إحصائيات مرعبة عن التدخين في مصر.. هل ترفع الحكومة سن شراء التبغ لـ21 عامًا؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بلغ إجمالي مبيعات التبغ في مصر سنويا 135 مليار جنيه، فيما يبلغ متوسط نصيب استهلاك الفرد من السجائر في مصر سنويا 6 آلاف سيجارة، وفق إعلان أعلن أمين عام اتحاد الغرف العربية، خالد حنفي، خلال استضافة معهد التخطيط القومي لجلسة حوارية، فهل ترفع الحكومة سن شراء التبغ لـ21 عامًا للمساعدة في تقليل أعداد المدخنين الجدد؟.
استعرض أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال جلسة حوارية استضافها معهد التخطيط القومي، نتائج تقرير "اقتصاديات التبغ وضرائب التبغ في مصر"، التي تطرق خلالها إلى أهم النتائج والتوصيات التي انتهى إليها التقرير الذي يأتي في إطار مشروع أطلقه معهد البحوث والسياسات الصحية التابع لجامعة إلينوي في شيكاغو (UIC) الشريكة في مبادرة بلومبرج للحد من استخدام التبغ، وذلك بالتعاون مع مركز السياسات الاجتماعية والتنمية (SPDC)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).
وأوضح أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن متوسط نصيب استهلاك الفرد من السجائر في مصر يصل إلى 6 آلاف سيجارة سنويا، بينما المتوسط العالمي يبلغ 1150 سيجارة سنويا، وتصل مبيعات التبغ في مصر إلى نحو 135 مليار جنيه سنويا".
ضرورة الاهتمام بحماية وتقليل أعداد المدخنين الجددوأكد أمين عام اتحاد الغرف العربية "ضرورة الاهتمام بحماية وتقليل أعداد المدخنين الجدد، مع ضرورة توجيه الضرائب على التبغ لدعم منظومة الرعاية الصحية"، لافتا إلى أن "التقرير أوصى بضرورة وضع حوافز أكثر فاعلية خاصة في بعض المناطق الفقيرة للحد من معدلات المدخنين الجدد والعمل على زيادة معدلات الإقلاع عن التدخين، إلى جانب رفع عمر الأشخاص المسموح لهم بشراء السجائر من 18 سنة إلى 21 عامًا، وضرورة تنظيم حملات توعية إعلامية بشكل أكبر".
جدير بالذكر أن أن نمو السوق يأتي بفعل النمو الكبير على الطلب من خلال العدد المتزايد للمدخنين في المناطق النامية من آسيا وإفريقيا، وتشير التوقعات إلى أنه سيكون الشرق الأوسط وإفريقيا منطقة أخرى مربحة للمصنعين ومن المتوقع أن يعرض معدل نمو سنوي مركب بنسبة 2.9% خلال فترة التوقعات.
وبحسب التقديرات، فإن استهلاك التبغ في الشرق الأوسط بنحو 400 مليار سيجارة سنويا، ويكشف المسح عن ارتفاع كبير في استخدام المنتجات في البحرين ولبنان ومصر وعمان والمملكة العربية السعودية.
أظهرت بعض الدراسات أن رفع سن المسموح لهم بشراء السجائر يمكن أن يقلل عدد المدخنين، وتشير دراسة حديثة إلى أن الفرصة في أن تصبح مدخنًا منتظمًا تقل بنسبة 39% للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا عندما يرتفع العمر القانوني للسماح بالتدخين إلى 21 عامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبغ السجائر مصر استهلاك الفرد أزمة السجائر التبغ فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. هل يحمي التدخين من مرض باركنسون؟
يحتفل العالم اليوم 31 مايو بـ الامتناع عن التدخين، من المهم معالجة فكرة خاطئة مستمرة وخطيرة مفادها أن التدخين قد يحمي بطريقة ما من مرض باركنسون(PD)، الحقيقة هي أن التدخين يساهم في تلف الدماغ على المدى الطويل، ويسرع من التنكس العصبي، ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة.
يقول الدكتور لوهيث ريدي، استشاري أول في علاج الأورام بالإشعاع في مركز HCG للسرطان في بنغالور: "دعونا نوضح الأمور، صحيح أن النيكوتين يحفز إفراز الدوبامين، وهو عنصر أساسي للحركة والمزاج، وكلاهما يتأثر في مرض باركنسون، لكن هذه الزيادة في الدوبامين مؤقتة وتأتي بتكلفة باهظة".
ما هي التكلفة؟ سلسلة من المشاكل الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية وسرطان الرئة، تنكس الدماغ إن مرض باركنسون هو بالفعل مرض يؤدي إلى انخفاض مستوى الدوبامين، وفي حين أن النيكوتين قد يرفع مستوياته مؤقتًا، فإن التدخين على المدى الطويل يعمل على تخريب الخلايا العصبية ذاتها التي يتظاهر النيكوتين بدعمها.
يضيف الدكتور فيكرام فورا، المدير الطبي في منظمة إنترناشونال إس أو إس (الهند)، توضيحًا لهذا الالتباس، "غالبًا ما يُساء فهم العلاقة بين التدخين ومرض باركنسون، فبينما أشارت بعض الدراسات القديمة إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون بين المدخنين، تكشف الأبحاث الحديثة أن أي تأثير وقائي أولي يكون قصير الأمد، فالضرر التراكمي الناتج عن التدخين، مثل...الإجهاد التأكسدي، الضرر الوعائي، والتهاب الأعصاب"في الواقع، يؤدي ذلك إلى تسريع عملية التنكس التي تحدث في مرض باركنسون."
هذا لا يقتصر على المرضى وعائلاتهم فحسب، بل يُمثل أيضًا إنذارًا لأصحاب العمل وصانعي السياسات، يُحذر الدكتور فورا من أن مرض باركنسون آخذ في الارتفاع عالميًا، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الإصابة به بحلول عام ٢٠٤٠. هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل أزمة إنتاجية في طور التكوين.
بالنسبة للسكان في سن العمل، صحة الدماغ ليست اختيارية. إعطاء الأولوية الإقلاع عن التدخين"إنها ليست مفيدة للرئتين والقلب فحسب، بل إنها ضرورية للمرونة الإدراكية."
إذن، ما الذي ينبغي للأشخاص فعله بدلًا من الانغماس في نشوة الدوبامين الوهمية؟ يتحدث الدكتور ريدي عن الطريق الطويل: "لا يوجد طريق مختصر لصحة الدماغ، ركّز على استراتيجيات فعّالة مثل النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، ونوم هانئ، وإدارة التوتر، والامتناع تمامًا عن التدخين بأي شكل من الأشكال".
إن خرافة "حماية" التدخين من مرض باركنسون هي مجرد خرافة، فبينما يكشف العلم وهم فوائد النيكوتين، نواجه حقيقة مؤلمة: التدخين فتيل اشتعال بطيء لمجموعة من اضطرابات الدماغ والجسم.
المصدر: timesnownews.