مسؤول القوة الصاروخية في "حزب الله" يكشف تفاصيل عملية إسرائيلية لاستهدافه
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كشفت قناة "الميادين" تفاصيل عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة صور، جنوبي لبنان، يوم 5 أغسطس 2006 ضد عدد من مسؤولي "حزب الله" وأبرزهم مسؤول القوة الصاروخية في الحزب.
وذكرت القناة في تقرير أنه "في اليوم المذكور، هبطت طائرتا هليكوبتر من طراز "يسعور" على الساحل مقابل صور، على بعد 23 كيلومترا من رأس الناقورة، وخرج من هاتين الطائرتين مهندسون محمولون جوا لإنقاذ أفراد كوماندوز بحريين الذين صعدوا تدريجيا إلى عمق طائرة الهليكوبتر، بعد مهمة معقدة فشلت في العثور على مسؤول القوة الصاروخية".
وبحسب "الميادين"، فقد تم الحديث مع "الحاج عباس" الذي كانت إسرائيل تسعى لاستهدافه في العملية المذكورة، وقد كشف الأخير ما جرى معه يوم 5 أغسطس، وقال: "في ذلك النهار، وبعد تنفيذ أول عملية إطلاق صواريخ في اتجاه الخضيرة ومحيط تل أبيب، تنفيذا للمعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "إلى حيفا، وما بعد بعد حيفا"، انسحبت مع الرفيقين إبراهيم خليل حمادة، والحاج نبيل، اللذين شاركا معي في تنفيذ المهمة، إلى مكان شبه آمن في مجمع الرز في صور".
وأفاد بأنه "في ذلك اليوم، احتفلت مع رفيقي بنجاح الإطلاق بعد 72 ساعة من الجهد المتواصل، وعند نحو الساعة 12 ليلا، نمت لا إراديا، لأستيقظ نحو الساعة الثالثة والنصف فجرا على صوت يشبه حركة المفتاح في باب الشقة السكنية التي لجأنا إليها.. وبعد أن فهمت ما يحصل، علمت أن قوات إسرائيلية تقتحم الشقة، فحاولت القفز من الشرفة، لأتفاجأ بنحو 15 جنديا إسرائيليا ينتشرون في الأسفل، فبدأت بإطلاق النار في اتجاههم مصيبا نحو 7 أو 8 جنود إصابات في الرأس أو في الأكتاف".
وأضاف: "في اللحظة التي فتحت فيها النار، استيقظ الشهيد أبو علي حمادة في الغرفة المجاورة ورمى على القوات الإسرائيلية في رواق المنزل، ليستشهد في تبادل لإطلاق النار مع القوة المهاجمة".
وبحسب الحاج عباس، فقد "توجهت قوات الاحتلال نحو الشهيد نبيل الذي كان الأقرب إليهم في الشقة، وأسروه وبدأوا بسؤاله عن هدفهم، لكنه لم يجبهم بطبيعة الحال، فأطلقوا عليه النار عند درج المبنى"، مشيرا إلى أنه "بسبب عدد الإصابات الكبير، وأصوات الصراخ العالية لقوات الاحتلال، وكمية الدماء المنتشرة على الأرض في الشقة، وتحت المبنى، عدلت القوات المهاجمة خطتها ليتسنى لها إجلاء إصاباتها، وبدأت بالانسحاب رامية خلفها قنابل صوتية ودخانية في كامل غرف الشقة".
وأكمل: "لم تصبني أي من تلك القنابل بضرر كبير، وفي الوقت الذي شعرت بأن قوات الاحتلال تخلي الشقة، قررت إشغالهم حتى تأكدت من أنهم لم يأسروا الشهيدين أبو علي حمادة والحاج نبيل، وبعدها أخليت المبنى في اتجاه البساتين المجاورة".
أما عن الطريق الذي سلكته القوات الإسرائيلية لتنفيذ العملية، فأوضح أن "العملية بدأت في صور، عبر البحر انطلاقا من منطقة اسمها جل البحر، ما قبل صور، ومن ثم اتجهت نحو مدينة ملاهي "سيتي بارك" في اتجاه الطريق العام، بعدها قطعت الطريق العام في اتجاه البستان، وانعطفت يمينا في اتجاه طريق العباسية وقطعتها للوصول إلى أول مجمع الرز الذي كنا موجودين في داخله".
وأوضح أنه: خلال الانسحاب، سلكت قوات الاحتلال الطريق ذاتها التي دخلت عبرها إلى المنطقة، وقد شلت الحركة في المنطقة من خلال التمشيط والمسيرات وإطلاق النار والغارات بشكل كثيف".
المصدر: "الميادين"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي تل أبيب حزب الله حسن نصرالله قوات الاحتلال فی اتجاه
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عملية مزدوجة ضد أهداف إسرائيلية
أعلن الناطق العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، يحيى سريع، عن استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي. كما أكد سريع تنفيذ "عملية مزدوجة" باستخدام طائرتين مسيرتين استهدفتا مواقع في يافا وحيفا المحتلتين.
وفيما يتعلق بالتهديدات، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك القدس والبحر الميت وتل أبيب، تحذيراً من صاروخ أُطلق من اليمن. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه للصاروخ.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن عدداً من الرحلات الجوية المتوجهة إلى مطار بن غوريون قد عادت أدراجها عقب إطلاق الصاروخ. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ بسبب الهجوم.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن شظايا الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية سقطت في الضفة الغربية، بما في ذلك بلدة شيوخ في شمال الخليل. وأفادت خدمة الإسعاف بأن إسرائيلياً أصيب بجروح أثناء توجهه إلى الملجأ مع انطلاق صفارات الإنذار.
وفي بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تم تسجيل 37 صاروخاً تم إطلاقها من اليمن باتجاه إسرائيل منذ بداية التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار الماضي. وأوضح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن جماعة "أنصار الله" تسعى إلى تطبيق مبدأ "العيْن بالعيْن" من خلال استهداف مواقع حيوية في الأراضي المحتلة، رغم أنهم لا يمتلكون القدرة على إلحاق أضرار ضخمة مشابهة لتلك التي تلحقها إسرائيل في اليمن.
وأشار الدويري إلى أن الهدف من استهداف عدة أهداف في وقت واحد هو إرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مما يشكل عبئاً عسكرياً واقتصادياً على الكيان الإسرائيلي. وأكد أن الكيان قد يعتمد على منظومة "آرو" في التصدي لهذه الصواريخ، وهو ما قد يشير إلى فشل منظومة "ثاد" الأميركية في التصدي لهذه الأسلحة التي طورها الحوثيون.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن