بغداد اليوم – أربيل  

تفاقم الازمة الاقتصادية في اقليم كردستان، أثر على مختلف مفاصل الحياة في الشمال العراقي، فيما يحاول الكرد استقطاب المؤجرين "العرب" من وسط وجنوب البلاد، لانتظام صرف رواتبهم التي تسهم بدفع بدلات الايجار من دون اية مشكلات . 

 أزمة الرواتب 

ويواجه اقليم كردستان ازمة مالية كبيرة تجعله عاجزا عن دفع رواتب موظفيه، بعد توقف تصدير نفط كردستان عبر تركيا، في الوقت الذي ينظر الاقليم الى بغداد بوصفها مسؤولة عن توفير رواتب موظفيها ودعم الاقليم بكافة احتياجاته المالية، بعد تحقق شرط تسليم نفط الاقليم الى بغداد.

ويبلغ عدد سكان كردستان نحو 6 ملايين و33 ألف نسمة، منهم 1.2 مليون موظف حكومي، ويحتاج الإقليم إلى 895 مليار دينار (614 مليون دولار) شهريًا لتوزيع الرواتب، أي نحو 10 تريليونات و740 مليار دينار (7 مليارات و368 مليون دولار) سنويا. 

ارتفاع بدلات الايجار

ويؤكد رئيس جمعية المؤجرين في كردستان برهم سردار، اليوم الثلاثاء (26 أيلول 2023)، أن بدلات الايجار تأثرت بشكل كبير بالأزمة المالية في الإقليم.

ويقول سردار لـ "بغداد اليوم": إن "وجود المواطنين العرب من وسط وجنوب العراق أثر على أسعار الإيجارات ورفعها".

ويشير الى ان "أصحاب الأملاك دائما ما يفضلون إيجار منازلهم لـ(عربي)، كونه يضمن دفع الإيجار بشكل منتظم، نتيجة عدم وجود أزمة مالية لدى الموظفين في المحافظات الاخرى".

ويشير الى أن "عودة النازحين الى مناطقهم المحررة بعد استقرارها، أثر على بدلات الايجار وادى الى خفض الاسعار في فترة ما". 

ويبلغ معدل بدل الإيجار للوحدات السكنية المتوسطة في مركز أربيل 400 دولار، ونحو 300 إلى 200 دولار خارج المدينة وفي أطرافها.

استقطاب العرب 

وتنتعش الحركة الاقتصادية في الاقليم، خلال مواسم الاعياد، حيث تتوجه أنظار الكثير من العائلات والوفود والمجموعات السياحية من وسط وجنوب البلاد نحو محافظات الشمال، بحثاً عن الراحة والاستجمام في المواقع السياحية المتعددة في الإقليم.

وتشير رئيسة هيئة السياحة في إقليم كردستان العراق، أمل جلال، في (30 حزيران 2023)، الى أن "أعداد الوافدين تضاعفت بشكل كبير الموسم الحالي قياساً بما شهده العام الماضي 2022، وأن أعداد السياح المُقدرة في عطلة عيد الأضحى وصلت الى 400 ألف سائح". 

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بغداد 2025: قمة العرب بين الطموح والواقع 2/2

مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025

المستقلة/- يترقب العراق، بعد سنوات من الأزمات والتحديات، استضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد يوم السبت (17 أيار 2025)، كفرصة لتأكيد دوره المحوري على الساحة العربية والإقليمية. لكن رغم الحفاوة الرسمية والاستعدادات المكثفة التي تحظى بدعم سياسي واسع، يثار جدل متزايد حول مدى قدرة القمة على تجاوز الشعارات والحوارات التقليدية لتقديم حلول واقعية لمشاكل المنطقة.

الاستعدادات السياسية الرسمية: زخم حكومي غير مسبوق

أشاد عدد من السياسيين العراقيين بالجهود الحكومية لاستضافة القمة، معتبرين أن انعقادها في بغداد هو تأكيد على عودة العراق إلى “البيت العربي” ومركز القرار، خاصة مع توقيت انعقادها في ظل تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية على مستوى الإقليم. تصريحات قيادات مثل نوري المالكي وجاسم العرادي تعكس التفاؤل بأن القمة ستكون نقطة تحول نحو تعزيز التعاون العربي وتوحيد المواقف.

في المقابل، يطرح مراقبون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه القمة ستتمكن بالفعل من توحيد الصفوف في مواجهة التحديات الإقليمية الحادة، خاصة في ظل الخلافات السياسية المتراكمة بين بعض الدول العربية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الحساسة التي غالباً ما تعصف بجدول الأعمال العربي.

تحديات جدية تواجه العراق

بالرغم من الدعم الرسمي، لا يمكن تجاهل الأزمات الداخلية التي ما زالت تعاني منها البلاد، من انقسامات سياسية وأزمات أمنية واقتصادية، والتي قد تعيق قدرة العراق على ترجمة استضافة القمة إلى مكاسب عملية ملموسة. كما أن توقعات كثيرة تشير إلى أن المواقف المتباينة بين الدول المشاركة ستقود إلى اتفاقيات بروتوكولية أكثر منها خطوات تنفيذية فعالة.

وأعرب بعض السياسيين العراقيين عن أملهم في أن تخرج القمة بقرارات قوية وموحدة، لكنها تواجه خطر أن تتحول إلى مجرد استعراض سياسي، خصوصاً في ظل غياب إرادة حقيقية لحل أزمات المنطقة المعقدة، مثل النزاعات في سوريا واليمن وفلسطين.

الدعوات لتضامن عربي حقيقي.. هل هو ممكن؟

الشيخ قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، طالب القادة العرب بأن يتحملوا مسؤولياتهم وأن تكون القمة “على مستوى التحديات”، مؤكدًا ضرورة دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى. لكن هذا الطموح يلقى حواجز متكررة على أرض الواقع، إذ تستمر الخلافات والاختلافات الجيوسياسية التي تعيق أي تعاون عربي فعال.

في الوقت نفسه، يشير بعض الخبراء إلى أن العراق بحاجة إلى حراك سياسي واقتصادي داخلي أعمق قبل أن يتمكن من قيادة تحولات إقليمية كبيرة، مؤكدين أن مجرد استضافة القمة لا تكفي لإعادة بناء الدور العربي للعراق.

خلاصة: القمة بين الأمل والانتظار

في الوقت الذي تتجه الأنظار نحو بغداد لاستقبال قادة العرب، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه القمة بداية جديدة لتوحيد العرب في مواجهة تحديات حقيقية، أم أنها ستظل صفحة أخرى في تاريخ الاجتماعات التي لا تُترجم إلى واقع ملموس؟

الإجابة على هذا السؤال لا تزال بيد القادة المشاركين وإرادتهم السياسية، بينما يبقى العراقيون بانتظار نتائج القمة وتأثيرها على واقعهم اليومي، في بلد يتطلع إلى الاستقرار والازدهار وسط ظروف إقليمية معقدة.

مقالات مشابهة

  • القمة العربية.. استعدادات على قدم وساق في العراق
  • بغداد تروي حكايتها للضيوف العرب عبر الرقص والموسيقى (صور)
  • حدث في 8 ساعات| تصور جديد لحل أزمة الإيجار القديم.. وخبير يُحذر من انفجارات شمسية خلال ساعات
  • لحظة تاريخية وآمال كبيرة.. تفاصيل اجتماع الوزراء العرب تمهيداً لقمة بغداد
  • إخلاء الشقق في حالتين وقانون متكامل.. تصور المصريين الأحرار لحل أزمة الإيجار القديم
  • الخارجية العراقية: أكثر من نصف القادة العرب سيحضرون قمة بغداد
  • بغداد 2025: قمة العرب بين الطموح والواقع 2/2
  • الوحش الاصفر يهيمن على سماء بغداد والخسائر مليون دولار يوميا
  • السوداني: بغداد تتزين لاحتضان العرب.. ونرفض انتظار الخارج لحل أزماتنا
  • حكومة الإقليم تتسلم رواتب موظفيها من الحكومة الاتحادية