يواجه الشخص الأصم صعوبات كثيرة للتواصل مع محيطه، وتمتد هذه الصعوبات لمن يتواصل معه أيضا؛ مما جعل كثيرا من أهالي الصم يلجؤون إلى تعلم "لغة الإشارة".

وتعد لغة الإشارة (أو لغة الأيادي) وسيلة التواصل غير الصوتية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعيا (الصم) أو صوتيا (البكم).


وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن لغة الإشارة -بالنسبة لمجتمع الصم- ليست مجرد وسيلة تواصل؛ فهي "ضرورية لتأمين الحقوق الأساسية، وهي جزء من الانتماء إلى المجتمع".

ودعت المنظمة حكومات العالم إلى ضمان احترام حقوق الصم وضعاف السمع، ودعم اندماجهم على قدم المساواة في المجتمع.

وتعلم لغة الإشارة ضروري ليس فقط للأشخاص الصم والبكم فقط، بل أيضا لأسرهم وأصدقائهم، ويمكن للجميع تعلم مفردات بسيطة؛ مثل إلقاء التحية.


لغات الإشارة توحدنا

ويعد اليوم العالمي للغات الإشارة فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين.

ويوجد 70 مليون أصم في العالم، وفق إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، ويعيش 80% من هؤلاء في البلدان النامية.

وتستخدم لغة الإشارة أوضاع اليد والحركة للتواصل، وهناك 71 دولة تعترف بتلك اللغة بوصفها جزءا من إطارها القانوني، كما توجد نحو 300 لغة إشارة في العالم.

ولغات الإشارة لغات طبيعية مكتملة الملامح رغم اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب.

وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وفي ترحالهم وممارسة أنشطتهم الاجتماعية، وتعد تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.


اليوم العالمي للغات الإشارة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر/أيلول يوما عالميا للغات الإشارة؛ بهدف زيادة الوعي بأهمية لغة الإشارة في الأعمال الكاملة لحقوق الإنسان لفئة الصم.

واختير هذا التاريخ لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951، واحتفل به أول مرة عام 2018، بهدف التوعية بقضايا الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها.

ويسلط احتفال هذا العام 2023 الضوء على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا.

وطالب بيان للأمم المتحدة قادة العالم بالانضمام والمصادقة على شعار احتفالية اليوم العالمي للغة الإشارة لهذا العام "نحو عالم يستطيع فيه الصم ترك إشارتهم أينما كانوا".

ودعا الاتحاد العالمي للصم لإضاءة جميع الأماكن والمعالم العامة والمباني الرسمية وغيرها بالضوء الأزرق اليوم السبت، وذلك لإعادة تأكيد الالتزامات المشتركة بدعم لغات الإشارة الوطنية، وإظهار التضامن مع مجتمعات الصم العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الیوم العالمی لغة الإشارة

إقرأ أيضاً:

بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. مصر تُسجّل تراجعًا لافتًا في معدلات التدخين

في إطار اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، الذي تُحييه منظمة الصحة العالمية سنويًا في 31 مايو، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، اليوم الخميس 29 مايو 2025، تقريرًا يكشف عن مؤشرات مشجعة فيما يخص ظاهرة التدخين. 

اليوم العالمي للإقلاع عن التدخيناليوم العالمي للإقلاع عن التدخين

وأبرز ما جاء في التقرير هو انخفاض نسبة المدخنين بين المصريين الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر إلى 14.2%، أي ما يُعادل نحو 10.3 مليون شخص. 

ويمثل هذا الانخفاض تراجعًا ملحوظًا مقارنةً بنسبة 17% التي سُجّلت خلال مسح عام 2021/2022، ما يعكس نجاحًا ملموسًا في جهود التوعية والسياسات الصحية.

تراجع معدلات التدخين في مصر إلى 14.2%

وحول هذا التطور، علق الدكتور محمد حنتيرة، أستاذ أمراض الصدر، بأن انخفاض نسبة المدخنين يُعد مؤشرًا واعدًا على تحسن الصحة العامة، خاصةً فيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالتدخين كأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. 

وأشار إلى أن تراجع هذه النسبة يعني خفضًا محتملًا في نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وهو ما يُعزّز الأثر الوقائي لحملات الإقلاع والحد من التدخين.

تقرير يرصد تأثير نقص البدائل الخالية من الدخان على استراتيجية إفريقيا في مكافحة التدخين نائب وزير الصحة يشيد بأداء عدد من المنشآت الصحية بقنا ويمنح مهلة لتلافي السلبيات تشريعات صارمة ووعي متنامٍ

وأوضح حنتيرة أن جزءًا كبيرًا من هذا التراجع يعود إلى تطبيق قوانين صارمة تُقيّد التدخين في الأماكن العامة والمغلقة، بالإضافة إلى فرض غرامات على المخالفين. 

وأكد أن هذه السياسات ساعدت في تقليل فرص التدخين، خصوصًا بين الفئات العمرية الأصغر، إلى جانب دور حملات التوعية المستمرة التي ركزت على إيصال الرسائل التحذيرية للفئات الأكثر عرضة كالشباب والنساء.

أهمية الدعم للإقلاع عن التدخين

ولفت الدكتور حنتيرة إلى ضرورة استمرار دعم المدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة، وذلك من خلال برامج طبية ونفسية متكاملة، تشمل تقديم بدائل علاجية فعالة كالعلاجات البديلة للنيكوتين. 

كما شدد على أهمية إدماج الدعم النفسي ضمن هذه البرامج، باعتباره عنصرًا حاسمًا في نجاح عملية الإقلاع.

السجائر الإلكترونية تحت المجهر

وحذّر حنتيرة من ازدياد انتشار السجائر الإلكترونية، خاصة في أوساط الشباب، موضحًا أن مخاطرها لا تقل عن السجائر التقليدية، بل وقد تكون أكثر خطورة بسبب غموض آثارها الصحية طويلة الأمد. ودعا إلى ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر هذه البدائل الحديثة، وتشديد الرقابة عليها.

مقالات مشابهة

  • حصدت أكثر من 100 مليون مشاهدة حول العالم.. لأول مرة «ثلاثي جيتار برشلونة» العالمي في القاهرة
  • بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. مصر تُسجّل تراجعًا لافتًا في معدلات التدخين
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” في جدة
  • الإتحاد العالمي للسفلة
  • المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» في الخرطوم لـ«الاتحاد»: 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد
  • «احذر تجاوز الإشارة الحمراء» في عجمان
  • 700 مليون يستخدمون تطبيق «ميتا» للذكاء الاصطناعي
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • تنفيذ 48 مشروعًا بقطاع الأبنية التعليمية في البحيرة بتكلفة 980 مليون جنيه
  • قراصنة يستخدمون الذكاء الاصطناعي لنشر برمجيات تجسس عبر منصة تيك توك