دعوة مجلس حقوق الإنسان للتعجيل بكشف مصير المفقودين الفلسطينيين في سوريا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
جنيف - صفا
دعا مركز العودة الفلسطيني، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لكشف مصير المفقودين الفلسطينيين في سوريا.
جاءت هذه الدعوة في مداخلة شفهية ألقاها مركز العودة لدى انعقاد لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، تحت البند 4 من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الرابعة والخمسين، المنعقدة في جنيف.
ورحب مركز العودة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي صدر في 29 يونيو، بإنشاء مؤسسة مستقلة لتوضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين في سوريا.
وقال إن هذه الخطوة إنجازا كبيرا وتكريمًا للجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأسر التي دعت مرارًا وتكرارًا إلى استجابة دولية.
وأشار إلى أن العائلات الفلسطينية والسورية تعاني منذ سنوات من الغموض الذي يحيط بمصير أحبائهم الذين تعرضوا للاختفاء القسري أو المفقودين أو المحتجزين.
وأضاف أن الأمم المتحدة عليها أن تتحرك بشكل عاجل بالتعاون مع المؤسسة المستقلة لتوضيح مصير المفقودين الفلسطينيين، بما في ذلك الوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة، ومنها السجلات الحكومية والشهادات الشخصية.
وطالب مركز العودة، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات ملموسة لحث السلطات السورية على الكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
ووفقًا لبيانات "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فقد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاختفاء القسري أو المفقودين أو المحتجزين في سوريا منذ منتصف مارس 2011، حوالي 3076 لاجئًا، من بينهم 127 امرأة و49 طفلاً.
كما توفي 633 لاجئًا تحت التعذيب في السجون الحكومية السورية، بحسب المركز.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان مركز العودة سوريا مجلس حقوق الإنسان مرکز العودة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. أي وضع حقوقي في تونس؟
حذر حقوقيون تونسيون، من الوضع "الخطير" الذي باتت تشهده الحقوق والحريات في تونس، خلال السنوات الأخيرة وذلك بالنظر للاستهداف الكبير للمعارضين والصحفيين والمدونيين، وتسليط المرسوم عدد 54 على رقاب كل من يتكلم ويعبر عن موقفه بحرية وخاصة من يخالف السلطة.
واعتبر الحقوقيون، في ندوة صحفية الأربعاء، بالتزامن مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن الحقوق تعيش "وضعا صعبا للغاية" ما يستوجب الدفاع عنها بكل قوة مهما كلف الأمر، مطالبين السلطات بالبلاد باحترام الحقوق وفتح حوار جدي لأن في ذلك ضمانة للجميع دون استثناء.
وضع صعب
وقال عميد المحامين التونسيين بوبكر بالثابت: "وضع حقوق الإنسان صعب جدا في تونس، وهو بعيد عما يخطه الإعلان العالمي وما تسنه النصوص الوطنية والقوانين وحتى التراتيب".
وأكد بالثابت في تصريح لـ "عربي21"،"ضمانات الدفاع والمحاكمة العادلة غائبة، هناك عديد الممارسات التي تنسف عناصر المحاكمة العادلة ونحن نعيشها تقريبا يوميا كمحامين وخاصة في القضايا التي يحاكم فيها عدد من منظورينا".
ويقبع بالسجون عدد بارز من المحامين من ذلك عبير موسي ،نور الدين البحيري، رضا بالحاج، غازي الشواشي، عصام الشابي، نجيب الشابي والعياشي الهمامي..
وشدد على "إن إحالة حقوقيين و إعلاميين وسياسيين على معنى قانون الإرهاب، أمام محاكم غير مختصة، أمر ترفضه معايير حقوق الإنسان والقانون" لافتا إلى أن "هناك أحكام قاسية تصدر ومخالفة لما نتدارسه اليوم وهو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
يشار إلى أنه وخلال الأشهر الأخيرة، قد تواترت الأحكام القضائية بتونس ضد عدد من المعارضين السياسيين في ملفات مختلفة أبرزها "التآمر1"،"التآمر2" وتراوح مجموع أحكام كل قضية مئات السنين ما شكل صدمة عند الرأي العام وخاصة الحقوقي.
وأضاف"هناك تضييق على عدد من المساجين خلال الزيارات ونقلتهم من السجون بعيدا عن المحاكم التي يحاكمون فيها"مشددا"كل هذا فيه مس من الحقوق الأساسية والإنسانية التي نص عليها القانون ولذلك نحن نقول إن حقوق الإنسان بتونس تعيش ظروفا خاصة جدا".
وأكد "المحاماة تناضل من أجل القانون وأبدا ومطلقا لن تسكت عن مخالفة القانون كلفنا ذلك ما كلفنا" مطالبا، "نحن نتابع الأوضاع وندعو السلطة إلى فتح حوار حقيقي حول ما نطالب به لأن سيادة القانون فيه سلامة لجميع الأطراف بما في ذلك السلطة الموجودة".
المرسوم السيف
بدوره قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد الدبار: "واقع الحقوق صعب للغاية وخاصة على مستوى الحريات الصحفية وفي ظل المرسوم عدد 54 الناسف لكل الحقوق".
وفسر في تصريح خاص لـ "عربي21"،"المرسوم تسبب في سجن عديد الصحفيين وحتى مواطنيين،اليوم عندما نتكلم عن الحرية الصحفية نتكلم عن ممارستها فهي باتت صعبة بالنظر لإقصاء الصحفيين من تغطية الندوات الكبرى وكذلك التفريق بين من هو صحفي في القطاع العام والخاص".
وتابع أن "كل صحفي ناقد للسلطة ولا يعجبها موقفه يتم منعه من التغطية بالمحاكم وهو تضييق ممنهج"، مؤكدا أن "الخطاب الرسمي يتبنى الحقوق والحريات والواقع بعيد البعد عن ذلك".
جدير بالذكر أن عددا من الصحفيين يقبعون بالسجون منذ سنوات ومحالون طبقا للمرسوم عدد 54،كما يحاكم عدد من السياسيين طبقا لنفس المرسوم.
وتنص المادة 24 من المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الصادر في 13 سبتمبر/ أيلول ،على عقوبة "السجن مدة 5 أعوام وبغرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 16 ألف دولار) كل من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان".