قيادي بالانتقالي يعتدي على أكاديمية بجامعة عدن.. والأخيرة تقول: سنناضل لتطهير البلاد من أمثالكم
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أقدمت مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، بالاعتداء على الأكاديمية في جامعة عدن جوهرة القعيطي على ذمة ملكية قطعة أرض.
وقالت مصادر حقوقية لـ "الموقع بوست" إن عناصر مسلحة تتبع المدعو كمال الحالمي قائد ما يسمى "وحدة التدخل لحماية أراضي عدن" (كيان يتبع الانتقالي أنشئ حديثا) قامت بالاعتداء على الأكاديمية القعيطي وأسرتها".
وذكرت أن المليشيا قامت بترهيب القعيطي وأطلقت الرصاص الحي وأصابت نجلها.
وقالت الأكاديمية في مقطع فيديو تبادله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "إنها تعرضت ونجلها للاعتداء بمد اليد والسب والتهديد بالقتل من قبل كمال الحالمي وعناصره".
وأضافت "تعرضت لما يسمى بالعرف للعيب الأسود"، وناشدت المجتمع اليمني وقبيلتها لرد الاعتبار لها حتى لا تتكر مثل هذه الأفعال على امرأة أخرى وأن لا يتجرأ أي أن يمد يده على امرأة أخرى.
وتابعت القعيطي مخاطبة الحالمي بالقول "ماهي الجريمة التي اقترفناها حتى تحاصرنا منزلنا بأطقمك المدججة بالأسلحة، أمس السبت، والاعتداء علينا"، مشيرة إلى أن الحالمي بعد محاولة الاعتداء عليها وكسر زجاج سيارتها بأعقاب البنادق هربت بسيارتها مع أولادها للالتجاء بشرطة بئر فضل، لكنه قام بمطاردتها وأطلق عليها الرصاص الحي، والتي اعتبرتها جريمة شروع بالقتل.
وأردفت "بلد قدمنا الشهداء من أجل أمنها وتطورها وسنستمر في النضال إلى أن تطهر من أمثال ذلك"، (في إشارة إلى مليشيا الانتقالي).
واستدركت مخاطبة مليشيا الانتقالي "سنعيد بناء هذا البلد من أجل أبناءنا وسنعيد لهم الثقة والمصداقية لهذا البلد، مهما عملتم وشوهتم، سنناضل إلى أن تتطهر هذه البلاد من أمثالكم وسنعيد لها اعتبارها".
وقالت الاكاديمية اليمنية "أناشد كل أب وأم تعرض ابناءهما لما تعرضت له أن يقف معنا وأن لا نخاف من مثل هؤلاء"، مستدركة بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".
ويأتي الخلاف على أرضية متنازع عليها، في ظل الانفلات الأمني والفوضى العارمة التي تشهدها عدن، وسط الانتشار الواسع لنهب الأراضي من قبل نافذين تابعين للانتقالي.
وفي السياق أعلنت هدى الصراري رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات تضامنها مع جوهرة القعيطي لما تعرضت له من انتهاك في حقها بالسلامة الجسدية وتعرضها للرعب والخوف بإطلاق الرصاص الحي عليها وأسرتها وأصابت ولدها من قبل عناصر مسلحة تتبع كمال الحالمي.
وأدانت الصراري استغلال القضاء لتصفية الحسابات والصاق تهم كيدية بالمواطنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن اكاديمية مليشيا الانتقالي حقوق
إقرأ أيضاً:
خبراء علم الأنساب يساعدون الأميركيين على تتبّع جذورهم في إيطاليا
يتتبّع أميركيون أصولهم الإيطالية عبر خبراء علم الأنساب واختبارات الحمض النووي، مستفيدين من تنامي ما يُعرف بـ "سياحة الجذور".
كان والد جيم فيوريني واحدا من أكثر من مليوني إيطالي هاجروا إلى الولايات المتحدة في العقود الأولى من القرن العشرين، مدفوعين بوعد الحلم الأمريكي. أسس عملا ناجحا في قطاع البناء وظّف فيه إيطاليين آخرين بتأشيرات عمل، لكن الكساد الكبير ترك أثره القاسي.
يتذكر فيوريني أن والده كان "عاطفيا تجاه طفولته وكيف ساءت الأمور بالنسبة له بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة".
ويقيم فيوريني الآن في بنسلفانيا، وقد بدأ مؤخرا البحث في أصوله الإيطالية، آملا "إغلاق دائرة الهجرة القسرية" لوالده واكتشاف "الوطن" الخاص به في إيطاليا.
وقصته ليست مألوفة.
صعود سياحة الجذوريتعمق الأمريكيون يوما بعد يوم في ماضيهم بحثا عن روابط أنسابهم في أوروبا، لا سيما في إيطاليا؛ وهو اتجاه يُعرف بسياحة الجذور.
"في السنوات الأخيرة أصبحت إيطاليا وجهة مركزية لسياحة الجذور؛ وهو اتجاه متنامٍ يسافر فيه الناس ليس لمشاهدة المعالم فقط، بل للاتصال بإرثهم"، تقول جينيفر سونتاغ، الرئيسة التنفيذية ومؤسِسة ViaMonde، وهي وكالة تساعد الأمريكيين على تتبع إرثهم في إيطاليا.
"نرى الكثير من الناس، صغارا وكبارا، يريدون معرفة المزيد عن المكان الذي جاءوا منه".
بالنسبة لكثير من الأمريكيين من أصل إيطالي من الجيل الثاني والثالث والرابع، قد يبدو تتبع هذه الأصول أشبه ببحث مضنٍ لا طائل منه: سجلات غامضة، وأسماء تغيّرت، أو وثائق فُقدت.
لكن التقدم في علم الأنساب وفحوص الحمض النووي، إلى جانب ظهور وكالات متخصصة في تتبع الأنساب، يغذي المزيد من قصص النجاح.
لماذا أصبحت إيطاليا وجهة ساخنة لسياحة الجذورتُعد إيطاليا من أبرز الوجهات للأمريكيين الباحثين عن إرثهم الأسري. ففي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كانت الأوضاع الاقتصادية متدهورة، خصوصا في الجنوب وجزيرة صقلية، كما كان المناخ السياسي غير مستقر.
وكان من المعتاد أن يهاجر عدد كبير من سكان المجتمع الواحد إلى المكان نفسه.
"النمط المعتاد للهجرة كان يبدأ بشبان يسافرون إلى الخارج أولا، يجدون عملا، ثم يشجعون مزيدا من الرجال من قريتهم على الانضمام إليهم. وبعد الاستقرار كانوا يستقدمون الزوجات أو الصديقات"، تشرح سونتاغ، التي لها أيضا أصول إيطالية.
"هذا التركّز في الهجرة يخلق بطبيعته نقاطا ساخنة لسياحة الجذور في أنحاء إيطاليا".
ومع التقدم التكنولوجي، أصبح من الأسهل على الأحفاد تحديد مكان ولادة أسلافهم في إيطاليا، وبات عدد متزايد يواصل هذا البحث؛ إلى حد أن إيطاليا أعلنت عام 2024 "Anno del Turismo delle Radici" (عام سياحة الجذور).
وكالة من المحققين تبحث في الأنساب الإيطاليةيثبت البحث عن بيانات تعود لعقود لأفراد العائلة أنه عملية شاقة وغير مُرضية في كثير من الأحيان.
"صعوبة رئيسية تكمن في التعامل مع الأخطاء الإملائية الشائعة أو "أنجلزة" الأسماء الإيطالية التي حدثت لتقليل العنصرية المعادية للإيطاليين السائدة في بدايات القرن العشرين"، تقول سونتاغ.
والعديد من السجلات ليست مُرقمنة ولا متاحة للعامة. لذا يلجأ أحفاد مثل فيوريني إلى الخبراء.
تقوم وكالة سونتاغ بنوع من العمل التحقيقي لتتبع جذور عملائها.
"لدينا خبراء أنساب يعملون مع العملاء للبحث في سجلات المواليد الإيطالية، وكشوف السفن، وسجلات الطلاق وشهادات الوفاة عبر مدن وولايات، وأحيانا دول متعددة، وصولا إلى مقدّم الطلب الحالي"، تقول.
وقد يستغرق هذا التتبع الأولي أسابيع إلى أشهر.
وبمجرد تحديد البلدة التي ينحدر منها السلف، يمكن للفريق تحديد العناوين الدقيقة، إذ كانت أسماء الشوارع تُدرج عادة في سجلات المواليد والزواج. وإذا لم تكن هذه السجلات متاحة بسهولة، ترسل سونتاغ الفريق أحيانا لتفحّص السجلات الورقية في الأرشيفات المحلية والكنائس والبلديات في إيطاليا.
"الوصول إلى بلدة أسلافي منحني شعورا بإغلاق الصفحة"وبما أن تتبع الأسلاف قد يستغرق أشهرا، ولأن كثيرا من الأحفاد يحلمون منذ سنوات بالعثور على جذورهم، فإن تجربة العودة إلى "الوطن" تكون عاطفية بعمق.
"غالبا ما تكون الاستجابة الأولى دموع فرح ودهشة مع اجتماع قطع التاريخ العائلي"، تقول سونتاغ.
"ونكتشف كثيرا تفاصيل غير متوقعة، ما قد يسميه البعض "أسرارا دفينة"، مثل أطفال ولدوا خارج إطار الزواج أو نتيجة علاقات عاطفية؛ وكل ذلك يضيف ثراء إلى سردية العائلة".
يستطيع فيوريني أن يشهد على مدى تأثير هذه التجربة؛ إذ يقول: "إن التأكيد الإيجابي على العثور على بلدتي الأصلية منحني إغلاقا لصفحة حياة والدي قبل قدومه إلى الولايات المتحدة طفلا".
"أن أقف في الساحة الصغيرة المحيطة بنافورة الماء المجتمعية وأجلس على الدرج الحجري الذي لعب عليه والدي طفلا كان حدثا غيّر حياتي".
كيف تغيّر قانون الجنسية في إيطاليا؟يبحث كثير من المواطنين الأمريكيين عن أسلافهم الإيطاليين سعيا أيضا للحصول على وثائق تسهّل التقدّم لنيل الجنسية الإيطالية أو الانتقال للعيش في إيطاليا.
وهنا يمدّ فريق سونتاغ يد العون اللازمة. يقول فيوريني إنه يعتزم الاستعانة بـ ViaMonde لمساعدته هو وزوجته على الانتقال إلى إيطاليا العام المقبل، لأن "التعامل مع البيروقراطية الإيطالية أقل صعوبة بقليل من فيزياء الكم".
لكن تغييرا حديثا في القانون الإيطالي شكّل ضربة قاسية لكثير من الأمريكيين الساعين إلى إضفاء الطابع الرسمي على جذورهم الإيطالية.
ففي مايو، قُصرت أهلية الجنسية الإيطالية بالنَسَب على جيلين؛ ما يعني أن المتقدّمين يجب أن يكون لهم أحد الوالدين أو أحد الأجداد مولودا في إيطاليا.
تقول سونتاغ إن هذا كان تغييرا كارثيا بالنسبة لعملائها.
"كثيرون، وبخاصة العملاء الأصغر سنا الذين حصلوا على مرونة العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد، خططوا حياتهم حول الانتقال إلى إيطاليا. هذا الحلم يتجاوز المتقاعدين ليشمل فئة شابة تتوق إلى إعادة صلة الرحم، وتأسيس أعمال، والإسهام في الحياة الإيطالية"، تقول.
"بالنسبة لكثيرين منا من الجيل الرابع، فإن الصلة بإيطاليا عميقة؛ من تقاليد ثقافية مثل تناول "سوجو" و"باستا" في المناسبات إلى إبقاء لهجات صقلية حيّة".
وتقول سونتاغ إن هذا يعني أن إيطاليا أصبحت الآن بالنسبة لكثيرين من الأمريكيين من أصل إيطالي من الجيل الثالث والرابع مكانا للعطلات أكثر منها مكانا للإقامة.
"لقد كانت فرصة ضائعة للحكومة كي تحتضن وتستقبل الأحفاد الذين كانوا سيعززون الاقتصاد ويساعدون في إنعاش بلدات تحتضر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة