارقة الرياضي.
وعقد اتحاد الإمارات للخماسي الحديث مؤتمرا صحفيا مساء أمس الأربعاء في مقر وكالة أنباء الإمارات “ وام” في أبوظبي، بحضور الدكتورة هدى عبد الرحمن المطروشي رئيس الاتحاد، وناصر سلطان المعمري نائب رئيس الاتحاد، وأحمد أبوزيد المدير الفني للمنتخب.
وتنطلق منافسات البطولة الساعة 8 صباحا بتصفيات الإناث، بينما تبدأ تصفيات الرجال الساعة 1 ظهرا ، على أن تختتم الساعة 4 عصرا، فيما تبدأ مراسم التتويج الساعة 5:45 مساء، وسيتم توزيع شهادات مشاركة معتمدة من قبل الاتحاد الدولي للعبة على جميع اللاعبين ، كما سيتم صرف مكافأة للاعبين الحاصلين على المراكز الثلاث الأولى لفئة " SENIOR ".
وبدأت الوفود المشاركة في البطولة بالوصول إلى الشارقة، لخوض الاستعدادات الأخيرة قبل الانطلاقة.
وأكدت الدكتورة هدى المطروشي رئيسة الاتحاد رئيسة اللجنة المنظمة، أن البطولة ستحظى بمشاركة أكثر من 700 لاعب ولاعبة من 15 دولة، يتنافسون في مختلف المراحل السنية من 7 إلى 50 عاما، وأن البطولة تكتسب أهمية كبرى كونها تواكب احتفالات الاتحاد بمرور عام على إشهاره، وأنها سيكون لها أثر كبير على المجتمع المحلي للمساهمة في نشر اللعبة والترويج لها والوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع، خاصة بعد التواصل مع المجالس الرياضية واعتماد اللعبة في عدد من أندية الدولة.
وأضافت أن منافسات (الرماية بالليزر، والجري) تعد من ضمن ألعاب الخماسي الحديث التي تتضمن أيضا السباحة والمبارزة بالسيف والفروسية، وقفز الحواجز، ونتطلع لإقامة بطولات عالمية تشمل جميع ألعاب الخماسي الحديث خلال الفترة المقبلة، على ضوء الاستراتيجية المعتمدة للاتحاد منذ تأسيسه.
وتوجهت رئيس اتحاد الإمارات للخماسي الحديث بالشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها الكبير للرياضة والرياضيين بالدولة، مؤكدة أن ذلك الدعم هو حجر الزاوية في تطوير اللعبة ونشرها بين مختلف فئات المجتمع.
وقالت إن اتحاد اللعبة وضع خطة شاملة من أجل نشر اللعبة في مختلف أندية الدولة، من خلال فتح قنوات التواصل مع الجميع، لافتة إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم مع شرطة دبي، ومؤسسة عجمان لريادة الأعمال، واتحاد الإمارات للمبارزة، وعدد من الأندية، إضافة لمذكرة تفاهم مع الاتحاد المصري للخماسي الحديث من أجل التعاون والاستفادة من خبراتهم الطويلة في هذا المجال.
من جانبه أكد ناصر المعمري نائب رئيس اتحاد الإمارات للخماسي الحديث أن هذه البطولة ستكون بادرة خير للمزيد من البطولات المحلية والإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة، حيث يأمل الاتحاد في توسيع أنشطته ومشاركاته على المستويات كافة من أجل تحقيق الهدف المطلوب، بالوصول إلى الجاهزية الكاملة واستقطاب المزيد من اللاعبين الموهوبين لضمهم إلى المنتخبات الوطنية.
وأشار إلى أن اتحاد الإمارات للخماسي الحديث يسعى دائما لدعم أنشطته، بالتعاون مع جميع الجهات والقطاعات الرياضية في الدولة من أجل توسيع قاعدة ممارسي اللعبة، وأن هناك ترحيبا كبيرا من الجميع بما قدمه الاتحاد خلال الفترة الماضية، من أجل استقطاب أفضل العناصر، وتنظيم البطولات.
من ناحيته قال أحمد أبوزيد المدير الفني للمنتخب إن الفترة الماضية شهدت استعدادات مكثفة على المستويات كافة لتجهيز لاعبي ولاعبات الإمارات للمشاركة في المنافسات، حيث تم التنسيق مع جميع الأندية، والعمل على تجهيز اللاعبين على أعلى المستويات لتحقيق أفضل نتيجة في البطولة، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في بطولة آسيا الأخيرة بتايلاند وحصد 5 ميداليات ملونة في منافساتها المختلفة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
توازن الرعب التكنولوجي.. حين تتحول الرقائق إلى سلاح يغيّر شكل العالم
لم تعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين مجرد سجالات حول ضريبة أو معاملة تجارية.
ما نشهده الآن، وبأسرع مما توقّع حتى أكثر الخبراء تشاؤمًا، هو دخول العالم في طور جديد يمكن تسميته بلا مبالغة «توازن الرعب التكنولوجي».
مرحلة لم يعد فيها السؤال، من يملك التكنولوجيا؟ بل، من يستطيع حرمان الآخر منها دون أن ينهار داخليًا؟
الشرارة الأخيرة جاءت من بكين، التي لم تنتظر سوى 48 ساعة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضريبة السيليكون على مبيعات الرقائق للصين، لتردّ بكين بضربة بيروقراطية قاسية تُفشل عمليًا الصفقة الأميركية مع إنفيديا.
خطوة صينية ليست عابرة على الإطلاق، إنها إعلان رسمي بأن الصين لم تعد تلعب دور المُستقبِل لقرارات واشنطن، بل دور المُخرب المحسوب لمنطق القوة الأميركية في التكنولوجيا.
واشنطن كانت تراهن على مشتري مضطر والصين ألغت افتراض اللعبة.. فالفلسفة الأميركية وراء بيع رقائق الجيل الأقدم للصين كانت بسيطة: سنعطيكم تكنولوجيا الأمس، ونأخذ منكم أموال الغد، ونُبقيكم معتمدين علينا.
كانت خطة تُفترض أنها بلا خسائر: واشنطن تبيع، وبكين تشتري، وأي تأخير أو مشكلات لوجستية ستدفع الصين للقبول بالصفقة مهما كانت شروطها.
لكن الصين فعلت ما يُغير قواعد اللعبة: أعلنت أنها ليست راغبة في الشراء أصلاً!!
ووضعَت نظامًا يجعل كل شركة صينية مطالبة بتقديم تبرير رسمي يثبت بالأدلة أن منتجات هواوي عاجزة بالكامل عن تقديم البديل قبل السماح بشراء رقاقة أميركية.
وبهذا، حوّلت بكين التجارة إلى أداة سيادة تخضع بالكامل لقرار الدولة، لا لمعادلة السوق.
والنتيجة المنطقية؟ إنفيديا تواجه خطر خسارة 12 مليار دولار من إيراداتها، وواشنطن تواجه الحقيقة: الصين لم تعد زبونًا أسيرًا للجودة الأميركية.
إن جوهر القصة هو التحول من حرب على الرقائق إلى حرب على قواعد اللعبة، وأعمق ما يحدث هنا ليس إجراءات بيروقراطية، بل تفكيك تدريجي للاحتكار الأميركي في ثلاث ركائز:
1. احتكار تصميم الرقائق (Nvidia)
2. احتكار أدوات التصنيع (ASML والتحالف الغربي)
3. احتكار معايير المعرفة والبحث.
والرد الصيني الأخير يكشف أن بكين أصبحت قادرة على تعطيل سلسلة التوريد العالمية، لا مجرد التكيف معها، إنها خطوة تعكس انتقال الصين من خانة المطارد إلى خانة القادر على قلب الطاولة، بل هي نقطة التحول التي تسبق عادةً ولادة نظام عالمي جديد.
الحرب هنا ليست تجارية، إنها تنافس بين نموذجين للحضارة:
نموذج أميركي يعتمد على الابتكار الخاص والتسارع التقني عبر رأس المال، ونموذج صيني يعتمد على الدولة الصناعية، والتخطيط، ووفورات الحجم، والتحرك بسرعة على مستوى الاقتصاد الكلي.
وفي هذه اللحظة بالذات، يبدو النموذج الصيني أكثر قدرة على تغيير قواعد اللعبة بسرعة، قطعاً أميركا قوية في إنتاج التكنولوجيا، لكن الصين أصبحت قوية في إدارة تدفق التكنولوجيا، وهي مهارة لا تقل أهمية.
لكن ماذا تعني هذه الحرب لنا في العالم العربي؟
المنطقة العربية، ومصر تحديدًا، تقف أمام مأزق لم يُناقش بما يكفي: فإذا تفككت سلاسل التوريد بين أميركا والصين، وإذا دخل العالم في مرحلة حدائق مسوّرة تكنولوجية كما حدث في الحرب الباردة النووية، فإن الاقتصادات النامية ستدفع الثمن الأكبر، حيث أن الرقائق، وحوسبة الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والاتصالات، ستصبح دوليًا أدوات مساومة أكثر منها أدوات تنمية، وهنا تصبح السيادة الرقمية جزءًا من الأمن القومي، وليست رفاهية، كما يصبح تنويع مصادر التكنولوجيا ضرورة استراتيجية تمامًا كما هو تنويع مصادر الغذاء أو الطاقة.
إنه عالم يدخل مرحلة جديدة بلا ضوابط ففي الستينيات، كان توازن الرعب النووي يحكم اللعبة العالمية، أما اليوم، يتشكل توازن الرعب التكنولوجي الذي سيحدد شكل الاقتصاد والسياسة والحدود نفسها.
الولايات المتحدة لا تستطيع أن توقف الصين، والصين لا تستطيع أن تلغي الولايات المتحدة، وإنما يستطيع كل طرف تعطيل حياة الآخر، هذه هي الحقيقة الكبرى التي لم يعد يمكن تجاهلها.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه، نحن العرب، بعيدًا عن صخب الرقائق والضرائب: كيف نحمي اقتصاداتنا حين تتحول التكنولوجيا إلى سلاح؟ وهل نستطيع أن نجد لأنفسنا مكانًا في هذا النظام قبل أن تُغلق الأبواب نهائيًا؟
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» و«بحوث الإلكترونيات» يوقعان بروتوكول تعاون لدعم البحث العلمي
اتفاق أمريكي صيني مرتقب يُخفض الرسوم الجمركية إلى 47%.. تفاصيل