هل يمكن التعافي من الإدمان دون الذهاب إلى مصحة؟.. طبيب يوضح
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
هل يمكن التعافي من الإدمان دون الذهاب إلى مصحة؟.. سؤال يُطرح كثيرًا من قِبل أهالي وأصدقاء الأشخاص مُدمني المواد المخدرة، لا سيما في حال رفض الشخص الذهاب إلى المصحة للتخلص من إدمانه وطرد سموم المواد المخدرة من جسده، وهو ما أجاب عليه الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم علاج الإدمان بكلية طب جامعة المنصورة.
وقال «الحديدي» في حديثه لـ«الوطن»، إن احتياج المدمن للذهاب إلى مصحة لعلاج إدمانه من عدمه يتوقف على نوع الإدمان ودرجته وأيضًا الحالة الصحية والنفسية للمريض، فضلًا عن قوة إرادته، مضيفا أنه وقبل أي شيء يحتاج المدمن لعرض نفسه على طبيب نفسي وعلاج إدمان لتحديد عما إذا كانت حالته العامة تستدعي الذهاب لمصحة أم يُمكن تعافيه من خلال الانعزال في المنزل والبُعد عن المواد المخدرة مع اتخاذ بعض الخطوات المساعدة الأخرى.
وأضاف «الحديدي» أن علاج الإدمان بشكل كامل يتم على مرحلتين، الأولى الإقلاع «التبطيل» وهي بُعد المريض عن المواد المخدرة التي اعتاد عليها وأدمنها، وتتراوح مدة هذه المرحلة من 5 أيام إلى أسبوعين، وخلال هذه الفترة يبدأ الجسم في طرد سموم المواد المخدرة والتخلص منها؛ لذا تشهد هذه المرحلة ظهور أعراض الانسحاب، والتي يختلف نوعها وشدتها بناءً على نوع الإدمان ودرجته.
بينما المرحلة الثانية في علاج الإدمان هي «التعافي»، وهي مرحلة تعديل السلوك للشخص المتعافي ومساعده على الاندماج في المجتمع من حوله بشكل صحيح، إلى جانب مساعدته على التخلص من أي اضطرابات نفسية ستلحق به بعد البعد عن تناول المواد المُخدرة مثل اضطرابات النوم والتوتر والشعور بالخجل الاجتماعي، إلى جانب توفير الدعم الكامل للمتعافي حتى لا ينجرف مرة أخرى في سكة الإدمان: «الشخص أول ما يخلص فترة الانعزال ويطلع من البيت هيقابل نفس الأشخاص اللي كان بيقابلهم وهيقعد في نفس الأماكن وده ممكن يرجعه للإدمان تاني، علشان كده مرحلة التعافي مهمة جدًا وبتم من خلال المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان».
وبرغم أن هناك عدة أشياء يتوقف عليها احتياج المدمن لمصحة من عدمه، مثل نوع الإدمان ودرجته ومدى شدة أعراض الانسحاب التي ستظهر عليه، وأيضًا عما إذا كانت أعضاء جسده الداخلية ستتأثر بالسلب أثناء تعافيه من المواد المخدرة أم لا، إلا أن اعتراف المدمن بكونه مريضًا ويحتاج للعلاج هو الفارق الأساسي وكلمة السر في نجاحه خلال رحلة تعافيه.
وأوضح إذا كانت حالة المدمن - حسب قرار الطبيب - لا تستدعي ايداعه مصحة، فيمكنه خوض رحلة التعافي من الإدمان في منزله، بشرط أن يكون مقتنعًا بمرضه وراغبًا في العلاج والتعافي: «لازم خلال الفترة دي يقبل مساعدة أهله، وكمان تكون إرادته قوية في البعد عن المواد المخدرة والتعافي»، بحسب «الحديدي»، الذي أكد على أهمية المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان لمتابعة أعراض الانسحاب ومن ثم تقديم أدوية مهدئة لها، إلى جانب مساعدته بعد انتهاء مرحلة «التبطيل» على تعديل سلوكه والاندماج في المجتمع مرة أخرى والتخلص من الاضطرابات النفسية التي ستظهر عليه.
واتخذ «الحديدي» من إدمان «الشابو» مثالًا لأحد أنواع الإدمان؛ باعتباره من المواد المخدرة التي انتشرت مؤخرًا، موضحًا أنه من المواد المنُبهة، التي تجعل المُدمن في حالة يقظة مستمرة، وتُبعده عن تناول الطعام، كما تُعرضه لـ«هلاوس» سمعية وبصرية، ولذلك فإن أعراض الانسحاب التي تظهر على المريض خلال مرحلة «التبطيل» من إدمان «الشابو» تتمثل في الشعور بهمدان وتكسير شديد في الجسم والنوم أغلب الوقت، إلى جانب إمكانية الدخول في أحد أنواع الاكتئاب: «لو الاكتئاب كان شديد ممكن تجيله أفكار انتحارية ويؤذي نفسه أو اللي حواليه، علشان كده مهم جدًا المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان يتابع الحالة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان علاج الإدمان المواد المخدرة المواد المخدرة علاج الإدمان الذهاب إلى من إدمان إلى مصحة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
إحالة أوراق عاطلين للمفتي لإدارتهما مصنعا لإنتاج وبيع الحشيش في الإسكندرية
قررت محكمة جنايات الاسكندرية، برئاسة المستشار السيد عبد المطلب سرحان رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار عبد الفتاح فريد الزارع، والمستشار عمرو عوض عبد المطلب مرسي وسكرتير محكمة الجنايات وليد محمد محب، بإحالة أوراق كل من " ا.م.ع" و " ا.ك.م" الي فضيلة مفتي الديار المصرية لابداء الرأي الشرعي وحددت جلسة دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم ، مع استمرار حبس المتهمين ،لاتهامهم إنتاج وتصنيع المخدرات والاتجار فيها.
تعود أحداث القضية المقيدة برقم 1162 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزة ثالث، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بضط المتهمان وبحوزتهم كميات من مخدر الحشيش وكذلك معدات تصنيع ومواد مخدرة بدائرة القسم.
تبين من التحقيقات،أن التحريات توصلت الي قيام المتهمين كل من " ا.م.ع" و " ا.ك.م" لقيامهم لإنتاج وتصنيع وحيازة مواد مخدرة لجوهر الحشيش بقصد الاتجار ، وحيازتهما بمسكنهم أدوات وآلات تصنيع المواد المخدرة،ونفاذا لأمر النيابة العامة انتقلت قوة أمنية من مكافحة المخدرات الي محل سكنهم وبطرق باب الوحدة السكنية تم ضبط المتهمان وتفتيش المتهم الأول عثر بحوزته علي هاتف محمول ومبلغ مالي وكذلك تفتيش المتهم الثاني عثر علي هاتف محمول ومبلغ مالي وبتفتيش مسكن المتهمين ضبط بداخلها عدد علبتين بلاستيكية يحويان علي معجون لمخدر الحشيش معد للكبس والتشكيل وجوال بلاستيكي يحوي علي مخدر الحشيش وعدد 4 أشكال اختام معدنية تستخدم في دمغ المخدر بعد التصنيع وميزان رقمي حساس وعدد 2 وعاء الومنيوم وأطار خشبي وطبق صاج وسكين للخلط والعديد من الآلات مكبس هيدرولكي ومكبس يدوي وأدوات تعبئة وتغليف المواد المخدرة لبيعها وضبط مادة الكيتامين الخاضعة لقيود المواد المخدرة وضبط 300 طربة حشيش وكذلك العينات الماخوذة من الوعائين والمعدات الموجود عليها عينات مخدر الحشيش والاقراص المخدرة ، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالتهم الي محكمة جنايات الإسكندرية التي اصدرت قرارها.