الرئيس التنفيذي لشركة إنجي م. محمد الحجاج: السعوديون انطلقوا من أحلام طموحة ليحققوا إنجازات عظيمة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
رفع الرئيس التنفيذي لشركة إنجي القابضة في السعودية، سعادة المهندس/ محمد الحجاج، باسمه ونيابة عن منسوبي الشركة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ93 للمملكة العربية السعودية.
وأكد م. الحجاج أن اليوم الوطني، بما يحمله من رسائل سامية، ويقدمه من إنجازات مبهرة، تعيشها المملكة، يعكس نجاح السعودية قيادة وشعبًا في تحقيق إنجازات عظيمة، انطلقت من أحلام طموحة.. مضيفًا: “منذ عام 2016 والمملكة تعيش على وقع رؤية 2030 وما تمثله من تحوُّل على مختلف الصُّعد.. واليوم نرى أن السعوديين استطاعوا تحقيق أكثر مما حلموا به”.
وقال م. الحجاج: “إن شركة إنجي ترى هذه الإنجازات واقعًا ضمن المشاريع التي تشارك بها في المملكة”.. مشيرًا إلى أن المملكة لديها استراتيجية مثيرة للإعجاب، تستهدف جعلها دولة رائدة عالميًّا في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ما تعمل الشركة عليه حاليًا مع صندوق الاستثمارات العامة.
وتابع: “وفي الإطار ذاته تحل ذكرى اليوم الوطني الـ93 بينما تستعد إنجي لبدء العد التنازلي للتشغيل التجاري لمشروعَي مياه ينبع 4، والجبيل 3ب، وهما من أولى محطات تحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي، التي تم تطويرها من قِبل الشركة، وتستخدم الطاقة النظيفة في المملكة”.
وأضاف م. الحجاج: “إن المميز في هذه الإنجازات السعودية أنها تتم بأيدي أبناء الوطن، وبكل فخر”. موضحًا أن المواطنين السعوديين يمثلون 61% من فريق عمل شركة إنجي في المملكة، وأنه في محطة ينبع 4 -على سبيل المثال- بلغت نسبة التوطين خلال مرحلة التطوير والإنشاء 40%، ومع بدء التشغيل التجاري سترتفع نسبة التوطين بالمشروع لتصل إلى 70%.
وختم م. الحجاج قائلاً: “استراتيجية شركة إنجي تتوافق بشكل كامل مع رؤية السعودية 2030. والمجموعة حريصة على مواصلة الاستثمار في المملكة، كبلد استراتيجي، خاصة في مجال الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة وتحلية المياه وكفاءة الطاقة.. فنحن ندرك حجم الطموحات السعودية في هذا القطاع، ومدى جدية العمل وقوة العزيمة لتحويل تلك الطموحات والأحلام إلى واقع ملموس”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المملکة
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.
عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.
التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.