مؤسس ورئيس "هواوي": أنا من المعجبين بـ Apple ونحن نتعلم منها
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
رغم وجود مجموعة كبيرة من شركات تصنيع الهواتف الذكية التي تقدم للعملاء أحدث التقنيات بسرعات شحن عالية وذاكرة عشوائية مبالغ فيها وقدرات تصوير تبدو خرافية، مثل سامسونج وشاومي و وان بلس وهواوي، إلا أن "آبل" تظل حالة خاصة ومتفردة، ليس فقط في نظامها البيئي الخاص المغلق iOS، المختلف عن أندرويد، بل أيضا في الصور الذهنية التي خلقتها في ذهن المستهلكين ومحبي التكنولوجيا في كل أنحاء العالم، أصبح اسم Apple ماركة مسجلة في الجودة والموثوقية والقيمة العالية، حتى في أعين المنافسين.
في تطور قد يبدو مفاجئ وغريب، أعرب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هواوي Huawei الصينية العملاقة للتكنولوجيا، رين تشنغفي، عن إعجابه الشديد بشركة أبل، مشيدًا بالمنافس الأمريكي لعلامته التجارية، وفي حديثه في مسابقة البرمجة الجماعية الدولية التي ترعاها هواوي، كشف رين عن احترامه لشركة أبل ومنتجاتها.
تصريحات "رين" اعتبرها الكثيرين غير متوقعة بالمرة خاصة في ظل احتدام المنافسة بينهما، ولكن "رين" أشاد بشركة Apple قائلاً: "إننا كثيرًا ما نستكشف أسباب نجاح وتألق منتجات آبل الجيدة جدا، ويمكننا أيضًا رؤية الفجوة بيننا وبين Apple. أنا سعيد جدًا بوجود مدرس يمنحنا الفرصة للتعلم والمقارنة. لن مبالغًا إذا وصفت نفسي بأني من معجبين آبل".
ويأتي هذا الكشف المفاجئ وسط منافسة شرسة في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، حيث تتنافس أحدث هواتف 5G الرائدة من هواوي مع عروض آبل.
واجهت شركة هواوي، التي كانت فيما مضى واحدة من أكبر صناع الهواتف الذكية في العالم والأكبر نموا، انتكاسة كبيرة في عام 2019 عندما تم وضعها على قائمة الكيانات المحظورة من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، مما أدى إلى سلسلة من العوائق والتحديات الكبيرة التي عطلت حالة النمو والازدهار التي عاشتها خاصة بعد حجب أشباه الموصلات عنها وفقدان هواتفها الوصول إلى تطبيقات وخدمات جوجل، مما أثر بشكل كبير على تواجدها في السوق الغربية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، استطاعت هواوي أن تقاوم وتخرج أقوى من الأول وأن تعود للأسواق العالمية بمنتجات قوية خاصة بعجد إصدار هاتف Mate 60 المتميز، وهو مدعوم بمعالج السيليكون HiSilicon Brin 9000S الخاص بشركة على ، وهي خطوة تذكرنا بنهج شركة Apple في تصميم معالجاتها الخاصة.
ومع استمرار هواوي في الابتكار والتفوق على نفسها وفتح آفاق جديدة للتنافس مع شركة أبل، فإن الثناء غير المتوقع من رين تشنغفي بمثابة تذكير بالترابط المتبادل بين صناعة التكنولوجيا العالمية والدروس القيمة التي يمكن تعلمها بين المتنافسين حتى في خضم المنافسة الشرسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي آبل أندرويد
إقرأ أيضاً:
سلطان عمان ورئيس إيران يدعوان لإنهاء إبادة غزة وإدخال المساعدات
دعا سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إلى إنهاء حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب مباحثات بينهما بالعاصمة العمانية مسقط، تناولت قضايا إقليمية ودولية، لاسيما أزمة قطاع غزّة، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأكد الزعيمان على "ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكان (الفلسطينيين)، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزّة وسائر الأراضي الفلسطينية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزّة".
ومنذ 18 سنة تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأعربا عن "رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان والتنكيل بهم".
وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبشأن العلاقات الثنائية، أعرب سلطان عمان والرئيس الإيراني عن "تقديرهما لما تحقق من توافق على مستوى اللجان المشتركة"، ووجها بـ"ضرورة انتظام انعقادها بما يعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
ورحبا بتوقيع اتفاقيات لتأطير التعاون في مجالات بينها التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والتعاون القانوني والقضائي، إضافة إلى مذكرات تفاهم.
والثلاثاء، بدأ بزشكيان، زيارته لمسقط، وغادرها مساء الأربعاء.