تواصلت صدمة سكان مدينة نيويورك بعد اكتشاف كمية هائلة من الفنتانيل والمخدرات وأدوات أخرى مخبأة تحت باب سحري في حضانة Divino Niño بالمدينة، حيث توفي صبي يبلغ من العمر سنة واحدة بسبب تعرضه لهذه المواد الأفيونية القوية. 

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم نشر صور مروعة تظهر أكثر من عشرة أكياس بلاستيكية مليئة بالمساحيق البنية والبيضاء، وأكدت الشرطة أن التحقيق مازال جاريًا.

فاروق جعفر: نفسي أعمل حضانة فى الزمالك قرار قضائي بحق مريبة وصاحبة حضانة لاعتدائهما على الأطفال في لبنان.. تفاصيل

الضحية، نيكولاس دومينيتشي، كان يحضر الحضانة لمدة أسبوع فقط قبل وقوع الحادث المأساوي. وبحسب التحقيقات الأولية، تم اكتشاف الفنتانيل المخبأ في غرفة القيلولة، تحت حصيرة أثناء نوم الطفل. وللأسف، لم يتم اكتشاف الوجود الضار للمخدرات في الوقت المناسب، مما أدى إلى تعرض الطفل لجرعة زائدة.

وقد تم نقل ثلاثة أطفال آخرين إلى المستشفى بعد تعرضهم لنفس المخدر القوي في نفس الحضانة بمنطقة برونكس. وتأكدت الشرطة من وجود المخدرات في تحليل بول أحد الأطفال المصابين.

تم اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد مالكة الحضانة، جري مينديز (36 عامًا)، ومستأجرها كارليستو أسيفيدو بريتو (41 عامًا). حيث يواجه المتهمان اتهامات بحيازة المخدرات بقصد توزيعها مما يؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى تهم التآمر.

عبّر المدعي العام في مانهاتن، داميان ويليامز، عن استيائه الشديد من هذه الحادثة، حيث أشار إلى أن المتهمين يشتبه في قيامهم بترويج المخدرات من داخل مركز الرعاية النهارية، وأنهم سمموا أربعة أطفال وأودوا بحياة أحدهم. 

ووجهت هيئة محلفين كبرى الاتهام رسميًا إلى منديز وبريتو في وقت سابق من يوم الخميس، وقد صنفت السلطات كلا المشتبه بهما على أنهما معرضان لخطر الهروب وتم احتجازهما بدون كفالة. ويواجه كل منهم السجن مدى الحياة في حالة إدانته.

وقالت الشرطة إن حجم المخدرات التي تمت مصادرتها كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل 500 ألف شخص. ويقال أيضًا إن المحققين اكتشفوا ثلاث مكابس تستخدم لتعبئة كيلوجرامات من المخدرات.

وقال محامي السيدة منديز إن موكلته أنكرت الاتهامات ولم تكن تعلم أن بريتو، ابن عم زوجها، كان يحتفظ بالمخدرات في الحضانة، وتقول محامية مالكة الحضانة، جري مينديز، إنها لم تكن على علم بوجود مخدرات هناك.

تظهر لقطات المراقبة وسجلات الهاتف أن السيدة مينديز اتصلت بزوجها عدة مرات بعد أن وجدت الأطفال مريضين - قبل أن تتصل برقم 911. وقال المسؤولون إن زوجها وصل بعد ذلك وأخرج العديد من أكياس التسوق الممتلئة من الحضانة.

ويُزعم أيضًا أن السيدة مينديز حذفت ما يقرب من 20 ألف رسالة نصية من هاتفها قبل اعتقالها، وفقًا للمدعين العامين. وتمكنت السلطات لاحقا من استعادتهما.

ولا تزال السلطات تبحث عن زوجها، الذي تم تحديده في وثائق المحكمة على أنه متآمر. وقالت الشرطة إنه تم التقاطه بالكاميرا وهو يفر من مكان الحادث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتهامات التحقيقات الأولية الحادث المأساوي

إقرأ أيضاً:

“شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟

ظلّت استطلاعات الرأي في أميركا تتحرّك بشكل نامٍ وبطيء لصالح القضية الفلسطينية حتى عملية 7 أكتوبر (2023)، التي أحدثت تغيّراً تاريخياً، بدأت تظهر إرهاصاته، فتعدّت هذه القاعدة الديمقراطية الشبابية ليصل هذا النمو إلى قلب اليمين؛ قاعدة ترامب “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (ماغا).
تساءلت صحيفة فايننشال تايمز أخيراً: “هل اختبرت غزّة حدود دعم دونالد ترامب بنيامين نتنياهو؟”.

تستشهد الصحيفة بما قاله ترامب عن نتنياهو في اسكتلندا يوم الاثنين: “هناك مجاعة حقيقية جارية في غزّة”، وذلك بعد يوم من وصف نتنياهو التقارير عن المجاعة بأنها “كذبة صارخة”. قال إنه شاهد صور الفلسطينيين الجياع على شاشة التلفزيون، ويوم الثلاثاء صرّح بأن الشخص لا بدّ أن يكون “بارد القلب جدّاً” أو “مجنوناً”، حتى لا يجد هذه الصور مروّعة. كان هذا توبيخاً نادراً من رئيس أميركي لم يفرض سوى قيود قليلة على سلوك أكبر مستفيد من المساعدات الخارجية لواشنطن، الذي امتدحه نتنياهو بوصفه “أعظم صديق عرفته إسرائيل على الإطلاق”.

تفكّك الإجماع التاريخي على دعم إسرائيل بين الحزبين، وحتى داخل الحزب الجمهوري نفسه
ولكن تعليقات ترامب، في خضمّ تصاعد الإدانة الدولية لإسرائيل، لمّحت إلى وجود حدودٍ غير مُعلَنة لتلك العلاقة، وفقاً لما يقوله محلّلون وأشخاص مقرّبون من الإدارة، بحسب الصحيفة.

واللافت ليس التوبيخ العلني لنتنياهو، الذي يمكن أن يلحسه الرئيس المزاجي، بل في التغيّر في قاعدة ترامب اليمينية، بمن في ذلك جمهوريون شباب (ومقدّمو) بودكاست من أقصى اليمين، أكثر تشكّكاً في علاقة واشنطن بإسرائيل. قالت كانديس أوينز (بودكاستر شهيرة ومروّجة متكرّرة لنظريات المؤامرة المعادية للسامية)، في برنامجها الأسبوع الماضي: “ما هذه العلاقة الفريدة، الغريبة، المقزّزة، المنحرفة التي يبدو أن لدينا مع إسرائيل؟”. كما وصفت النائبة النارية المؤيّدة لترامب، مارغوري تايلور غرين، يوم الاثنين، الأزمة في غزّة بأنها “إبادة جماعية”، واقترحت تشريعاً لحظر المساعدات لإسرائيل.

رفض الكونغرس ذلك، لكن استطلاعات الرأي تفيد بأن لدى شباب جمهوريين الآن نظرة سلبية تجاه نتنياهو. قال ترامب أخيراً لأحد كبار المانحين اليهود، وفقاً لخبير في شؤون الشرق الأوسط يتواصل بانتظام مع الإدارة: “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.
ما أكّدته الحرب المدمّرة بعد “7 أكتوبر” أن العدو الصهيوني لا يستطيع الاستمرار في الحرب من دون دعم أميركي كامل
تنقل الصحيفة عن جون هوفمان (محلّل شؤون الشرق الأوسط في معهد كاتو الليبرالي بواشنطن) أن المسؤولين الإسرائيليين “يدركون ما هو قادم”، ويعرفون أن الشيك المفتوح الذي منحته لهم هذه الإدارة قد لا يستمرّ، لا في الإدارة المقبلة، ولا بعد انتخابات منتصف المدّة الأميركية عام 2026. لكن عندما قصفت إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزّة، في وقت سابق من الشهر الماضي (يوليو/ تموز) ، ما أثار شكاوى من قادة مسيحيين في العالم، اتصل ترامب بغضب بنتنياهو، بحسب ما أفاد به مسؤولون. وعندما نفّذت إسرائيل في اليوم نفسه غارات على دمشق، حيث رفعت الإدارة الأميركية العقوبات القديمة لإعطاء القيادة الجديدة هناك “فرصة للعظمة”، تدخّل ترامب سريعاً، ووجّه وزير خارجيته ماركو روبيو لاحتواء التوتّر.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وبعد وساطته لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، شنّ ترامب هجوماً على نتنياهو لاستمراره في شنّ الهجمات. قالت كافاناه: “أعتقد أن هناك قيوداً على نتنياهو، وأن هناك خطوطاً حمراء.

لكن من الصعب تحديدها بدقّة، لأنها تعتمد على كيف يعرّف ترامب المصالح الأميركية في اللحظة الراهنة”. ولا يزال الجمهوريون يدعمون الحكومة الإسرائيلية بنسبة 71%، في المقابل الدعم بين الديمقراطيين انخفض إلى 8% فقط، وفقاً لاستطلاع جديد من “غالوب”.

في النتيجة، تفكك الإجماع التاريخي على دعم إسرائيل بين الحزبين، وحتى داخل الحزب الجمهوري نفسه. تبدو الأمور قد حُسمت داخل الحزب الديمقراطي، وهي تتطوّر لصالح فلسطين في الحزب الجمهوري، كما كشفت تصويت أكثرية أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، الذين صوّتوا للمرة الأولى لصالح قرارات تحظر بيع أسلحة هجومية لإسرائيل. القرارات التي قادها السيناتور بيرني ساندرز، وبدعم من جيف ميركلي وبيتر ولش، هدفت إلى منع صفقة بقيمة 675.7 مليون دولار تشمل آلاف القنابل الثقيلة وقطع التوجيه الذكي. أيضاً، صفقة بيع عشرات آلاف البنادق الآلية لقوات تشرف عليها شخصيات متطرّفة مثل إيتمار بن غفير.

قال ساندرز إن الأسلحة الأميركية تُستخدم في قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي، مضيفًا: “لدينا قانون يمنع تقديم مساعدات لمن يعرقل المساعدات الإنسانية أو ينتهك حقوق الإنسان، وإسرائيل تفعل الاثنين معاً”.

ورغم إسقاط المشروعَين بأغلبية 70 مقابل 27، إلا أن الرقم يحمل دلالة تاريخية: للمرّة الأولى يصوّت أكثر من نصف الديمقراطيين ضدّ تسليح إسرائيل. يعكس التصويت، بدرجةٍ ما، اتجاهات استطلاعات الرأي الأخيرة، ففي استطلاع غالوب (إبريل/ نيسان 2025)، دعم 36% من الأميركيين فقط إسرائيل في غزّة، ما يعني انخفاضاً من 54% في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وهو يتوافق مع استطلاع بيو (يونيو 2025)، الذي بين أن 64% من الديمقراطيين يعتبرون أن إسرائيل “ذهبت بعيداً” في ردّها العسكري. و42% من الجمهوريين يوافقون الرأي، وهي أعلى نسبة منذ بدء تتبع هذا السؤال عام 2006. كما بين الاستطلاع أن 58% من الشباب (تحت سن 30) يرون أن على واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما يدعم 23% يدعمون إسرائيل بلا شروط.

ماذا يعني ذلك استراتيجيا لإسرائيل؟… تفيد تحليلات مراكز بحثية مثل “Cato” و”Defense Priorities” بأن الحكومة الإسرائيلية تدرك أن بيئة الدعم الأميركي تمرّ بمرحلة انتقالية. يقول جون هوفمان من Cato إن إسرائيل “تقرأ الواقع جيداً”، وتسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الإقليمية في غزّة ولبنان وسورية، قبل أن تُفرض عليها قيود جديدة، سواء عبر انتخابات 2026 أو تغيّر محتمل في ميزان القوى داخل الحزبَين.

في المقابل، يرى محلّلون أن ترامب نفسه بدأ يرسم خطوطاً حمراء لنتنياهو، خصوصاً حين اتصل به غاضباً بعد قصف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزّة، أو حين بعث وزير خارجيته ماركو روبيو إلى دمشق للتهدئة بعد الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية.

لكن موقف ترامب يبقى غامضاً، كما يقول السيناتور الديمقراطي كريس مورفي: “ترامب يقول كلّ شيء ونقيضه… من الصعب بناء سياسة على هذا الأساس”. لا توجد لدى ترامب أيّ قيم أخلاقية، ولا دوافع إنسانية، وهو يشاهد المجاعة في غزّة، تحرّكه غريزة حيوان سياسي يقرأ المزاج العام بذكاء تاجر. عندما يقول إن شعبه “بدأ يكره إسرائيل” فهو سيتبع مزاج شعبه؟

ما أكّدته الحرب المدمّرة بعد “7 أكتوبر”، أن العدو الصهيوني لا يستطيع الاستمرار في الحرب يوماً من دون دعم أمريكا الكامل، في المقابل تواصل غزّة الصمود من دون دعم حتى برغيف خبز. والحرب كما قال علي عزّت بيغوفيتش، في أوج المجازر في البوسنة، يكسبها “من يصبر أكثر لا من يقتُل أكثر”. ولم يعرف تاريخ البشرية صبراً كصبر أهل غزّة ولا قتلاً كقتل نتنياهو.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟
  • قنصل مصر بنيويورك: متوقع زيادة الإقبال على التصويت بانتخابات الشيوخ فى ساعة الظهيرة
  • مشاهد صادمة وغريبة… من المحاكم إلى المطارات مرورًا بالحفلات!
  • واقعة صادمة تهز الشارع المصري: استدراج واعتداء على فتاة من ذوي الهمم
  • نشرت صورة برفقة جنديات... هكذا هنأت السيدة الأولى الجيش في عيده
  • رفض استئناف البلوجر داليا فؤاد على حبسها عام في قضية «المخدرات»
  • رفض استئناف داليا فؤاد وتأييد حبسها سنة في قضية المخدرات
  • التضامن تطلق القافلة التنموية السادسة بمنطقة روضة السيدة
  • التضامن الاجتماعي تطلق القافلة التنموية السادسة بمنطقة روضة السيدة بالقاهرة
  • ماجدة الرومي تركع وتقبّل يدي السيدة فيروز في عزاء زياد الرحباني – فيديو