هل تريد أن تفهم خيوط اللعبة في حضرموت بعمق غير مسبوق؟ إليك ما لم يُكشف من قبل..!
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
مقالات مشابهة “مدري”.. الكلمة التي أربكت مواقع التواصل وتحولت إلى ترند.. ما قصتها!
12/04/2025
07/04/2025
05/04/2025
29/03/2025
29/03/2025
27/03/2025
هل تريد أن تفهم خيوط اللعبة في حضرموت بعمق غير مسبوق؟ إليك ما لم يُكشف من قبل.
لقد خُدع الزبيدي والعليمي وبن حبريش معًا من قبل السعودية والإمارات، ونفّذوا لعبة لا علم لهم بأيٍّ من تفاصيلها وأهدافها.
✍️ فهد الغنامي
ومن الطبيعي أن تختلط الأوراق، ويعجز الكثير عن إيجاد تفسير واضح وشامل لما يحدث في حضرموت؛ لأن اللعبة سرّية ومعقّدة ومليئة بالمتاهات.!
فما هي اللعبة السرّية التي تديرها الدولتان في حضرموت برعاية أمريكية بريطانية؟
قبل الدخول في التفاصيل، هناك معطيات متفق عليها ونعرفها جميعًا ونطرحها كتساؤلات:
– ألم يكن بإمكان محمد بن سلمان أن يوقف تقدّم الانتقالي باتصال واحد أو تحليق طائرة واحدة؟
– وهل من المعقول أن تتجرأ أبوظبي على السماح بتنفيذ هجوم كبير على حدود المملكة دون تنسيق معها؟
– نتنياهو قال إن المواجهة مع اليمن ستتسم بالذكاء، وهو ما يحدث الآن من خلال هندسة الواقع الشامل قبل أي مواجهة عسكرية مباشرة مع صنعاء.
– وإذا كانت المملكة تملك القدرة على إحداث تغيير مباشر في حضرموت، فلماذا لم تفرض سيطرتها وتتجنب الدخول في هذه المتاهة واللعبة الخطرة؟
باختصار، فإن السيناريو الذي رسمه “المحمدان” بموافقة أمريكية بريطانية، واتُّفِق على تنفيذه سرًا لإعادة هندسة المشهد في الواقع اليمني، هو الآتي:
● توعز #الإمارات إلى الانتقالي بأن الوقت قد حان لتنفيذ هجوم للسيطرة على حضرموت والمهرة وإعلان الانفصال.
● تتظاهر السعودية بأنها تفاجأت بما حصل.
● تُترك المنطقة العسكرية الأولى فريسة لقوات الانتقالي.
● لا تصدر لها أي توجيهات، لا بالانسحاب ولا بالمواجهة، لتسقط بسهولة.
● يتحقق الهدف الأول وهو إفراغ المناطق الشرقية اليمنية من “قوات الشرعية”.
● يتم توجيه قوات #مأرب وطارق صالح ووو بالتزام الحياد عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا وتوجيه الخطاب ضد صنعاء، بينما تشتعل الأمور ضدهم في المناطق الشرقية ويتم سحقهم هناك، في واحدة من أكثر الأمور غرابة واانكشافًا بتاريخ الصراع العالمي.
● ونتيجة لذلك، ستصبح قبائل حضرموت في الواجهة أمام قوات الانتقالي دون أي غطاء، لتشعر بأنها باتت تواجه وحدها وأنها أصبحت مكشوفة وتحتاج لمن يقف إلى جانبها. (تهيئة لتحقيق الهدف الثاني)
● يهبّ الجميع، ابتداءً من العليمي وبن حبريش وغيرهما، إلى المملكة لطلب النجدة ونصرة حضرموت من سمو الأمير محمد ???? الذي سيتدخل باعتباره المنقذ، ويتحقق بذلك الهدف الثالث.
● تبدي المملكة استعدادها لدعم حلف قبائل حضرموت وتمنحهم الضوء الأخضر لمقـ. ـــاومة الاحتلال العيدروسي الجديد.. وهنا تبدأ اللعبة الحقيقية.
((بدأ هذا بخطاب مصوّر ألقاه عمرو بن حبريش من السعودية، وفيه دعا لمقـ. ـــاومة قوات الانتقالي وشكر قيادة المملكة والعليمي، وأكّد أن حضرموت للحضارم.))
⚠️ ملحوظة: لا تنسوا.. في علم الاجتماع السياسي، عملية الفصل العميق تحتاج إلى دوّامة مضبوطة من العـــ. ـنف الشديد والمواجهة الدامية.
● ستقدّم #السعودية الدعم لأبناء حضرموت ليواجهوا الانتقالي، وسيكون لها الفضل عليهم، وستكون هي الناصر لهم ضد الانتقالي، كما كانت الإمارات الناصر للانتقالي ضد “الشرعية”.
● تستمر المقـ. ـــاومة الحضرمية ويتم دعمها سعوديًا، ويسقط الكثير من الشهــ. ــداء، ويرتكب الانتقالي مجـ. ـــازر فظيعة في حضرموت، ويتحقق بذلك الهدف التكتيكي الرابع.
● تدير المملكة والإمارات المعارك في حضرموت بطريقة لا تسمح للأمور بالخروج عن سيطرتهما مهما بلغت قسوة تلك المواجهات (بمعنى ضمان عدم دخول أطراف أخرى في الصراع تكون خارج سيطرتهما، سواء كانت محلية أو إقليمية).
● تضغط المملكة على الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة باستخدام العصا والجزرة؛ فمن جهة تلوّح بالتدخل العسكري المباشر، ومحكمة العدل الدولية، وملفات عديدة، ومن جهة أخرى تقدّم له إغراء الاعتراف بدولة جنوبية وعاصمتها عدن. وبتوافق سرّي بين الرياض وأبوظبي يخرج #الانتقالي من حضرموت بعد أن يكون قد بنى جدارًا سميكًا من الجرائم بينه وبين أبناء حضرموت، غير قابل للاختراق على مدى أجيال قادمة.
● يطالب الانتقالي بالانفصال وإعلان دولة جنوبية مستقلة وعاصمتها عدن، وسيحقّق ذلك ويتم الاعتراف به ولكن من دون المناطق الشرقية (وهذا هو المكسب الذي تريده الإمارات) كهدف استراتيجي.
● تطالب حضرموت بإدارة ذاتية كخطوة أولى، وستحقّق ذلك (وهذا هو المكسب الذي تريده السعودية) كهدف استراتيجي.
● النتيجة: ستكون حضرموت خالية من الانتقالي ومن ما يسمى بالشرعية (المنطقة العسكرية الأولى)، وستفوز بها السعودية وتفصلها عن #اليمن، وربما في وقت لاحق يتم ضمّها للمملكة بعد أن تتهيأ الظروف لذلك.
اليمن هو الخاسر الوحيد لأنه غير موجود في إدارة اللعبة، وبالتالي هو مفعول به وليس فاعلًا.
فلا العليمي سيكسب عدن أو المناطق الشرقية، ولا الزبيدي سيكسب المناطق الشرقية.
وسيظهر أبطال النينجا بن سلمان وبن زايد كمنقذين لجيرانهم وإخونهم في اليمن و”الجنوب العربي”.
وسيكون شعار بن حبريش في #حضرموت: شكرًا بن سلمان.
وشعار عيدروس في عدن: شكرًا بن زايد.
وشعار سقطرى: شكرًا بن زايد.
وشعار عفاش في المخا: شكرًا إمارات الخير.
وسيكونون جميعًا بانتظار التوجيهات للتحرك كأدوات رخيصة ومأجورة في معركة داخلية جديدة لتدمير مدن أخرى ومحاولة اسقاطها في الأحضان العبــ. ــرية والغربية.
فأين هو اليمن العظيم؟
يجب أن يكسر قواعد اللعبة ويغادر مربع المشاهد المفعول به إلى مربع الفاعل..
وللعبة بقية فلم تنتهي هنا…
فهل اتضحت الصورة؟
أخيرًا.. أقول للسياسيين وصناع القرار والمؤثرين والإعلاميين في اليمن: لا تنتظروا وثائق ويكيليكس لتكشف لكم الحقيقة، فهذا هو السيناريو الوحيد الذي نراه يتجسّد في الواقع، وأذكّركم بأن أي حديث عن خلاف إماراتي سعودي يخدمهما، ونعلم جميعًا أنهما مجرّد أدوات لتنفيذ أدوار قد تبدو أحيانًا متعارضة، لكنها في النهاية تمثّل فيلمًا هوليووديًا واحدًا.
وللحديث بقية
الكاتب والصحفي اليمني: فهد الغنامي
ذات صلةالوسومالسعودية العليمي المهرة اليمن حضرموت حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش فهد الغنامي قوات الانتقالي الجنوبي قوات درع الوطن
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبارالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السعودية العليمي المهرة اليمن حضرموت حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش قوات الانتقالي الجنوبي قوات درع الوطن المناطق الشرقیة قوات الانتقالی فی حضرموت بن حبریش من قبل جمیع ا
إقرأ أيضاً:
كيف قادت سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة الحكومة اليمنية لمغادرة عدن؟
أدت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على محافظتي حضرموت والمهرة إلى إشعال خلاف حاد مع الحكومة المعترف بها دولياً التي حذرت من أن هذه التطورات تقوّض سلطتها وتهدد وحدة القرار الأمني والعسكري.
وتمكن المجلس الانتقالي خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة اللتين تشكلان نحو نصف مساحة الجغرافية اليمنية، وذلك بعد أن دفع بقوات كبيرة من محافظات أخرى مثل عدن وشبوة.
واللافت أن سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة تمت في الغالب دون أي مواجهات، ما أثار تساؤلات حول هذه التطورات اللافتة في محافظتين كانتا بعيدتين عن مواجهات واضطرابات بدأت قبل نحو 10 أعوام.
مغادرة أعضاء الحكومة
وأثار استمرار سيطرة المجلس الانتقالي على المحافظتين غضب الحكومة اليمنية التي غادرت اليوم الاثنين العاصمة المؤقتة عدن متوجهة إلى السعودية.
وقال مصدر حكومي مقيم في عدن -في تصريح للجزيرة نت- إن الحكومة غادرت إلى السعودية، احتجاجا على التوسع العسكري للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة.
وأضاف أن ترك عدن من قِبل الحكومة، جاء بعد 3 أيام من مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة، أعقبها سيطرة قوات المجلس الانتقالي على القصر.
واختتم المصدر بالقول "الوضع أصبح معقدا سياسيا وعسكريا، ولا ندري إلى أين تتجه الأمور".
وفي السياق، توقفت رحلات طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن، ما أدى إلى إحداث حالة إرباك كبيرة في صفوف المسافرين.
وفي بيان صحفي، قالت وزارة النقل -المحسوبة على المجلس الانتقالي- إن توقف رحلات الطيران في مطار عدن جاء لأسباب فنية خارجة عن الإرادة.
وأضاف البيان أن قيادة الوزارة وهيئة الطيران والخطوط الجوية اليمنية بذلت جهودا كبيرة أدت لاستئناف الرحلات، وإقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية إلى الأردن، مساء الاثنين.
لم يغادر الجميعفي المقابل، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي إن عددا من أعضاء الحكومة التوافقية غادر العاصمة عدن، وبقي آخرون يمارسون مهامهم المعتادة بينهم وزراء الدفاع والداخلية والنقل وآخرون.
إعلانوأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن معظم المغادرين من الشمال ومن بقي معظمهم من الجنوب، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي لم يُبلّغ بأسباب المغادرة.
وتابع "نتمنى أن تكون المغادرة لأسباب شخصية أو لمتابعة مهام حكومية تتطلب السفر للخارج".
واعتبر أن "المجلس الانتقالي حريص على توفير البيئة السياسية والأمنية المناسبة لقيام الحكومة بمهامها، خاصة أنها منذ تأسيسها وضعت على عاتقها التركيز على الجانب الخدمي والاقتصادي، وهذا بالضبط ما يسعى إليه الانتقالي في هذه المرحلة".
وأشار التميمي إلى أن المواطنين تابعوا بارتياح بالغ في الأشهر الماضية التناغم الواضح بين توجهات رئيس الحكومة سالم بن بريك نحو التعافي الاقتصادي، وتوجهات المجلس الانتقالي الذي وفّر الظروف الأمنية المناسبة لإنجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي أثمر تحسنا في قيمة العملة وتحسنا محدودا في القدرة الشرائية للمواطن.
وشدد المتحدث على أن "المجلس الانتقالي حريص على التئام الحكومة بكل أعضائها، وحريص ومساند للبرنامج الاصلاحي للسيد سالم بن بريك، وما زلنا على هذا الموقف".
وتعليقا على هذه التطورات، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن "الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدا خطيرا للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها".
وجاء حديث العليمي أثناء لقائه اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض مع سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، أبرزها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وحذر العليمي -بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)- من التداعيات الاقتصادية والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب خصوصا في محافظتي حضرموت والمهرة، معتبرا أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.
كما خاطب العليمي السفراء بأن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال، داعيا إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.