وزير الخارجية يتباحث مع نظيره الروسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بمناسبة زيارة العمل التي يؤدّيها إلى موسكو، عقد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 جلسة عمل مع نظيره سيرغي لافروف، وزير خارجية الروسي، تباحثا خلالها حول السبل الكفيلة بإعادة تنشيط العلاقات الثنائية بعد تجاوز تداعيات أزمة كوفيد-19.
وكان نبيل عمار مرفوقًا خلال هذه الزيارة بالرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب التي أجرت من جهتها مباحثات مع السلط الروسية المعنية بشأن توريد الحبوب إلى تونس بأسعار تفاضلية.
وقد أعرب الوزيران بالمناسبة عن استعدادهما لدفع التعاون وذلك في كنف الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية في مختلف المجالات لاسيّما التجارية والاقتصادية وخاصة توريد الحبوب والأسمدة ومواد الطاقة، علاوة على السياحة.
وأكّد الطرفان عزمهما على العمل من أجل عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة في الفترة القادمة فضلاً عن استكمال المفاوضات حول مشاريع الاتفاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من المسائل الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة ومسؤولية المجموعة الدولية المتعلقة بحماية الشعب الفلسطيني واحترام الشرعيّة الدولية بالإضافة إلى إصلاح نظام الحوكمة الدولي ومقاومة الهجرة غير النظامية والشبكات الاجرامية المرتبطة بها.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، رسميا عن عدم تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مقترحا بدلا من ذلك عقد اجتماع بينهما في دولة ثالثة محايدة.
وأوضح رجي، في رسالة خطية ردا على دعوة تلقاها من عراقجي، أن الاعتذار عن قبول الزيارة لا يعني رفض الحوار مع إيران، بل يعود إلى غياب "الظروف المواتية" في الوقت الراهن، دون أن يحدد طبيعة هذه الظروف.
وبينما أكد الوزير اللبناني أنه منفتح على تحسين العلاقات الثنائية، شدد على أن أي انطلاقة جديدة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على أسس واضحة، تشمل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام المتبادل بالمعايير التي تحكم العلاقات بين الدول.
كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة "بنّاءة" مع إيران تتسم بالوضوح والاحترام.
سلاح حزب اللهوفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها، عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها، لقرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.
وختم رجي رسالته بالتأكيد على أن عراقجي يبقى "مرحبا به دائما في لبنان" إذا رغب في زيارة بيروت، بينما لم يصدر أي رد فوري من الجانب الإيراني على مضمون الرسالة.
وكان عراقجي قد دعا قبل أيام الوزير اللبناني إلى زيارة طهران للتشاور حول العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا في رسالته دعم إيران المستمر لسيادة لبنان واستقراره، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".
ويأتي هذا الموقف في ظل ضغوط دولية، خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.