بوريل: دول كثيرة لم تعد تلعب وفقا للقواعد التي كانت تحكم العالم في السابق
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إن القواعد التي حكمت العالم في السنوات الأخيرة، أخذت تختفي تدريجيا من الساحة، وتبحث العديد من الدول عن بديل للنموذج الغربي.
وأضاف بوريل: "نحن فعلا نعيش في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد، ولكن التعددية في تراجع. هذه مفارقة. عندما يزداد عدد المشاركين في لعبة ما، فإن رد الفعل الطبيعي يجب أن يكون تشديد القواعد التي تحكم اللعبة.
وأكد بوريل أن دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تبحث الآن عن "بدائل موثوقة للغرب"، ليس اقتصاديا فحسب، بل وتكنولوجيا وعسكريا وإيديولوجيا.
وقال: "وهذا لا يعني بالضرورة أن نموذجا عالميا جديدا بدأ ينشأ مع صعود الصين. وهذا لا يعني أيضا أن الصين ستحاول إقناع دول ثالثة بتبني نموذجها في كافة جوانبه. على الأغلب، تبحث الدول عن بدائل للنموذج الغربي على أساس كل حالة على حدة، كما يحدث حاليا في مختلف البلدان الإفريقية. تبدو هذه الدول مستعدة للعمل مع أي لاعب يبدو قادرا على الحلول محل اللاعبين القدماء".
ويرى بوريل أن رد فعل دول الجنوب العالمي على النزاع في أوكرانيا، يدل على ذلك. هذه الدول ترى فيها "نزاعا حدوديا بسيطا".
كما يعتقد بوريل أن دول الجنوب العالمي لا تتفق مع الطبيعة الشاملة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتنظر إلى الشمولية على أنها "من بقايا الهيمنة الغربية".
وقال: "إحدى الحجج التي يتم تقديمها في كثير من الأحيان، هي أن الغرب نفسه لا يتبع دائما القواعد التي يحاول الدفاع عنها. ومن الواضح أن هذا الانتقاد ليس بلا أساس تماما".
ووفقا له، كبديل ترى بلدان الجنوب العالمي المفهوم الذي يفيد بأن كل مجتمع له الحق في قيمه الخاصة. ويعتقد بوريل أن هذا ما يقرب هذه الدول من روسيا والصين.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آسيا أمريكا اللاتينية إفريقيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القواعد التی بوریل أن
إقرأ أيضاً:
إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
الثورة نت/وكالات شدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، على أن الإبادة الجماعية لا يمكن محوها بالصمت، مؤكدا أن على العالم أن يتحرك بحزم وجماعية وفوراً لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات إيرواني، جاءت خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء كرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية”. وقال إيراواني خلال الجلسة: “لا يمكن محو الإبادة الجماعية بالصمت. صوتنا مؤثر في سبيل العدالة. يجب أن يحوّل ألم ضحايا الإبادة الجماعية حزننا إلى إرادة واحدة حازمة لإنهاء هذه الجريمة نهائياً”. وأضاف: “تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء مسؤولية عالمية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم لمرتكبيها. إن حظر الإبادة الجماعية قاعدة آمرة في القانون الدولي، لا يجوز لأي دولة تجاهلها أو إضعافها أو تطبيقها بشكل انتقائي. يجب السعي لتحقيق العدالة بلا هوادة، لأن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم”. وتابع: “في هذا الصدد، نشيد بالعمل المهني والمبدئي للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصلت إلى استنتاجات مقلقة للغاية بشأن أعمال الكيان الصهيوني في غزة، والتي تم تقييمها على أنها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني قد تحدى القانون الدولي مراراً وتكراراً وبشكل علني، وانتهك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية بطرق موثقة على نطاق واسع من قبل آليات الأمم المتحدة. وأضاف: “أن محكمة العدل الدولية، في فتواها الاستشارية، وصفت ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة بالإبادة الجماعية. وقد أدت العمليات العسكرية للكيان الصهيوني إلى عمليات قتل وإلحاق أضرار جسيمة غير مسبوقة، وفرض حصار شامل وتجويع، وتدمير ممنهج للأنظمة الصحية والتعليمية، وارتكاب أعمال عنف جنسي وتعذيب واسعة النطاق، واستهداف النساء والأطفال بشكل مباشر، وشن هجمات واسعة النطاق على المواقع الثقافية والدينية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأوضح المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة قائلا : “كما ورد في تقرير المقررة الخاصة، السيدة ألبانيزة، فإن العديد من الحكومات الغربية، متسترةً وراء الدبلوماسية، سهّلت وشرّعت، بل وطبعت في نهاية المطاف، هذه الحملة الإبادية، وأعادت إنتاج الروايات الاستعمارية وتشويهات الكيان الصهيوني للقانون الدولي”.