سموم تطال ماء العراق وهواءه تضم “كنزًا” مهملًا: الف ميغاواط واكثر من 1.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
في بلد تتنوع أزماته وملفاته غير المحسومة، يبرز ملف النفايات كواحد من أكثر الملفات إثارة في العراق، فبينما يشكل خطورة متنوعة تطال الماء والهواء على حد سواء، فهو يحمل في طياته ثروة من نوع اخر، فالنفايات التي تتسبب بتلوث الهواء والماء في البلاد بسبب الطمر بطريقة غير صحية، من الممكن ان يوفر الف ميغا واط من الكهرباء للبلاد فضلا عن اكثر من 1.
5 مليار دولار سنويًا.
المختص في الشؤون البيئية عبدالله خالد، قال ان هناك اخطاء ونتائج كارثية في التعامل مع النفايات بالعراق.
ويشير خالد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “طمر النفايات بكل انواعها ومنها الغذائية والمخلفات يجب ان يعتمد مسارات محددة وشروطا لتفادي اي تداعيات على البيئة بشكل عام لكن مايجري في جميع المحافظات العراقية بعيد عن المتطلبات من ناحية انه لايوجد مطمر وفق المواصفات البيئية الصحيحة”.
واضاف، ان “طمر النفايات يجري بطرق عشوائية تحمل في مضمونها 3 كوارث ابرزها تاثيرها المباشر على نوعية المياه الجوفية بالاضافة الى الحرائق المتكررة التي تدفع الى تدفق اطنان من السموم الى الاجواء”، لافتا الى ان اعادة التدوير حبر على ورق”.
واشار الى ان “النفايات يمكن تدويرها والاستفادة منها اقتصاديا ناهيك عن ضرورة اعداد مطامر بعيدة عن المدن والارياف تتم من خلال طرق علمية صحيحة معالجتها دون اي تأثيرات جانبية على البيئة”.
نفايات العراق نصفها طعام.. وتكفي لانتاج الف ميغا واط
ويطرح العراق في المتوسط قرابة 20 مليون طن من النفايات سنويا، نصفها عبارة عن بقايا طعام او مايمكن وصفها بانها نفايات عضوية، حيث من الممكن الاستفادة من الغازات التي تنتجها بعد تحللها، حيث ان هذه الكمية من الممكن ان تنتج اكثر من الف ميغا واط من الكهرباء.
فضلا عن احتواء النفايات على زجاج ومواد بلاستيكية ومعادن من الممكن اعادة تدويرها والاستفادة منها.
وطرح ملف اعادة تدوير النفايات والاستفادة منها بانتاج الطاقة الكهربائية طوال السنوات الماضية، الا ان المشروع تعثر كثيرا، ومن بين اهم المعوقات التي ذكرتها الجهات المختصة هو “غياب الثقافة” لدى العراقيين في عزل النفايات كل حسب صنفه، كمواد معدنية او عضوية او مخلفات بناء وهكذا.
وتشير التقديرات الى ان كل طن من النفايات يعادل برميل من النفط الخام، مايعني ان مايطرحه العراق سنويا من النفايات سنويا من الممكن ان يوفر اكثر من 1.5 مليار دولار.
90% من النفايات في مواقع الطمر غير الاصولية
وبحسب احصائيات فأن عدد مواقع الطمر الصحي تبلغ 221 موقعا، تبلغ نسبة المواقع الحاصلة على موافقات بيئية 32% فقط، اما غير الحاصلة على موافقات بيئية تشكل 68%، اما طريقة التخلص من النفايات فتكون اكثر من 90% منها عبر مواقع الطمر غير الحاصلة على موافقات بيئية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: من النفایات من الممکن اکثر من
إقرأ أيضاً:
عملاق الأسمنت اليوناني “تيتان” يستحوذ على “تراسيم” التركية مقابل 190 مليون دولار
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت شركة تيتان (TITAN)، وهي منتج يوناني رائد للأسمنت، عن توسيع استثماراتها في تركيا من خلال التوصل إلى اتفاق للاستحواذ على كامل أسهم شركة تراسيم للأسمنت (Trasim Çimento) في ولاية كيركلاريلي. بلغت قيمة الصفقة حوالي 190 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع إتمام عملية الاستحواذ في الربع الأول من عام 2026.
يُعد هذا الاستحواذ خطوة استراتيجية لتعزيز حضور تيتان في السوق التركية. ومن المتوقع أن تُساهم تراسيم بأكثر من 140 مليون دولار في الإيرادات السنوية لتيتان، وبأكثر من 50 مليون دولار في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA). ويتميز مصنع كيركلاريلي التابع لتراسيم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 2.5 مليون طن.
بدأت شركة تيتان مغامرتها في تركيا عام 2008، وتدير حالياً مصنعين للطحن ومصنعاً للأسمنت في توكات، مرمرة إرغليسي، وأنطاليا. ويأتي الاستحواذ الجديد ضمن استراتيجية الشركة اليونانية لزيادة إنتاجها من الأسمنت منخفض الكربون عالمياً.
وفي سياق هذه الاستراتيجية البيئية، كانت الشركة قد استحوذت مؤخراً على محجر فيزيرهان بوزولانا في بيليجيك، مما يضمن لها احتياطيات طويلة الأجل من المواد الخام الأساسية اللازمة لإنتاج الأسمنت الصديق للبيئة. تهدف تيتان من خلال هذه الخطوات إلى مضاعفة مبيعاتها من المنتجات منخفضة الكربون.
وصرّح كريستوس بانابولوس، المدير الإقليمي لشركة تيتان في شرق المتوسط، بأن عمليات الاستحواذ في تركيا واليونان (حيث نفذت الشركة أيضاً صفقات مماثلة) هي جزء من خطة الشركة الطموحة لخفض بصمتها الكربونية.
وأوضح بانابولوس أن هدف تيتان هو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 35% بحلول عام 2030، وزيادة نسبة المنتجات الصديقة للبيئة في محفظتها لتتجاوز 50%. وأشار إلى أن محجر فيزيرهان سيعزز شبكة التوزيع العالمية للشركة بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى الميناء وخطوط السكك الحديدية.
يُذكر أن شركة تيتان تأسست عام 1902، وتعد اليوم عملاقاً عالمياً يعمل في 11 دولة، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 1.5 مليار يورو ويعمل لديها أكثر من 6500 موظف.
Tags: - الأسمنتاليونانتركيا