إهمال وفساد منذ عهد القذافي.. وثائق تكشف تفاصيل فاقمت كارثة درنة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
خلص تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نشرته الأحد، إلى أن "سوء الإدارة والفساد"، كانا من أهم العوامل التي فاقمت كارثة فيضانات درنة في ليبيا.
واستندت الصحيفة على "وثائق رسمية"، بما في ذلك تقارير من "ديوان المحاسبة" التابع لحكومة عبد الحميد الدبيبة، في الغرب الليبي، المعترف بها دوليا، ومقابلات مع مسؤولين ليبيين، ومقاولين أجانب، تم تعيينهم لإصلاح المشاكل الهيكلة في السدين اللذين دُمرا.
وفي وقت سابق من سبتمبر الجاري، ضرب الإعصار "دانيال" مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، والمطلة على البحر المتوسط، مما أدى إلى انهيار سدين مبنيين منذ السبعينيات، والتسبب بفيضانات كارثية جرفت كل شيء في طريقها.
وتسببت الكارثة بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، رغم أن الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها قالت، السبت، إن الفيضانات أوقعت 3845 قتيلا.
"الليبيون سئموا"وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الخسارة الفادحة في الأرواح جراء تلك الفيضانات، هي أحدث مثال على كيفية تأجيج الفساد والإهمال لموجة الغضب على الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما أنها تثير تساؤلات حول كيفية قدرة البنية التحتية في المنطقة، على تحمل الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الإعصار "دانيال".
وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرا لها، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وتعترف بها الأمم المتحدة.
أما الحكومة الأخرى فهي في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر.
وقال مدير معهد الصادق للأبحاث، الذي يتخذ من طرابلس مقر له، أنس القماطي، إن "الإهمال كان المقدمة للكارثة برمتها".
وأضاف: "الليبيون سئموا. إنهم يريدون أن يروا عملية شفافة تُخضع الأفراد للمساءلة فعليا".
وكان السدان الليبيان على طول وادي درنة، جزءا من خطط الزعيم الليبي الراحل، القذافي، لتوسيع نطاق الاقتصاد الليبي بعد سنوات من وصوله إلى السلطة.
وبني السدان عام 1978 عن طريق شركة تابعة ليوغسلافيا، الدولة الأوروبية السابقة في غرب البلقان والتي تفككت لمجموعة دول حاليا، فيما "فرت" 3 شركات من البلاد لأسباب مختلفة قبل سقوط نظام القذافي.
مهندس سويسري ينجو من الاعتقالوفي 2003 بعد رفع العقوبات الدولية على ليبيا، ذكرت شركة سويسرية جاءت لمعاينة السدين في درنة، أن "الهياكل فيهما تواجه ضغطا"، وأوصت بـ"ضرورة ترميمها وبناء سد ثالث لتخفيف الضغط عليهما".
وبحسب الصحيفة، فإن تلك الشركة هي "ستوكي"، التي يديرها المهندس السويسري المقيم في لوزان، ميغيل ستوكي، وقد كان يقدم المشورة لحكومة القذافي حتى عام 2008.
ونجا ستوكي بأعجوبة من الاعتقال في ليبيا، بعدما تم اعتقال هانيبال نجل القذافي في جنيف بتهمة ضرب وتعنيف خادمين لديه، وفق الصحيفة.
واعترضت ليبيا على احتجاز نجل القذافي في سويسرا، فيما تم القبض على شريك ستوكي ومصادرة أعماله التجارية المتعلقة بالإسمنت في طرابلس.
ولم ترد " غرونر"، وهي شركة الخدمات الهندسية السويسرية التي اشترت أعمال شركة "ستوكي" في عام 2013، على طلب الصحيفة بالتعليق.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن "الحكومة الليبية كانت بطيئة في تنفيذ مقترحات ستوكي بإصلاح السدين".
وقبل سقوط القذافي بفترة بسيطة، تم استدعاء شركة إيطالية لتقديم تقييم آخر، وخلصت مرة أخرى إلى أن السدين بحاجة إلى تعزيز.
وبدأت شركة تركية بالعمل أخيرا على المشروع عام 2011، لكن احتجاجات عام 2011 التي أطاحت بالقذافي، جعلت العمل في ترميم السدين يتوقف بسبب انعدام الأمن. وتم تدمير موقع العمل في سد درنة من قبل "مثيري شغب"، بحسب الصحيفة، و"سرقوا معدات الشركة، مما أجبر الموظفين على الفرار".
وقال المشرف على شركة الاستشارات الإيطالية، مروان البارودي: "كان على مهندسينا أن يهربوا للنجاة بحياتهم". وأضاف أنه عاد للبلاد بعد سقوط نظام القذافي "لتدريب المسؤولين الليبيين على استئناف العمل في إصلاح السدين".
وقال: "للأسف، لم يستتب الأمن أبدا".
سنوات داعش وسيطرة حفتروفي وقت لاحق، استولى متطرفون على درنة عام 2014 بعد أن بايعوا تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر خلال ذلك الوقت على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وبعد 4 سنوات، حوصرت المدينة ثم سيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وبحلول ذلك الوقت، كانت السدود بعيدة عن متناول الحكومة المركزية في طرابلس، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وقال "ديوان المحاسبة" التابع لحكومة الدبيبة، إن "حصار حفتر للمنشآت النفطية، حرم الحكومة أيضا من الأموال اللازمة للإصلاحات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل
كتب- محمد نصار:
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، رايان ماكنيرني، الرئيس التنفيذي لشركة "فيزا" والوفد المرافق له، وذلك بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي؛ لاستعراض خطط الشركة للاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة.
واستهل رئيس الوزراء، اللقاء بالترحيب بـ "رايان ماكنيرني" والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن شركة "فيزا" تُعد واحدة من أهم شركائنا وعملائنا في مجال المدفوعات الإلكترونية، مُشيدًا في هذا الصدد بعلاقات التعاون المتميزة بين شركة فيزا والبنك المركزي المصري.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الحكومة المصرية تقدم جميع سبل الدعم المطلوبة لتيسير عمل الشركات في مجالات الأعمال المختلفة، مضيفًا أن الشركات الأمريكية تحظى بدعم كبير من أجهزة الحكومة المختلفة، ومنوهًا إلى أنه سيكون هناك منتدى مهمًا ستستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري، وسيحضره عدد كبير من الشركات الأمريكية والمصرية، سيتم خلاله استعراض الفرص المتاحة أمام الشركات الأمريكية، والحوافز التي يُمكن منحها لهذه الشركات.
وأكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، أهمية الشراكة المتميزة القائمة بين البنك المركزي وشركة "فيزا" التي تعد إحدى أهم الشركات العالمية في مجال الدفع الإلكتروني.
وتطرق "عبد الله" في هذا الإطار إلى الحديث عن حرص البنك المركزي على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، والطفرة الكبيرة التي يشهدها مجال الخدمات المصرفية الرقمية التي استفاد منها بشكل أساسي المواطن المصري على مستوى الجمهورية، بحيث أصبح يستطيع إجراء معاملاته المالية بسهولة وبتكلفة مناسبة في أي وقت ومن أي مكان، ولهذا يعد التعاون مع شركات عالمية مثل "فيزا" تعاونًا مثمرًا للغاية.
بدوره، أكد رايان ماكنيرني التزام شركة فيزا بالاستثمار في مصر، حيث إن السوق المصرية تُعد إحدى أهم الأسواق بالنسبة لشركة فيزا على مستوى العالم.
واستعرض "ماكنيرني" خطة شركة فيزا لزيادة استثماراتها وتوسعها في السوق المصرية، مشيرًا في هذا الصدد إلى استراتيجية الشركة للعمل في السوق المصرية في أكثر من مسار في ضوء الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة المصرية في مجال الرقمنة، ومن بينها توسيع العمل ببرنامج بطاقة المواطن (كارت الخدمات الموحد)، الذي يشمل خدمات التموين، والتأمين الصحي الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية، لافتًا إلى أن الشركة لديها خطة للانتقال إلى تطبيق الكارت الموحد في محافظات أخرى بعد أن تم العمل به تجريبيًا في محافظة بورسعيد خلال الآونة الأخيرة.
كما عرض الرئيس العالمي التنفيذي لشركة فيزا مقترحًا للشركة الأمريكية يُمكن من خلاله دعم تدفق العملات الأجنبية من خلال تكنولوجيا "فيزا بلس" التي يُمكن من خلالها تسريع وتسهيل تحويلات المصريين في الخارج خلال وقت قصير.
وتطرق "ماكنيرني" إلى الحديث عن خطة الشركة لإدخال المدفوعات الإلكترونية في منظومة النقل، ويشمل ذلك الدفع الإلكتروني في القطارات والأتوبيسات وغيرها من وسائل الانتقال، وذلك في ضوء ما يشهده قطاع النقل من تطور كبير.
وفي هذا الصدد، دعا رئيس الوزراء، إلى دراسة المُقترح المُقدم من جانب شركة فيزا بالتنسيق ببن البنك المركزي المصري والأجهزة الحكومية المختلفة، مؤكدًا أن هذا المقترح يُعجل من تحقيق مستهدفات الشمول المالي.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع الاقتصادية دوليًا، مع استعراض الرؤية الاستشرافية لهذه التطورات على المديين القصير والمتوسط على الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا:
8 صور.. ختام التدريب الجوي المصري الصيني المشترك نسور الحضارة 2025
5 خطوات لمتضرري "الإيجار القديم" للحصول على شقق من الدولة وفق مشروع القانون
ارتفاع الحرارة وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
رئيس شركة فيزا شركة فيزا العملات الأجنبية الدكتور مصطفى مدبوليتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك